masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

العمل التطوعي وأثره في الصحة النفسية

Tuesday, 30-Jul-24 11:38:17 UTC
يعد العمل التطوعي من أكثر الأشياء التي تربط بين المتطوعين والأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، والعمل التطوعي في المجال الصحي والرعاية الصحية من أهم الجوانب والمجالات المميزة في العمل التطوعي، فالأنشطة في المجال الصحي الخاصة بالعمل التطوعي متعددة ومختلفة. العمل التطوعي بالمجال الطبي يعد العمل التطوع من أسمى درجات الإنسانية والتحضر، فالدين الإسلامي يحسنا على التطوع ومساعدة الآخرين حتى في الأشياء الصغيرة بمجرد إدخال السرور إلي قلب أخيك المسلم يعد هذا الفعل الصغير شيء كبير عند الله ويعد من أحسن الأفعال، وقد وصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العمل في قضاء حاجات الناس ومساعدة الناس.

العمل التطوعي وأثره في الصحة النفسية

وصدق الحق في علاه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طه: ٤٢١]. آثار العمل التطوعي في الصحة النفسية: 1 - إشباع بعض الحاجات النفسية: إن مما لا يخفى أهميةَ الاهتمام بالحاجات النفسية، والسعيَ في إشباعها بما يناسبها؛ وذلك لصدِّها عن التوجه لِـمَا لا يناسبها وهذا له تأثير عكسي في التوازن النفسي، ومن أهم تلك الحاجات: أ - إشباع الجانب الديني والروحي: عندما يمارس المتطوع الأعمال التطوعية بمجالاتها المختلفة من منطلق تعبُّدي؛ فإنه بذلك يُشبِع هذا الجانب الديني والروحي في نفسه؛ فهو يمارس عبادةً لا تَقِل أهمية عن العبادات الأخرى، بل هي عبادة متعدية؛ وأجرها وفَضْلها خير من العبادة القاصرة. ب - إشباع الحاجة إلى الإنجاز والنجاح: الحاجة إلى الإنجاز مفهوم فرضيٌّ، يدل على حالة نفسية داخلية، تدفع الشخص إلى النشاط والعمل والإنجاز، وهي تنمو بالإشباع، وتضعف بالحرمان. ج - إشباع الحاجة إلى الاحترام والتقدير الذاتي: توجد لدى الكثيرين الحاجة أو الرغبة في تقدير أنفسهم تقديراً عالياً مع احترام الذات، كما توجد لديهم الرغبة في أن يقدِّرهم الآخرون. وتعطيل هذه الحاجة يؤدي بالفرد إلى الإحساس: بالنقص والضعف والعجز، كما يؤدي إلى تثبيط العزيمة، أو إلى أي اتجاهات تعويضية، أو الشعور بالإخفاق الذي قد يؤدي إلى الصراع النفسي[1].

تأثير العمل التطوعي على الصحة النفسية - سطور

يعد العمل التطوعي من أكثر الأشياء التي تربط بين المتطوعين والأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة، والعمل التطوعي في المجال الصحي والرعاية الصحية من أهم الجوانب والمجالات المميزة في العمل التطوعي، فالأنشطة في المجال الصحي الخاصة بالعمل التطوعي متعددة ومختلفة. العمل التطوعي بالمجال الطبي يعد العمل التطوع من أسمى درجات الإنسانية والتحضر، فالدين الإسلامي يحسنا على التطوع ومساعدة الآخرين حتى في الأشياء الصغيرة بمجرد إدخال السرور إلي قلب أخيك المسلم يعد هذا الفعل الصغير شيء كبير عند الله ويعد من أحسن الأفعال، وقد وصنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العمل في قضاء حاجات الناس ومساعدة الناس.

أمير الشرقية: &Quot;اصدقاء المرضي&Quot; خطوة رائدة في العمل التطوعي - صحيفة المختصر الإخبارية

5 - الرضا والطمأنينة النفسية: يجد المتطوع أثناء قيامه بعمله التطوعي وبَعْده مشاعرَ من الرضا عن النفس، والراحة النفسية بما قدَّمه من مساعدة للآخرين، وهذه السعادة والطمأنينة هي مطلب جميع البشر؛ فهم يبحثون عن كل ما يزيل عنهم الغم والهم، (ومن الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق: الإحسان إلى الخلق، في القول والفعل بأنواع المعروف)[5]. 6 - توجيه العواطف وضَبْطها: إن العاطفة مهمة للإنسان في حياته؛ لأنها تدفعه إلى فِعْل الأشياء التي يتعاطف معها، وتدفعه إلى ترك الأشياء التي يكرهها بدافع داخلي. بشرط: أن تكون العاطفة وراء العقل، وأن يكون العقل قائدها؛ فالنفس لا بد أن تتجه بعواطفها: إما للخير أو للشر، وهذا ما يساهم فيه العمل التطوعي الخيري؛ حيث يساهم في توجيه العواطف الوجهة الصحيحة. 7 - تعالج الأمراض النفسية والجسدية: إن في الأعمال التطوعية تربية ذاتية نفسية للمتطوع؛ حيث يؤدي ذلك إلى الصحة النفسية؛ ففي العمل التطوعي علاج لقسوة القلب. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أتحب أن يلين قلبك، وتُدرِك حاجتك؟ ارحم اليتيم، وامسح رأسه، وأطْعِمْه من طعامك يَلِنْ قلبُك، وتُدرِك حاجتك»[6]. وفي رواية: «إذا أردت أن يلين قلبك، فأطعم المسكين وامسح رأس اليتيم»[7].

8 - يساهم في تهذيب الأخلاق: للأخلاق منزلة عظيمة في التصور الإسلامي، والمتأمل في النصوص الكثيرة الواردة في فضل الأخلاق ومكانتها تدلُّه على ذلك. يقول - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّ من خياركم أحسنكم أخلاقاً»[8]، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: «ما من شيء أثقل في الميزان من حُسْن الخُلُق»[9]. والعمل التطوُّعي يساهم في تهذيب أخلاق المتطوع وتحسينها؛ وذلك من خلال مخالطة الناس، ومعايشتهم إبان عمله التطوعي. يقول - صلى الله عليه وسلم -: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم»[10]؛ ففي قوله: (ويصبر على أذاهم) نوعٌ من تحسين المتطوع لذاته، وتهذيبه لخُلُقه وسلوكه[11]. -------------------------------------------------------------------------------- [1] انظر: علم النفس الصناعي والمهني، أكرم طاشكندي: ص48. [2] مدخل إلى علم النفس، د. رشاد دمنهوري: ص248. [3] تربية الشباب (الأهداف والوسائل)، د. محمد الدويش: ص179، وانظر: اللقاء السنوي السادس (1426هـ). [4] انظر: تربية الشباب للدويش: ص213. [5] الوسائل المفيدة، للسعدي: ص9. [6] صحيح الجامع: (80). [7] مسند الإمام أحمد: (2/ 263).