masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

جبل القارة بالاحساء

Monday, 29-Jul-24 21:47:04 UTC

ويدخل القارة ضمن نطاق الناحية الشرقية لواحة الأحساء التي أدرجت ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي في اليونسكو عام 2018 بوصفها واحدة من أهم مواطن الاستيطان والاستقرار البشري في السعودية، التي تعود إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد. وتشكِّل الواحة حاجزاً طبيعياً، يحمي البيوت والمزارع من عواصف الغبار، إضافة إلى إنتاج خمسة أطنان من أجود أنواع تمور الخلاص كل يوم. ويحلو المشي بين أخاديد الجبل الضيقة وزواياها المكونة بفعل جريان مياه الأمطار والسيول. جبل القارة.. أبرز معالم الأحساء الطبيعية | مجلة سيدتي. وتتميز المغارات في القارة بجدرانها العالية من الحجر الجيري البارد والنسمة الخفيفة التي تدخل من الخارج، الأمر الذي يجعلها باردة في الصيف ودافئة في الشتاء، ليكون الجبل الوجهة السياحية الأكثر زيارة على مدار السنة، إضافة إلى كونه مكاناً مثالياً لمراقبة الطيور، منها الهدهد، والوروار، والعندليب، والبلبل خلال موسم الهجرة. تابعي المزيد: جولة لواحة الأحساء.. الأكبر على مستوى العالم يذكر أنه جرى، أخيراً، تركيب إضاءات وجسر للمشاة في الموقع لجعل زيارة المغارات مريحة لكل ضيوف المتنزه. ويروي متحف "أرض الحضارات" تاريخ المنطقة العريق، ومن بين القصص الأسطورية المقدمة، قصة دور جبل القارة في حياة ملوك ديلمون والنبي إبراهيم "عليه السلام"، كما يوجد خارج المتحف عدد من الهياكل المنحوتة التي تروي تاريخ الحضارات ابتداءً من قصة النبي آدم "عليه السلام"، ويوفر المتحف كثيراً من المعلومات عن إنجازات الأحساء في مجال الزراعة والسقاية.

  1. جبل القارة.. أبرز معالم الأحساء الطبيعية | مجلة سيدتي

جبل القارة.. أبرز معالم الأحساء الطبيعية | مجلة سيدتي

واحة الأحساء عند الصعود لقمة جبل قارة، من أي جهة من جهاته يظهر واحة الأحساء التي تتميز بلون الزمرد، التي تحيط بها رمال الصحراء، وفي داخلها معظم أشجار النخيل الموجودة في المحافظة، والتي يُقدّر عددها بنحو ثلاثة ملايين نخلة. وعند رؤية هذا المنظر المذهل، سيكتشف الزائر كيف استطاعت القرى التي تقع بقرب الجبل، والتي يعود تاريخ بعضها إلى نحو 5000 سنة قبل الميلاد أن تديم فيها الحياة فيها، إلى وقتنا الحالي.

كما يضم الموقع متحفاً عن تاريخ هجر «الاسم القديم للأحساء»، ومسارح متدرجة ومقاهي حديثة ومحلات تجارية، وأسهم ذلك في إقامة فعاليات أسبوعية بين الأمسيات الثقافية والموسيقى والفنون التشكيلية والعروض البصرية، وكانت تُتَّخذ مغارات الجبل قديماً مكاناً للتعليم قبل ظهور التعليم النظامي. ، وكان المعلمون يجمعون الأطفال في باحات الجبل المكشوفة، أو عند مداخل مغاراته، لتعليمهم قراءة القرآن. ومن بين العادات التي كانت رائجة قديماً، هي دفن أهالي القرى المجاورة للجبل أوراقهم الخاصة في جنبات الجبل. إذ عُثِرَ على وثائقَ قيّمةٍ داخل ثنايا هذه المغارات واحتوت على تاريخ بعض الأعلام والأسر الأحسائية. ويؤكد عبدالخالق الجنبي في كتابه الذي صدر العام 2004م بعنوان «هَجر وقصباتها الثلاث: المُشقّر، الصفا، محلّم «أن القارة سميّت بهذا الاسم لأن جنوبها يلتصق بتلّ كبير الحجم، غريب الشكل والتكوين ذي كهوف متفاوتة الحجم، وفوقه صخرة كبيرة منحوتة بشكل عجيب: إنها ثلاثة رؤوس، أحدها متجه إلى الجنوب وهو يشبه رأس امرأة، وآخر متجه نحو الشمال، وهو يشبه رأس رجل، أما الثالث فهو الوسط بينهما ويشبه رأس أسد في منظره، وهذا الجبل ما زال يُعرف حتى اليوم باسم جبل «رأس القارة»وهو الذي عناه الجغرافيون العرب، وأن حصن المُشقّر هو نفسه هذا التلّ العجيب التكوين، وهو تكوين إلهي، ولا يد للإنسان في تكوينه.