كتبت: °o. OجوليO.
أما عن غطاء الرأس فكان لباس الرأس يتكون من "الملفع" ويكون عادة مقصباً باللونين الأسود والأبيض وترتدي فوقه (الهبرية) التي تعصب الرأس وهي من الحرير الملون فالهباري ومفردها (هبرية) هي لباس يلف على كامل الرأس، بحيث لا يظهر منه سوى الوجه. وكانت الهباري تصل الى بلادنا من العراق (مدينة الموصل) وهي ذات أنواع واشكال مختلفة تستطيع المرأة الجزراوية تمييزها والجزم بحسن نوعيتها من ملمسها وشكلها، ومن أسماءها: 1 – ورد الموصل: وهي مزيج من البقع البيضاء والسوداء يتخللها بقع عل شكل وردة حمراء اللون، وساحة الهبرية تكون فاتحة أو غامقة. 2 – نثر الحنة: وهي حمراء يتخللها اللونين الابيض والأسود برسومات مختلفة. 3 – حبة العدس: ساحتها سوداء ذات بقع حمراء دائرية صغيرة بحجم حبة العدس. 4 – البركان: وفيها رسومات على شكل أباريق حمراء وبيضاء. وقد تم ذكر الهباري في العديد من الأغاني الشعبية في قصائد عدة: "شطف جوز الهباري وانحدر وراد ونسف جوده على المتنين وراد ريت اللي يكطع الرايد من الراد يموت وينحرم شم الهوى" كما ذكرت الهباري في العتابا والنايل والسويحلي وكافة فنون الغناء الشعبي. ويعتبر اللباس الشعبي في الجزيرة السورية مزيجاً من أزياء الحضارات المختلفة التي تعاقبت على المنطقة على امتداد تاريخها الطويل وعادةً ما كان اللباس يصنع من المواد المتوافرة في البيئة المحلية كالقطن والحرير والصوف باستخدام الأنوال اليدوية التي كانت تنتشر في المدن والقرى وتسد حاجة أهلها.