masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مكاتب للايجار الرياض طريق ابو بكر الصديق

Tuesday, 30-Jul-24 00:08:14 UTC

قهوة الصفحة THE PAGE طريق ابو بكر بالرياض (تغطيات الرياض) - YouTube

ابو بكر - حد دخل في الخط - Youtube

هكذا كانت السابقة في جانب المهاجرين من زاويةٍ إسلاميَّةٍ محض، وكان التفوُّق في جانبهم -أيضًا- من وجهة نظرٍ عربيَّةٍ محض؛ لأنهم ينتمون إلى قبيلة قريش، قبيلة النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وبالتالي فإنَّ الوراثة في جانبهم[8]. إِذَنْ لا انقسام للسلطة؛ بل وحدة الأمة، وتفوُّق قريش، وأولويَّة المهاجرين، ومواصلة العمل النبويِّ. حتى انتهاء أبي بكر رضي الله عنه من إلقاء كلمته التي وجَّهها إلى الأنصار لم يكن المهاجرون قد استقرُّوا على تحديد الشخص الذي سيتولَّى هذا الأمر، ويدلُّ ذلك على أنَّ اهتمامهم كان بالمبدأ وليس بالأشخاص، على عكس الأنصار الذين كانت رؤيتهم واضحة وقدَّموا مرشَّحهم سعد بن عبادة رضي الله عنه. ابو بكر - حد دخل في الخط - YouTube. بيعة أبي بكر تطوَّرت المواقف المتباينة التي عُرضت في اجتماع السقيفة نحو التأزُّم، ولم تنفرج إلَّا بعد أن أيَّد بشير بن سعد الأنصاري أبو النعمان بن بشير رضي الله عنه -وهو من الخزرج- موقف المهاجرين[9]، ويبدو أنَّه استاء من تولية سعد بن عبادة رضي الله عنه، ويدلُّ ذلك على أنَّ الاعتراضات في اجتماع السقيفة نَحَت اتِّجاهًا قبليًّا؛ فقد خشيت الأوس أن يتزعَّم خزرجيٌّ الأمة الإسلامية، وكذلك خشيت الخزرج من أن يترأَّس أوسيٌّ حكم المسلمين، وقد أنهت هذه المفارقة موقف الأنصار ودورهم؛ الأمر الذي أدَّى إلى مبايعة أبي بكرٍ رضي الله عنه كأمرٍ واقعٍ أو فلتة[10] على حدِّ قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

ولا شَكَّ أنَّ هذا التصرف هو سلوكٌ انفصاليٌّ لا يأخذ بالحسبان مجموع الأمَّة، ثُمَّ إنَّ رئاسة الدولة إنَّما هو أمرٌ دينيٌّ وسياسيُّ معًا. طريق ابو بكر الصديق. ازدواجيةٌ فى الحكم والخلافة يبدو أنَّ بعض الأنصار أدركوا بعد ذلك حقيقة وضعهم في أنَّهم ليسوا وحدهم أصحاب الحقِّ في تقرير أمر الخلافة، وأنَّ لهم منافسًا قويًّا سوف يُزاحمهم؛ إنهم المهاجرون، يدل على ذلك ردُّ الفعل الأوَّليِّ عند هؤلاء على خطاب سعد بن عبادة رضي الله عنه، فبعد أن دعموا رأيه وأيَّدوا موقفه، استدركوا الواقع التاريخيِّ الذي يعيشون فيه، ورأوا أنَّ المهاجرين لن يُسلِّموا بهذا الأمر ولا بُدَّ أن يُعارضوه، وجرت بينهم مناقشةٌ هادئةٌ انتهت إلى القول بالثنائية في الحكم "منَّا أمير ومنكم أمير"[2]. كان الحباب بن المنذر رضي الله عنه صاحب هذه النظرية، وجاءت كجوابٍ على الرفض القاطع للمهاجرين في تفرُّد الأنصار بالإمارة دون سواهم؛ معلِّلًا رأي هؤلاء بقوله: "منَّا أميرٌ ومنكم أمير، فإنَّا والله ما ننفس هذا الأمر عليكم أيها الرهط، ولكنَّا نخاف أن يليه أقوامٌ قتلنا آباءهم وإخوانهم"[3]. حاول الجاحظ أن يشرح موقف الأنصار، وسلوكهم في اجتماع السقيفة وبخاصَّةٍ في ما يتعلَّق برأيهم في ازدواجية الإمارة، وهو يفهم كلام الأنصار "منَّا أميرٌ ومنكم أمير" كما لو أنَّهم أرادوا أن يقولوا: "لا بُدَّ لنا معشر الأنصار من أميرٍ على أيِّ حال، وأنتم بعد أعلم بشأنكم، فأقرُّوا عليكم مَنْ بدا لكم، وليس في هذا طعنٌ على خاصَّة أبي بكر رضي الله عنه، كما أنه ليس فيه تأكيدٌ لإمامته دون غيره"[4].