masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

كنتم خير أمة

Tuesday, 30-Jul-24 02:36:47 UTC
قيل: حدّثنا أبو كريب قال: حدّثنا عمرو بن حمّاد قال: حدّثنا أسباط عن سماك عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس قال في: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}. هم الذين هاجروا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من مكةَ إلى المدينةِ". [4] و كذلك قيل أيضاً أنّ خير أمّة أخرجت للناس هم صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم، ومن مشى على خطاهم من المسلمين والمؤمنين الصّالحين، وقد قيل أياً معهم الشّهداء والصّدّيقين. ما داموا يتّصفون بهاتين الّصفتين، الأمر بالمعروف وهو دعوة النّاس لأعمال البرّ والخير، وكلّ أمرٍ فيه طاعةٌ وعبادةٌ الله سبحانه وتعالى، كترك الشّرك ودخول قيدة التّوحيد، وكالدّعوة إلى إقامة الصّلاة وعدم تركها، أمّا النّهي عن المنكر فهو تقديم النّصح للآخرين يبتعدوا عن كلّ أمرٍ يورث غضب الله تعالى وسخطه، وكلّ أمر ٍيدعو إليه الشّيطان والعياذ بالله، وينبغي على المسلمين أن يمتثلوا هاتين الصّفتين، فيشتملون من خلالهما مع خير النّاس وأفضلهم في العالمين، وبهما ينصلح المجتمع وتنتظم سلوكيّاته، والله أعلم. [5] كنتم خير أمة أخرجت للناس إسلام ويب إنّ الآية الكريمة المذكورة قد اشتملت على ثلاث مسائل مختلفة، تشرح المقصود منها، وذلك بحسب ما عن القرطبيّ في تفسير القرآن الكريم، حيث قال فيها: [6] الأولى: هي أنّ خير أمّة هم صحابة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فهم من غيّروا العالم ونشروا الإسلام في أنحائه.
  1. كنتم خير امه اخرجت
  2. كنتم خير أمة أخرجت للناس

كنتم خير امه اخرجت

حيث أنهم آمنوا بالله تعالى، ودعوا إليه ونهوا عن معصيته. وفي ذلك أحاديث كثيرة منها قول رسول الله مخاطباً صحابته الكرام كثيرة. منها ما قاله النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّكم تُتمُّونَ سبعينَ أمَّةً، أنتُم خيرُها، وأكرمُها على اللَّهِ". [7] وقد قال عمر بن الخطّاب رضي الله عنه أيضاً أنّ من فعل ما كان يفعل الصّحابة فهو مثلهم من أفضل النّاس وأكرمهم عند الله تعالى. الثانية: كذلك إنّ سبب ذهاب معظم العلماء والمفسّرين إلى أنّ المقصودين بآية كنتم خير أمّة هم صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذلك بسبب ورود الكثير من الأحاديث الّتي دلّت على ذلك ومنها قوله عليه الصّلاة والسّلام: "خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ مِن بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهادَتُهُمْ أيْمانَهُمْ، وأَيْمانُهُمْ شَهادَتَهُمْ". [8] الثّالثة: إن وصف الله تعالى خير النّاس بأنّهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكرات هو مدحٌ وثناءٌ عليهم. على فعلهم الحسنة والصّحيحة والّتي تنبع عن صدق إيمانهم ورسوخه في القلوب. فإن ضلّ هؤلاء النّاس وتركوا الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر.

كنتم خير أمة أخرجت للناس

يقولون: ليس أحد مسؤل في الحرص على عقول الناس وعن مصادر تعلمهم، لأن الناس أحرار ولديهم العقل الذي وهبهم الله إياه، ومن حقهم أن يقرأوا من الصالح والطالح، من الصوفية، من كتب اليهود أو النصارى او اي عقيدة كانت، فلديهم من القدرة والهداية أن ينقوا ما يتناسب معهم. ◀️ قال الله تعالى:( (كُنتُمۡ خَیۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِۗ) يقول الشيخ السعدي في تفسير الآية: يمدح تعالى هذه الأمة ويخبر أنها خير الأمم التي أخرجها الله للناس، وذلك بتكميلهم لأنفسهم بالإيمان المستلزم للقيام بكل ما أمر الله به، وبتكميلهم لغيرهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمن دعوة الخلق إلى الله ، وبذل المستطاع في ردهم عن ضلالهم وغيهم وعصيانهم، فبهذا كانوا خير أمة أخرجت للناس. و أمر الله تعالى بذلك في قوله: (وَلۡتَكُن مِّنكُمۡ أُمَّةࣱ یَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَیۡرِ وَیَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَیَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ). ◀️ أما فيما يخص القراءة من الصالح والطالح فلا نستطيع أن نجزم أن كل إنسان لديه القدرة على تنقية الغث من السمين، فكثير من الأفكار المنحرفة التي تقدم للمتلقي تحتوي على حق وباطل، فيتلقى الحق ومعه الباطل الذي يحمله دون أن يشعر.

◀️ أما عن القراءة في كتب اليهود والنصارى فعن النبي صلى الله عليه وسلم: حين أتاه عمر رضي الله عنه فقال: إنا نسمع أحاديث من يهود تعجبنا، أفترى أن نكتب بعضها؟ فقال: أمتهوكون أنتم كما تهوكت اليهود والنصارى؟ لقد جئتكم بها بيضاء نقية ولو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي. رواه أحمد والبيهقي في كتاب شعب الإيمان وفي رواية: أن النبي صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شيء من التوراة وقال أفي شك أنت يا ابن الخطاب ألم آت بها بيضاء نقية،لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي. فلا يأمن أحد على نفسه وكيف لا نخاف وقد خاف إمام الموحدين سيدنا إبراهيم عليه السلام مستعيذا من الشرك ( وَٱجۡنُبۡنِی وَبَنِیَّ أَن نَّعۡبُدَ ٱلۡأَصۡنَامَ). ✍غادة شكري << قبول الآخر