«ولو أنَّ امرأةً مِن نِساءِ أهلِ الجنَّةِ» والمرادُ بهِنَّ الحُورُ العِينُ، أظهرت نَفْسَها إلى الأرضِ؛ لَأضاءتْ ما بيْن السَّماءِ والأرضِ، ولمَلأتْ ما بيْنهما رِيحًا طيِّبةً؛ وذلك لكَمالِ خَلْقِهنَّ، «ولَنَصيفُها» يعني الخِمارَ وما تُغَطِّي به رأسَها، وقيل: النَّصيفُ الْمِعْجَز وهو ما تلويه المرأةُ على رأسِها، وهو كالعصابةِ تَلُفُّه على استدارةِ رأسِها، «خيْرٌ مِنَ الدُّنيا وما فيها» من متاعِها، وهذا إخبارٌ عن أنوارِ جمالها، وعن طِيبِ رِيحِها، وعن ظاهِرِ مَلبوسِها؛ فكيف بجَمالِها وباطِنِ مَلبوسِها الذي هو نعيمٌ مِن نِعَمِ الجنَّةِ؟! وفي الحَديثِ: بيانُ فَضلِ الجِهادِ في سبيلِ اللهِ وعُلُوِّ مَنزلةِ الشَّهيدِ عندَ اللهِ، وأنَّه ذِرْوَةُ سَنامِ الإسلامِ، ومَصدَرُ عِزِّ المُسلِمينَ، وهو بابٌ عَظيمٌ مِن أبوابِ الجَنَّةِ. وفيه: بيان ما في الجنة من عظيم الأجر والنعيم. ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها | سواح هوست. وفيه: بَيانُ حَقارةِ الدُّنيا بالنِّسبةِ إلى الآخِرةِ.
سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك. اللهم صل على محمد.
س: هل الأذان فرض كفاية على الجماعات أو على أهل البلد عمومًا؟ الشيخ: فرض كفاية، على كل ناحية ما تسمع الأذان الآخر، كل ناحية لها مسجد فرض كفاية عليها لكن إذا كان المؤذن يسمع الجميع كفى، صار في حق الباقين سنة، إذا كان المؤذن صيت يسمع الجميع صار في حق الباقين سنة. س:… إذا نذر شخص على مسألة خوف من مرض أو خوف من مصيبة تصيبه وبعد النذر هذا تطاول فيه كل مرة يزيد في نذره حتى وصل إلى مرحلة النذر هذا لا يستطيع أن يوفي به نذر بصوم شهرين متتابعين بالإضافة إلى التصدق بألف ذبيحة خوف من مرض أن يصيبه؟ الشيخ: هذا من الجهل، النذر ما هو من أسباب العافية، النذر منهي عنه، النبي ﷺ نهى عن النذر قال: إنه لا يأتي بخير والنذر ما هو من أسباب العافية، الرسول ﷺ قال: لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل لكن إذا نذر طاعة يلزمه الوفاء حسب طاقته، يبقى في ذمته دين حتى يستطيع. س: وإذا لم يستطع وفاء هذا الدين؟ الشيخ: إذا قدر أنه صورة في العاجز يكون كفارة يمين إذا نذر شيئا لا يستطاع.