وما يستوي الأعمى و البصير - من سورة فاطر | القارئ شريف مصطفى - YouTube
لا تستوى ظلمات الطواغيت و عابديها مع نور الله و حامليه. لا يستوي من أحيا الله قلبه بالإيمان بمن أظلم قلبه مختاراً متباعداً عن نور الله. لا تستوي حياة مشرقة مع موت مظلم, و ما أصعب و أشد موت القلوب و ظلام البصائر. نور الله أنزله على الرسل بالنذارة لا بالجبر, فمن شاء اختار نور الله و من أبى فهو وشأنه مع الله. { { وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ * إِنْ أَنْتَ إِلَّا نَذِيرٌ * إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ}} [فاطر 19 – 24] قال السعدي في تفسيره: يخبر تعالى أنه لا يتساوى الأضداد في حكمة اللّه، وفيما أودعه في فطر عباده. { { وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى}} فاقد البصر { { وَالْبَصِيرُ وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ}} فكما أنه من المتقرر عندكم، الذي لا يقبل الشك، أن هذه المذكورات لا تتساوى، فكذلك فلتعلموا أن عدم تساوي المتضادات المعنوية أولى وأولى.