masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

موقع هدى القرآن الإلكتروني

Wednesday, 10-Jul-24 21:13:59 UTC

وهم لا يفرطون أي لا يضيعون ولا يقصرون ، أي يطيعون أمر الله. وأصله من التقدم ، كما تقدم. فمعنى فرط قدم العجز. وقال أبو عبيدة: لا يتوانون. وقرأ عبيد بن عمير " لا يفرطون " بالتخفيف ، أي لا يجاوزون الحد فيما أمروا به من الإكرام والإهانة.

  1. وهو القاهر فوق عباده ۖ ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون
  2. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61

وهو القاهر فوق عباده ۖ ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون

كما تقدم في البقرة توفته رسلنا على تأنيث الجماعة; كما قال: ولقد جاءتهم رسلنا بالبينات و كذبت رسل. وقرأ حمزة " توفاه رسلنا " على تذكير الجمع. وقرأ الأعمش " تتوفاه رسلنا " بزيادة تاء والتذكير. والمراد أعوان ملك الموت; قاله ابن عباس وغيره. ويروى أنهم يسلون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت. وقال الكلبي: يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرا. ويقال: معه سبعة من ملائكة الرحمة وسبعة من ملائكة العذاب; فإذا قبض نفسا مؤمنة دفعها إلى ملائكة الرحمة فيبشرونها بالثواب ويصعدون بها إلى السماء ، وإذا قبض نفسا كافرة دفعها إلى ملائكة العذاب فيبشرونها بالعذاب ويفزعونها ، ثم يصعدون بها إلى السماء ثم ترد إلى سجين ، وروح المؤمن إلى عليين. وهو القاهر فوق عباده ۖ ويرسل عليكم حفظة حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون. والتوفي تارة يضاف إلى ملك الموت; كما قال: قل يتوفاكم ملك الموت وتارة إلى الملائكة لأنهم يتولون ذلك; كما في هذه الآية وغيرها. وتارة إلى الله وهو المتوفي على الحقيقة; كما قال: الله يتوفى الأنفس حين موتها قل الله يحييكم ثم يميتكم الذي خلق الموت والحياة فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما أمر به.

القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61

{ حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} أي الملائكة الموكلون بقبض الأرواح. { وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} في ذلك، فلا يزيدون ساعة مما قدره الله وقضاه ولا ينقصون، ولا ينفذون من ذلك، إلا بحسب المراسيم الإلهية والتقادير الربانية.

* * * وقد بينا أن معنى " التفريط "، التضييع, فيما مضى قبل. (19) وكذلك تأوله المتأوّلون في هذا الموضع. 13340- حدثنا المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح, عن علي بن أبي طلحة, عن ابن عباس قوله: " وهم لا يفرطون "، يقول: لا يضيعون. 13341 - حدثني محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن المفضل قال، حدثنا أسباط, عن السدي: " وهم لا يفرطون "، قال: لا يضيعون. ---------------------- الهوامش: (12) انظر تفسير"القاهر " فيما سلف ص: 288. (13) في المطبوعة: "المغلوب عليه لذلته " وهو خطأ وسوء تصرف ، والذي في المخطوطة هو الصواب. (14) انظر تفسير"الحفظ " بمعانيه فيما سلف 5: 167/8: 296 ، 297 ، 562/10: 343 ، 562. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة الأنعام - الآية 61. (15) انظر تفسير"التوفي " فيما سلف ص: 405 تعليق: 1 ، والمراجع هناك. (16) السياق: "فيكون التوفي مضافًا... إلى ملك الموت ". (17) الأثر: 13329 - كان تفسير هذه الآية في هذا الخبر: "قال: الرسل توفى الأنفس ، ويذهب بها ملك الموت " ، وهذا مخالف كل المخالفة لما في المخطوطة ، فأثبت ما فيها ، وكأنه الصواب إن شاء الله. (18) الأثر: 13330 - هذا الأثر ليس في المخطوطة ، ولذلك وضعته بين قوسين ، وظني أنه تكرار من تصرف ناسخ ، فإن إسناده إسناد الذي قبله ، إلا أنه ليس فيه"عن إبراهيم " بين" الحسن بن عبيد الله " و" ابن عباس ".