masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

قصة بني اسرائيل

Monday, 29-Jul-24 20:56:03 UTC

فدعا سيدنا موسى عليه السلام الناس، وطلب منهم أن يخبروه بأيِّ معلومات يعرفونها حول القاتل، فلم يتحدث أحد، وسألوه أن يسأل في هذه القضية ربه عز وجل، فسأل ربه عز وجل في ذلك، فأمره الله أن يأمرهم بذبح بقرة، فقال: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا} [البقرة: 67]، أي يقولون له: نحن نسألك عن أمر هذا القتيل، وأنت تقول هذا، أتسخر منَّا؟! { قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} [البقرة: 67]؛ أي: أعوذ بالله أن أقول عنه غير ما أُوحي إليَّ، وهذا هو الذي أجابني حين سألته عمَّا طلبتم منِّي أن أسأله فيه. قصة بنو اسرائيل وأرض التيه. فبدءوا بالأسئلة الكثيرة ليهربوا من الطلب؛ فسألوه أوَّلًا كيف يختاروا البقرة؟ فأجابهم أنَّها متوسِّطة العمر ليست كبيرة ولا صغيرة. ثم سألوا عن اللون؛ فقال سيدنا موسى عليه السلام: إنَّها بقرة صفراء، لونها فاقع، تُعجب من ينظر إليها. ثم تمادوا في الكثير من الأسئلة وكلَّما سألوا صعَّب الله تعالى عليهم الطلب، فقال لهم سيدنا موسى عليه السلام: إنَّها غير مخصصة لحرث الأرض ولا للسقي ولكنها مكرمة حسنة صبيحة ولا عيب فيها، فبعد أن بحثوا وجدوا واحدة فقط بهذا الوصف، ويُقال أنَّهم اشتروها بما يُعادل وزنها ذهبًا، وكانت سمينة.

  1. قصه بقره بني اسرائيل

قصه بقره بني اسرائيل

أصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل زمن موسى عليه السلام، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين أعياهم الأمر سألوا موسى, فلجأ موسى إلى ربه فأمره الله أن يأمر قومه بذبح بقرة, غير أنهم بدؤوا بالمعاندة, فاتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا. واستعاذ موسى بالله أن يكون قد سخر منهم, و بين لهم أن كشف الجريمة إنما يكون بذبح البقرة. وهكذا يعاني موسى من إيذائهم له واتهامه بالسخرية منهم، ثم ينبئهم أنه جاد فيما يحدثهم به، ويعاود أمره لهم أن يذبحوا بقرة، وتعود الطبيعة المراوغة لبني إسرائيل إلى الظهور، فيتساءلون: أهي بقرة عادية كما عهدنا من هذا الجنس من الحيوان؟ أم أنها خلق تفرد بمزية!! قصه البقره بني اسرائيل. فليسأل موسى ربه ليبين لنا ما هي هذه البقرة. ويدعو موسى ربه كما طلبوا فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل، بأنها ليست بقرة مسنة، ولا بقرة فتية, بل هي بقرة متوسطة بين المسنة والفتية. إلى هنا كان ينبغي أن ينتهي الأمر، غير أن مراوغة بني إسرائيل لم تزل مستمرة, فقالوا ما هو لون هذه البقرة؟ فطلبوا من موسى ليسأل ربه ثانية عن لون هذه البقرة من غير أن يراعوا مقتضيات الأدب والاحترام اللازمين في حق الله تعالى وحق نبيه الكريم، و ومن غير أن يخجلوا من تكليف موسى بهذا الاتصال المتكرر مع الله حول موضوع بسيط لا يستحق كل هذا العناد والمراوغة.
موقع القصة في القرآن الكريم: ورد ذكر القصة في سورة البقرة الآيات 67-73.