ويقول أحمد بفخر، وكان يجلس إلى يسار والده مبديا الكثير من التركيز والاهتمام بما يدور خلال الحوار، "أنا الأصغر بين إخوتي حفظاً للقرآن". وأتمّ أحمد الحفظ قبل بلوغه العاشرة من عمره، وهو بالإضافة إلى ذلك متفوق في دراسته، ويتحدث العربية الفصحى، ويتقن الإنجليزية، ويمارس "الكاراتيه" ويهوى كرة القدم. وهنا تدخل والده، وقال "كل الأبناء يجيدون اللغتين العربية والإنجليزية (.. صور انستقرام بنات كيوت. ) وحتى البنات يمارسن الرياضة، الكاراتيه وكرة السلة، والأولاد يمارسون السباحة ورياضات مختلفة، وبعضهم يبدع في الشطرنج وأبرزهم إبراهيم". وقال أحمد إنه توّج بالمركز الأول في بطولة محلية للكاراتيه على مستوى قطاع غزة. وتابع أحمد على مدار الأسبوع الماضي الأحداث التي رافقت اقتحام مستوطنين يهود المسجد الأقصى المبارك، وقال "كنت أشعر بالفخر لشجاعة المرابطين في صد اليهود وحماية الأقصى، وتمنيت لو أنني كنت معهم مرابطاً مدافعاً عن أولى القبلتين". سارة كانت في التاسعة من عمرها عند رؤيتها إسرائيليين لأول مرة (الجزيرة) ننتصر بالقرآن وعلى حداثة عمره، فإن إبراهيم يبدي إيماناً عميقاً بأنه "كلما اقتربنا من الدين يقترب النصر، ويعجل ذلك من زوال الاحتلال".
شعار صحيفة هآرتس هآرتس بقلم: أسرة التحرير 23/3/2022 مشروع الاستيطان الآخذ بالاتساع يستوجب من دوائر متسعة من الشركاء للمساهمة بهذه الجريمة. فحتى الخدمة الوطنية تساهم بدورها في هذا المشروع الاجرامي. ففي الأسبوع الماضي انكشف ان الدولة تسمح لمتطوعات الخدمة الوطنية بالخدمة في بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية. وحسب التحقيق الصحفي فان بنات الخدمة اللواتي يتطوعن في البؤر الاستيطانية يفعلن هذا بوساطة جمعية تنفيذ الخدمة الوطنية. فجمعية "حارس المناطق" تستغل ملاكات الخدمة الوطنية التي بحوزتها كي ترسل المتطوعات إلى البؤر الاستيطانية غير القانونية بما فيها مزرعة ناحل شيلو، مزرعة بني كديم – هار كنوف، تسون كيدار، كشولا وأهآفات عولام – التي صدرت بحقها أوامر هدم – ومزرعة نوف آفي، حيبات هآرتس، ميشيك مان وتانا يروك. شاهد.. أحدث ظهور لسارة الشامي عبر انستجرام | فن وثقافة | الصباح العربي. وتسمى هذه البؤر "مزارع" وهي البؤر الاستيطانية من النوع الأكثر انتشارا في الضفة. وفي معظم الأحوال تسكن هناك عائلة واحدة مع قطيع غنم ومتطوعون يساعدون في الرعي والحراسة. ويشكل الرعي مرات عديدة وسيلة لتوسيع مساحة البؤرة الاستيطانية على حساب الفلسطينيين الذين يرعون هناك. وتسمي جمعية "حارس المناطق" هذه الملاكات "حراسة اراضي الدولة".
واستغرقت رحلة إبراهيم مع حفظ القرآن نحو 3 أعوام، ويقول للجزيرة نت "الطريق واضحة المعالم، وكما انتصر جيل الصحابة بالقرآن، وحققوا الفتوحات العظيمة، فإن النصر سيكون حليفنا إن اقتفينا آثارهم". وينصح إبراهيم المقبلين على خوض رحلتهم مع القرآن بمبدأي "الفهم والحفظ"، وقال إن "فهم معاني القرآن تساعد على سهولة حفظه وتثبيته وتطبيقه في الواقع والحياة". صور انستقرام بنات روعه. هذا الفهم لهذه الأسرة في غزة، دفع سارة -وكانت في التاسعة من عمرها- عند رؤيتها إسرائيليين لأول مرة، خلال زيارة رفقة والدها إلى قرية "بيت محسير"، إلى سؤاله ببراءة "من هؤلاء؟"، وعندما جاءتها الإجابة "إنهم يهود"، ردت بعفوية واستهجان "وماذا يفعلون على أرضنا؟! ". ويقول إبراهيم "إسرائيل لا تمتلك مقومات البقاء كدولة على أرضنا ووسط محيطنا العربي الإسلامي، وزوالها رهن بأن ننصر الله ليتحقق لنا وعده بالنصر والتمكين". احتفاء واسع وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورا لهذه الأسرة، مع كيل المديح والثناء عليها، والدعوة إلى الاقتداء بها نموذجا للأسرة السليمة الصالحة. وعلى صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، نشر أستاذ التاريخ الداعية نادر أبو شرخ صورة للأسرة، وأرفقها بأسماء الأشقاء الستة، وكتب "ما شاء الله، نموذج فلسطيني غزاوي نفتخر به".