masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

حاطب بن أبي بلتعة اسلام ويب

Wednesday, 10-Jul-24 23:10:43 UTC

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم‏: ‏« لَقَدْ صَدَقَكُمْ ». قَالَ‏ ‏عُمَرُ: ‏‏يَا رَسُولَ اللهِ؛ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا المُنَافِقِ. قَالَ: « إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ‏ بَدْرًا؛ ‏وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ‏ ‏فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ » [3]. إن المبرر الذي ذكره حاطب قد لا يقبله الكثيرون، بل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكلنا يعلم ورعه وفطنته وعدله لم يقبله، ورأى أن يُقتَل بهذا الجُرم، فكيف يسوغ أن يحاول حماية أهله على حساب جيش كامل، ثم كيف يعصي أمرًا مباشرًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟! ومع كل هذا إلاَّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رحمه رحمة واسعة، وقَبِلَ منه عذره في صفح عجيب، وعفو نادر، وقدَّر موقفه، وعذره، ولم يُوَجِّه له كلمة لوم أو عتاب، بل إنه رفع من قدره، وعظَّم مكانته، وقال لعمر وعمر يعلم ذلك: « إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ‏ بَدْرًا؛ ‏وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ‏فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شئتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ!! » قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة إن العدل شيءٌ، والرحمة شيء آخر.. إن العدل قد يقتضي أن يُعَاقَب حاطب بن أبي بلتعة بصورة أو بأخرى، ولكنَّ الرحمة تقتضي النظر إلى الأمر بصورة أشمل، فنرى مَن الذي فعل الفعل، وما تاريخه، وما سوابقه المماثلة، وما أعماله السالفة، وهل هو من أهل الخير أم من أهل الشرِّ، وما الملابسات والخلفيات لهذا الحدث.. إن العلاج العاقل يقتضي كظم الغيظ، والتدبُّر في رويَّة وهدوء.. إن الرحمة تقتضي عدم الانسياق وراء عاطفة العقاب، وتلتزم بالبحث الحثيث عن وسيلة تُخرج صاحب الأزمة من أزمته.. العدل درجة عظيمة.. ولكن الرحمة أعظم!!

نبذة عن حاطب بن أبي بلتعة - سطور

كان النبى يستعد لفتح مكة، يعمل على تجهز الجيش وقد أعلم أصحابه بالأمر، لكن الصحابى حاطب بن أبى بلتعة، ارتكب أمرا غريبا، إذ أرسل إلى قريش رسالة ليعلمهم بخطة النبى محمد، فما الذى يقوله التراث الإسلامى؟ يقول كتاب البداية والنهاية تحت عنوان "قصة حاطب بن أبى بلتعة": قال محمد بن إسحاق: حدثنى محمد بن جعفر، عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا قالوا: لما أجمع رسول الله ﷺ المسير إلى مكة، كتب حاطب بن أبى بلتعة كتابا إلى قريش يخبرهم بالذى أجمع عليه رسول الله ﷺ من الأمر فى السير إليهم. ثم أعطاه امرأة زعم محمد بن جعفر أنها من مزينة، وزعم لى غيره أنها سارة مولاة لبعض بنى عبد المطلب، وجعل لها جعلا على أن تبلغه قريشا، فجعلته فى رأسها، ثم فتلت عليه قرونها، ثم خرجت به. وأتى رسول الله ﷺ الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث على بن أبى طالب والزبير بن العوام، فقال: "أدركا امرأة قد كتب معها حاطب بن أبى بلتعة بكتاب إلى قريش، يحذرهم ما قد أجمعنا له من أمرهم". فخرجا حتى أدركاها بالحليفة، حليفة بنى أبى أحمد فاستنزلاها، فالتمساه فى رحلها، فلم يجدا فيه شيئا. فقال لها علي: إنى أحلف بالله ما كذب رسول الله ﷺ ولا كذبنا، ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك.

