masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه(1) - خطبة الجمعة 20-1-1438هـ - منار الإسلام

Tuesday, 30-Jul-24 16:06:12 UTC

[٦] من رواة حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه؟ بعد الوقوف على تخريح الحديث الشريف الذي يقول فيه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فيما يرويه عنه غير واحد من الصحابة في غير كتاب من كتب السنّة النبويّة: "من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعْنيه"، [٤] فإنّ هذه الفقرة تقف مع رواة هذا الحديث، وهم: [٦] علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم. الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه. أبو هريرة رضي الله عنه. زيد بن ثابت رضي الله عنه. أنس بن مالك رضي الله عنه. أسامة بن زيد رضي الله عنهما. الحارث بن هشام رضي الله عنه. أبو بكر الصديق رضي الله عنه. شرح حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (من الأربعين النووية). ما العبر المستفادة من حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه؟ تقف هذه الفقرة ختامًا مع العبر المستفادة من حديث رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي يقول فيه: "من حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُه ما لا يَعْنيه"، [٤] ففي الأحاديث النبويّة -لمن يقف عليها بإنعام- عبرٌ ودروس كثيرة تغني المرء عن قراءة كتب مطوّلة في الحياة، ومن تلك العبر والدروس: [٧] بيان أنّ تدخّل المرء في شؤونٍ لا تعنيه يورث قساوة في القلب وعُسر في أسباب الرّزق ووهن في البدن.

الدرر السنية

وقال مورِّق العجلي - رحمه الله -: (أمُرٌ أنا في طلبِه منذُ كذا، وكذا سنةٍ، لم أقدرْ عليه، ولستُ بتاركٍ طلبه أبداً. قالوا: وما هو؟ قال: الكفُّ عمَّا لا يعنيني). وقال الحسنُ البصري - رحمه الله -: (علامةُ إعراضِ الله تعالى عن العبد؛ أنْ يجعلَ شُغْلَه فيما لا يَعْنيه). وقال الشافعي - رحمه الله -: (ثلاثةٌ تَزِيد في العقل؛ مجالسة العلماء، ومجالسة الصالحين، وتركُ الكلامِ فيما لا يعني). الدرر السنية. وقيل: (مَنْ سأل عَمَّا لا يعنيه، سمع ما لا يُرضِيه). ودلَّ الحديث: على أنَّ الناس مُتفاوِتون في الإسلام والإيمان؛ وذلك بحسب ما يأتونه من الطاعات، وما يتركونه من المُحرَّمات، والمكروهات، وأنَّ مَنْ لم يترك ما لا يعنيه؛ فإنه مُِسيءٌ في إسلامه. والذي يُحدِّد مَجالَ العناية من عدمه: هوالشرع، وليس مطلق الهوى. والإسلام الكامل الممدوح يدخل فيه تركُ المُحَرَّمات؛ كما جاء عن أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه - قَالَ: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» متفق عليه. وقال أيضاً: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» متفق عليه.

شرح حديث: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه (من الأربعين النووية)

تعريف المكتبة منتج يقدم عرضا لأهم المراجع والكتب الإسلامية في شتى علوم الدين، مع خدمات البحث المتقدم. قائمة الكتب عرض لكتب مكتبة الشبكة الإسلامية، ويتيح الموقع عرض الكتب ومعلوماتها، وفرز الكتب بحسب الموضوع واسم المؤلف تراجم الأعلام عرض تراجم الأعلام الواردة أسماؤهم في الكتب الإسلامية من خلال كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي كتب الأمة سلسلة دورية فكرية ثقافية، تطبع وتوزع في العالم الإسلامي، وتصدر عن وزارة الأوقاف القطرية.

حديث : من حُسْن إسلام المرء تَرْكُه ما لا يَعنيه | موقع نصرة محمد رسول الله

الخطبة الأولى: إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِه الله فلا مُضِلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له. خطبة من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبد الله ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلَّم تسليمًا كثيرًا. أما بعد: فاتقوا الله أيها المؤمنون والمؤمنات، واعلموا أن تقواه خير زاد ليوم المعاد، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران: 102]. عباد الله: إن من جملة محاسن دين الإسلام حرصَه على سلامة أخلاق أتباعه وتوجيههم لطريق الهداية والرشاد ومحاسن الأخلاق، وإبعادهَم عن طرق الغواية والضلال ومساوئ الأخلاق، وهذه من أعظم النعم التي ينبغي على العبد شكرُها واستغلالُها فيما يعود عليه بالنفع في العاجل والآجل. والمتأمل في توجيهات الشارع الحكيم وما جاء به من الآداب والأخلاق الكريمة، يلحظ أنها جاءت ليتربى كل فرد مسلم على الهِمم العالية والمقاصد الشريفة، ويعمل على تحسين أخلاقه ومجاهدة نفسه؛ ليكون ذلك صفة ضرورية لعموم أفراد الأمة.

وينبغي أن يُعلم أن الضابط الصحيح لترك ما لا يعني هو الشرع، لا مجرد الهوى والرأي، لذلك جعله النبي صلى الله عليه وسلم أمارة على حسن إسلام المرء، فإن البعض يدع أمورا قد دلّت عليها الشريعة، بدعوى أنها تدخّل في شؤون الآخرين، فيعرض عن إسداء النصيحة للآخرين، ويترك ما أمره الله به من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، بحجة احترام الخصوصيات، وكل هذا مجانبة للشرع، وبعد عن هدى النبوة ؛ فإنه صلى الله عليه وسلم كان تاركا لما لا يعنيه، ومع ذلك كان ناصحا مرشدا، آمرا بالمعروف، ناهيا عن المنكر، عاملا بأمر الله في حلّه وترحاله.