شاعر ومناضل وضابط ومحامٍ.. ذكرى ميلاد #حافظ_إبراهيم الملقب بشاعر النيل — شبكة رصد (@RassdNewsN) February 24, 2021 البداية مع النيل في 24 فبراير/شباط 1872، قبالة مركز ديروط بمحافظة أسيوط، ولد محمد حافظ إبراهيم فهمي، ولم يكن ذلك في منزل تقليدي، بل في "ذهبية" (مسمى شعبي يطلق على المراكب الراسية على ضفاف النيل ومصممة للعيش فيها كأنها منزل). كان والده يعمل مهندسا بمديرية أسيوط، لكنه سرعان ما فارق الحياة، ولم يكن الابن حينها قد أتم عامه الرابع، فانتقل مع والدته إلى القاهرة، حيث بدأ رحلته التعليمية في مدرسة القلعة ثم الخديوية، إلى أن التحق بالمدرسة الحربية عام 1888، وتخرج فيها عام 1891 برتبة ملازم ثان. ولنشاطه في مواجهة الاستعمار الإنجليزي تم فصله من عمله العسكري، حيث اتهم بتكوين جماعة سرية معادية لبريطانيا. وعبر وساطات داخل القصر الملكي، أعيد مرة أخرى إلى العمل، لكن في وزارة الداخلية عام 1894، غير أنه ظل على موقفه الذي وصفته السلطات حينها بأنه تمرد وتمت إحالته للاستيداع. من العمل العسكري، انتقل إبراهيم إلى المحاماة، قبل تعيينه رئيسا للقسم الأدبي بدار الكتب المصرية عام 1911، ثم تمت ترقيته إلى وكيل دار الكتب، وظل في هذا المنصب حتى أحيل إلى المعاش.
تطرق حافظ ابراهيم للكثير من القضايا الاجتماعية التي لا تمس مصر فقط وإنما العالم العربي كله، وبالأخص أنه كان جليسًا للكثير من العلماء والشعراء والأدباء العرب، ومن المعروف أنه من المتأثرين بأفكار سعد زغلول وقاسم أمين وغيرهم من الأعلام المصرية، ومن أهم ما قاله في هذا المجال: "أمورٌ تمر وعيشٌ يمر ونحن في اللهو في ملعب وشعبٌ يفر من الصالحات فرار السليم من الأجرب ألفنا الخمول ويا ليتنا ألفنا الخمول ولم نكذب تضيع الحقيقة ما بيننا ويصلى البريء مع المذنب".