masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٦ - الصفحة ١٥٠

Wednesday, 03-Jul-24 12:37:20 UTC

وقال ابن جرير: حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة في قوله: ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) الآية ، قال: فحدثنا أن أنس بن مالك حدثه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر ، فقال: " لا تسألوا اليوم عن شيء إلا بينته لكم ". فأشفق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون بين يدي أمر قد حضر ، فجعلت لا ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وجدت كلا لافا رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل كان يلاحى فيدعى إلى غير أبيه ، فقال: يا نبي الله ، من أبي؟ قال: " أبوك حذافة ". سبب نزول قوله تعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم - tala. قال: ثم قام عمر - أو قال: فأنشأ عمر - فقال: رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا عائذا بالله - أو قال: أعوذ بالله - من شر الفتن قال: وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لم أر في الخير والشر كاليوم قط ، صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط ". أخرجاه من طريق سعيد. ورواه معمر ، عن الزهري ، عن أنس بنحو ذلك - أو قريبا منه - قال الزهري: فقالت أم عبد الله بن حذافة: ما رأيت ولدا أعق منك قط ، أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس ، فقال: والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته.

لا تسالوا عن اشياء ان تبدو

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) ثم قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) هذا تأديب من الله [ تعالى] لعباده المؤمنين ، ونهي لهم عن أن يسألوا) عن أشياء) مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها; لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها ، كما جاء في الحديث: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا ، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر ". وقال البخاري: حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن موسى بن أنس ، عن أنس بن مالك قال: خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما سمعت مثلها قط ، قال " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " قال: فغطى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوههم لهم حنين. فقال رجل: من أبي؟ قال: " فلان " ، فنزلت هذه الآية: ( لا تسألوا عن أشياء) رواه النضر وروح بن عبادة ، عن شعبة وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي من طرق عن شعبة بن الحجاج ، به.

يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء

فلما أكثر عليه غضب، ثم قال للناس: (سلوني عما شئتم... ) الحديث. الرواية الثانية: روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كان قوم يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} حتى فرغ من الآية كلها. الرواية الثالثة: روى الإمام أحمد ، و الترمذي ، و ابن ماجه عن عليٍّ رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية { ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} (آل عمران:97) قالوا: يا رسول الله! أفي كل عام؟ فسكت، فقالوا: أفي كل عام؟ فسكت، ثم قالوا: أفي كل عام؟ فقال: ( لا ، ولو قلت: نعم ، لوجبت) فأنزل الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم} إلى آخر الآية. «يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم» - صحيفة الأيام البحرينية. وفي رواية في "صحيح ابن حبان" عن أبي هريرة رضي الله عنه، جاء فيها: ( فإنما هلك الذين قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء ، فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) وذكر أن هذه الآية التي في المائدة نزلت في ذلك: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم}.

لا تسألوا عن اشياء ان تبد لكم تسؤكم

أَمَّا بَعْدَ انْقِطَاعِ الوَحْيِ، وَبَعْدَ تَمَامِ الشَّرِيعَةِ، فَيَجِبُ على كُلِّ مُسْلِمٍ يَجْهَلُ أَمْرَاً مِنْ أُمُورِ الدِّينِ أَنْ يَسْأَلَ العُلَمَاءَ المُخْتَصِّينَ، وَهَذَا هُوَ مَعْنَى قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾. وبناء على ذلك: فَلَا تَعَارُضَ بَيْنَ الآيَتَيْنِ الكَرِيمَتَيْنِ، فَالأُولَى عِنْدَ نُزُولِ الوَحْيِ في زَمَنِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَهَذَا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تعالى بِالأُمَّةِ حَتَّى لَا يُفْرَضَ عَلَيْهِمْ أَمْرٌ بِسَبَبِ سُؤَالِهِمْ؛ وَأَمَّا بَعْدَ تَمَامِ الدِّينِ وَانْقِطَاعِ الوَحْيِ، فَلَا بُدَّ مِنَ السُّؤَالِ للتَّعَلُّمِ. هذا، والله تعالى أعلم.

لا تسألوا عن اشياء ان

2 سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: صحيح مسلم (2358) 3 فتح القدير: للإمام الشوكاني رحمه الله جـ 2 صـ 92 4 أنس بن مالك رضي الله عنهما: صحيح البخاري (540) صحيح مسلم (2359) 5 أبو هريرة رضي الله عنه: صحيح مسلم (1337) 6 أبو هريرة رضي الله عنه: صحيح البخاري (99) (6570)

لا تسالوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم

السؤال: المستمع أبو بكر من جدة بعث يسأل سماحتكم ويقول: أرجو أن تتفضلوا بتفسير قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ [المائدة:101]؟ الجواب: هذه الآية الكريمة وجه الله بها الصحابة  أن يسألوا النبي ﷺ عن أشياء إن تبد لهم تسؤهم، قال: بل عليهم أن ينتظروا حتى ينزل القرآن، إلا إذا نزل بهم نازلة، أو أشكل عليهم شيء من أحكام الله يسألون، أما التعنت والسؤال عن أشياء ليس لهم بها حاجة ولم تنزل عليهم فهم نصحوا ألا يسألوا، ولكن يسأل الإنسان عما أهمه وعما نزل به حتى يعرف الحق من الباطل، نعم. المقدم: جزاكم الله خيراً وأحسن إليكم، سماحة الشيخ! الذين يصرفون معنى هذه الآية الكريمة إلى الفتوى هل هم على حق؟ الشيخ: لا ليس بصواب، الإنسان يسأل عما أشكل عليه، يجب عليه.. يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء. الله قال: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:43] لكن كونه يسأل عن أشياء لا دخل له فيها، أو يبحث عن عيوب الناس، وإن تبد له تسؤهم هذا معروف منهي عن هذا الشيء؛ لأن هذا قد يفضي إلى معرفة عورات الناس وتتبع عوراتهم وهذا لا يجوز، الرسول عليه السلام يقول: لا تتبع عورات أخيك ونهى عن اتباع العورات، وقال: إنك إن تتبع عورات المسلمين تفسدهم.

الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: فَقَوْلُهُ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللهُ عَنْهَا وَاللهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾. لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم اعراب - موقع محتويات. هَذَا كَانَ خَاصَّاً في زَمَنِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ زَمَنِ تَنَزُّلِ الوَحْيِ، وَكَانَ رَحْمَةً مِنَ اللهِ تعالى بِالمُسْلِمِينَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَعْظَمَ المُسْلِمِينَ جُرْمَاً، مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ، فَحُرِّمَ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ» رواه الشيخان عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. وروى الترمذي عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنْ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلَاً﴾. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ فَسَكَتَ؛ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفِي كُلِّ عَامٍ؟ قَالَ: «لَا، وَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ ، لَوَجَبَتْ».