masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أفلا يتدبرون القرءآن أم على قلوب أقفالها

Wednesday, 10-Jul-24 22:54:31 UTC

لنتعرف من هذا الترابط حقيقة إمانية وهى أن الذى خلق الكون وخطط تكوينه يظل هو الموجه الحقيقىالذى يضع منهج الحياة. لذلك ابرز اللــه سبحانه هذه الحقيقة واضحة فى نصوص عديدة ليوضح لنا أن ميدأ الحكم والأمر أو التشريع والتقنين ليس من اختصاص أحد من البشر، بل هو مرتبط بإرادة الخالق. لأن التشريع هو صورة من صور العلاقة بين الخالق والخلق وأن هذه العلاقة هى الوسيلة العملية التى تعبر عن العبودية والتبعية بين الانسان وربه، أو بمعنى آخر، أن توضع شهادة لا إلاه إلا اللــه فى موضعها العقيدى والتنفيذى الكامل الصحيح فى دين اللــه. وإن تدخل أى طرف آخر فى تنظيم ووضع منهج الحياة بشتى فروعها معناه اشتراك فى العلاقة مع اللــه، والتى تؤدى الى صورة من صور التبعية والعبادة لغير اللــه. لذلك وضحها اللــه سبحانه فقال "... تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤١. ان الحكم الا للــه أمر ألا تعبدوا الا إياه ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون " وعلى هذا وضحت الآيات القرءانية معنى اعطاء صلاحية الحكم والتشريع لغير اللــه، فسمت هذا كفرا وفسوقا وظلما، وسمت الذين يمارسون التشريع والتقنين بغير ما أنزل اللــه.. طواغيت وأصناما يعبدون من دون اللــه فقال "... ومن لم يحكم بما أنزل اللــه فأولئك هم الكافرون" فماذا أنزل اللــه فقال " كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم الى صراط العزيز الحميد".

  1. تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤١

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٨ - الصفحة ٢٤١

وهكذا نجد بعض الدعاة حينما يحاور ملحدا أو يدعوا فاسقا فيجادله بالباطل يعظم ذلك عنده ويتمنى لو يستطيع أن يأتيه بمعجزة ويتحداه بآية ليؤمن وينزجر ولو فعل لما أذعن له يقول الداعية الشيخ النابلسي: (الهِداية قرار داخِلي يتَّخِذُهُ الإنسان في أعْماق نفسِهِ، فإذا أراد أن يَهْتدِيَ إلى الله فأَصْغَر شيءٍ يهديه إلى الله!

الثلاثاء 7 رمضان 1431 هـ - 17 اغسطس 2010م - العدد 15394 أتذكرين صبياً عاد مكتهلاً مسربلاً بعذاب الكون.. مشتملاً؟ أشعاره هطلت دمعاً... وكم رقصت على العيون، بحيرات الهوى، جذلا هفوف! لو ذقت شيئاً من مواجعه وسدته الصدر.. أو أسكنته الخصلا طال الفراق.. وعذري ما أنوء به يا أم! طفلك مكبول بما حملا لا تسألي عن معاناة تمزقني أنا اخترعت الظما.. والسهد.. والمللا هل تغفرين؟ وهل أم وما نثرت على عقوق فتاها الحب والقبلا * ضربت في البحر.. حتى عدت منطفئاً وغصتُ في البر.. حتى عدتُ مشتعلا أظما.. إذا منعتني السحب صيبها أحفى.. إذا لم تردني الريح منتعلاً ويستفز شراعي الموج... يلطمه كأنه من دم الطوفان ما غزلا ورب أودية.. بالجن صاخبة سريت لا خائفاً فيها... ولا عجلا تجري ورائي ضباع القفر.. عاوية والليث يجري أمامي.. يرهب الأجلا كأنما قلق الجعفي.. يسكنني هذا الذي شغل الدنيا.. كما شغلا يا أم! عانيت أهوالاً.. وأفجعها مكيدة الغدر في الظلماء مختتلا أواجه الرمح في صدري.. وأنزعه والرمح في الظهر.. مس القلب.. أو دخلا ألقى الكماة بلا رعب.. ويفزعني هجر الحبيب الذي أغليته... فسلا أشكو إليك حسان الأرض قاطبة عشقتهن.. فكان العشق ما قتلا ويلاه من حرقة الولهان.. يتركه مع الصبابة.. شوق ودع الأملا أشكو إليك من الستين ما خضبت من لي بشيب إذا عاتبته نصلا؟!