masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه

Wednesday, 10-Jul-24 19:36:09 UTC

وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) وقوله: ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه) أي: والأرض الطيبة يخرج نباتها سريعا حسنا ، كما قال: ( فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا) [ آل عمران: 37]. ( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) قال مجاهد وغيره: كالسباخ ونحوها. وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس في الآية: هذا مثل ضربه الله للمؤمن والكافر. وقال البخاري: حدثنا محمد بن العلاء ، حدثنا حماد بن أسامة عن بريد بن عبد الله ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم ، كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا ، فكانت منها نقية قبلت الماء ، فأنبتت الكلأ والعشب الكثير. والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه. وكانت منها أجادب أمسكت الماء ، فنفع الله بها الناس ، فشربوا وسقوا وزرعوا. وأصاب منها طائفة أخرى ، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به ، فعلم وعلم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا. ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به ".

تفسير: (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون)

وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا ۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ (58) قوله - عز وجل -: ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه) هذا مثل ضربه الله - عز وجل - للمؤمن والكافر فمثل المؤمن مثل البلد الطيب ، يصيبه المطر فيخرج نباته بإذن ربه ، ( والذي خبث) يريد الأرض السبخة التي ( لا يخرج) نباتها ، ( إلا نكدا) قرأ أبو جعفر بفتح الكاف ، وقرأ الآخرون بكسرها ، أي: عسرا قليلا بعناء ومشقة.

والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه

لنصطلح مع الله تعالى تصورا وعملا، حتى نكون أهلا لرحماته وعطائه ونصره، وما ذلك على الله بعزيز.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأعراف - الآية 58

ولعظم شأن التربة سماها رب العالمين الفراش وأطلق عليها كلمة الأرض فى بعض آيات القرآن. وجاء وصف الهواء أوالغلاف الجوى فى القرآن بالسقف المحفوظ لعجيب نطاقاته ونسب مكوناته. وخلق الله الأرض فى ذاتها صالحة وما الفساد فى البيئة إلى خروج عن صلاح الأرض بفعل الإنسان، وفى ذلك يقول تعالى محذرا الناس: ﴿ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الأعراف: 56]. تفسير: (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون). وكما أشرنا فإن عمليات تملح التربة وتحويلها لإلى أرض سبخة خبث فى الأرض، والأمطار الحمضية وزيادة حموضة الأرض خبث فى الأرض، وزيادة الصوديوم خبث فى الأرض، وانتشار الأمراض الوبائية من مثل الفشل الكلوى وغيرة من نتائج خبث الأرض الملوثة بالعناصر الثقيلة... إلخ. ولا يخفى على عاقل الأثار السلبية التى نتجت عن خبث الأرض على النباتات والأحياء بصفة عامة، وكان ذلك بما كسبت أيد الناس. مرحباً بالضيف

تفسير قوله: وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ - هوامير البورصة السعودية

ومنهم من كفر بالله وكتابه، فخَبُث.

هو القرآن يبين قدرة الخالق سبحانه، إذ لا يعجزه شيء سبحانه، ويبين حكمته تعالى ويرشد إلى ما فيه النجاة والفوز العظيم في الآخرة، فهذا التسلسل في الآيات ينبئ بلا شك عن ضرورة التجاء الإنسان إلى الله، فكلنا فقراء إليه سبحانه، يحب من عبده أن يدعوه ويلجأ إليه ويتذلل له، خوفا وطمعا، فملكوت السماوات والأرض بيده، وهو مسير السحاب ومنزل الماء، وهو القادر على كل شيء سبحانه. نفهم من الآية أنها تشبيه لحال الناس مع هذا الوحي، وتصديق ذلك ما قاله ابن عباس في الآية: هذا مثل ضربه اللّه للمؤمن والكافر، وقال البخاري عن أبي موسى الأشعري قال، قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "مثل ما بعثني اللّه به من العلم والهدى كمثل الغيث الكثير أصاب أرضاً، فكانت منه نقية قبلت الماء فأنبت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع اللّه بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصاب منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ، فذلك مثل من فقه في دين اللّه ونفعه ما بعثني اللّه به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى اللّه الذي أرسلت به". ينبغي على العاقل أن يركز على وصفيْ الطيب والخبث، وينطلق في حياته لتأكيد معاني الطيب وتجنب معاني الخبث، ولا يحكم ابتداء على أن الله خلقني هكذا، فالفطرة السليمة قد خلقنا جميعا عليها: "كل مولود يولد على الفطرة"، ولكن التقلبات والمؤثرات هي التي جعلت بعضنا طيبا وبعضنا خبيثا، فليغير الإنسان من نفسه نحو الأصلح والأفضل والأقوم.

قد نَكَدوه ينكَدُونه نَكْدًا"، كما قال الشاعر: [[م أعرف قائله. ]] وَأَعْطِ مَا أَعْطَيْتَهُ طَيِّبًا... لا خَيْرَ فِي المَنْكُودِ والنَّاكِدِ [[اللسان (نكد) ، وقد ذكرت البيت آنفًا ١: ٤٤٢، تعليق: ١]] * * * واختلفت القرأة في قراءة ذلك. فقرأه بعض أهل المدينة: ﴿إلا نَكَدًا﴾ ، بفتح الكاف. وقرأه بعض الكوفيين بسكون الكاف: ﴿نَكْدًا﴾. وخالفهما بعد سائر القرأة في الأمصار، فقرؤوه: ﴿إلا نَكِدًا﴾ ، بكسر الكاف. كأن من قرأه:"نكَدًا" بنصب الكاف أراد المصدر. وكأنّ من قرأه بسكون الكاف أراد كسرها، فسكنها على لغة من قال:"هذه فِخْذ وكِبْد"، وكان الذي يجب عليه إذا أراد ذلك أن يكسر"النون" من"نكد" حتى يكون قد أصاب القياس. قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك عندنا، قراءةُ من قرأهُ: ﴿نَكِدًا﴾ ، بفتح"النون" وكسر"الكاف"، لإجماع الحجة من قرأة الأمصار عليه. وقوله:"كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون"، يقول: كذلك: نُبين آية بعد آية، وندلي بحجة بعد حجة، ونضرب مثلا بعد مثل، [[انظر تفسير"التصريف" فيما سلف ٣: ٢٧٥، ٢٧٦/ ١١: ٣٥٦، ٤٣٣/ ١٢: ٢٥ = وتفسير"الآية" فيما سلف من فهارس اللغة (أيي). ]] لقوم يشكرون الله على إنعامه عليهم بالهداية، وتبصيره إياهم سبيل أهل الضلالة، باتباعهم ما أمرَهم باتباعه، وتجنُّبهم ما أمرهم بتجنبه من سبل الضلالة.