العمرة تعتبر العمرة واحدة من العبادات التي يقوم بها المسلم، تقرباً لله تعالى، وذلك من خلال زيارة بيت الله الحرام، الكعبة المشرفة؛ بغرض أداء مناسكها بحسب الشروط والأحكام الخاصة المتمثلة بالطواف بالبيت الحرام والسعي بين الصفا والمروة؛ وفقاً لقوله تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ} [البقرة: 134]؛ طمعاً بكرم الله بغفران الذنوب والحصول على جزيل الثواب، ويمكن تأديتها نيابة عن النفس أو الأباء والأمهات، سواء كانوا أحياءً أم أمواتاً؛ باختلاف النية والتلبية. حكم أداء العمر عن الميت يجوز لأي مسلم القيام بأداء مناسك العمرة نيابة عن شخص متوفي؛ من خلال عقد نية العمرة سراً أو علانية عن المعتمر عنه، وبدء المناسك بالتلبية باسمه بقوله: (لبيك اللهم عمرة عن فلان)، ومن ثم يشرع بأداء ما تبقّى من مناسك وفقاً للأحكام والشروط والأركان الخاصة بهذه العبادة، بشكل طبيعي لا يختلف عن أيّ من خطوات القيام بها نيابة عن النفس، عدا عن ذلك فإن الله يعلم ما في النوايا وغايات الشخص، ويذهب ثواب هذه العمرة للشخص المتوفى؛ أما فيما يتعلق بقبولها من عدمه، فهو أمر خالص إلى الله عزّ وجل، ولا يعمله أحد غيره. كيفية أداء العمرة عن المتوفى يمكن للمسلم أداء مناسك العمرة عن أي شخص، قريباً كان أم غريباً، وفقاً للخطوات التالية: يجب أن يكون المعتمر عن الميت، قد سبق له القيام بأداء العمرة عن نفسه.
نعم. فتاوى ذات صلة
لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمد وهو على كل شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا اللهُ وحده، أنجز وعدَه، ونصر عبدَه، وهزم الأحزابَ وحدَه. {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا}. اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ. اللهمَّ بعلْمِك الغيبِ، وقدْرتِك على الخلقِ أحْيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي، وتوفَّني إذا علِمْتَ الوفاةَ خيرًا لي، اللهمَّ وأسألُك خشيتَك في الغيبِ والشهادةِ، وأسألُك كلمةَ الإخلاصِ في الرضا والغضبِ، وأسألُك القصدَ في الفقرِ والغنى، وأسألُك نعيمًا لا ينفدُ وأسألُك قرةَ عينٍ لا تنقطعُ، وأسألُك الرضا بالقضاءِ، وأسألُك بَرْدَ العيْشِ بعدَ الموتِ، وأسألُك لذَّةَ النظرِ إلى وجهِك، والشوقَ إلى لقائِك، في غيرِ ضرَّاءَ مضرةٍ، ولا فتنةٍ مضلَّةٍ، اللهمَّ زيِّنا بزينةِ الإيمانِ، واجعلْنا هداةً مُهتدينَ.