قصة حاطب بن أبي بلتعة في فتح مكة - راغب السرجاني - طريق الإسلام

القصة تبدأ مع قدوم سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هاشم بن عبد مناف من مكة إلى المدينة، ورسول الله يتجهز لفتح مكة، فقال لها رسول الله: أمسلمة جئت؟، قالت: لا. قال: أمهاجرة جئت؟، قالت: لا، قال: فما جاء بك؟، قالت: كنتم الأصل والعشيرة والموالي وقد ذهبت موالي، وقد احتجت حاجة شديدة، فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني، فقال لها: وأين أنت من شبان مكة؟، وكانت مغنية نائحة، قالت: ما طلب مني شيء بعد وقعة بدر، فحث رسول الله بني عبد المطلب وبني المطلب فأعطوها نفقة وكسوها وحملوها، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزى فكتب معها إلى أهل مكة، وأعطاها عشرة دنانير، وكساها بردا على أن توصل الكتاب إلى أهل مكة، وكتب في الكتاب: ( من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة إن رسول الله يريدكم فخذوا حذركم). خرجت سارة من المدينة عائدة إلى مكة، ونزل جبريل فأخبر النبي بما فعل حاطب بن أبي بلتعة فبعث رسول الله عليا وعمارا والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد فرسانا، فقال لهم: انطلقوا حتى تأتوا «روضة خاخ» فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب بن أبي بلتعة إلى المشركين فخذوه منها، وخلوا سبيلها، وإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها.

حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه – مجلة الوعي

بدأ الرجل في قراءة الرسالة وقال بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس ، سلامٌ على من اتبع الهدى.. ، هنا استشاط كسرى غضبًا لأن النبي ذكر نفسه أولاً ، فجذب الرسالة ومزقها ، ثم أمر عبدالله بأن يخرج من مجلسه ، فعاد عبدالله إلى النبي يجر أذبال الخيبة. وفطر حاطب هل سيكون مصيره مثل عبدالله ، أم أنه سيلقى مصيرًا آخر مثل دحية الكلبي مع ملك الروم هرقل ؟ ، حيث دخل دحية الكلبي إلى هرقل ملك الروم وسلّمه الرسالة ، فتأملها الملك هرقل طويلاً ودقق فيها بإمعان ، ثم رفع رأسه يسأل دحية عن صفات وطبيعة وأخلاق الرسول ، وعقب انتهاء دحية من كلامه عن النبي الكريم ، تأدب الملك هرقل في الكلام ولكنه لم يعط جوابًا شافيًا وكأنه بحاجة لبعض الوقت والتفكير في الرسالة. وهنا فكر حاطب بأن رد فعل المقوقس قد يكون متسقًا مع فحوى الرسالة ، فأخرجها حاطب من جيبه وظل يتأمل حروفها ، ثم ذهب إلى الإسكندرية ينتظر القارب الذي بعث به المقوقس ليأخذه له. التقى حاطب بالمقوقس ، فسأله الأخير لماذا لم يدع عليه رسول الله فيهكله منذ البداية ؟ فسأله حاطب إن كان سيدنا عيسى قد دعا على من هم قبله ، وأخبره بأن يحاول أن يعتبر بغيره من الناس على ألا يكون عبرة لهم ، وصمت كلاهما وكل يفكر في الأمر.

وعاد الرجل إلي المقوقس ، فأخبره بما رأي ، فثبت لديه بأنه نبي. وأنه هو الذي بشر به عيسي - عليه السلام - ولكن الله لم يرد له الهداية والسعادة فظل علي دينه علي المشهور. وهذاالصحابي الجليل هو الذي ارسله رسول الله صلي الله عليه وسلم الي ملك الاسكندرية المقوقس لكي يدعوه للدخول في الاسلام. وقد اخرج البخاري عن علي رضي الله عنه يقول: بعثني رسول الله صلي الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد رضي الله عنهم فقال: " انطلقوا حتي تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها " فانطلقنا تعادي بنا خيلنا حتي أتينا الروضة ، فإذا نحن بالظعينة ، فقلنا: اخرجي الكتاب ، فقالت: ما معي ، فقلنا: لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب ؟ قال: فأخرجته من عقاصها.