masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

أشهرها «اقلب القدرة على فُُمها تطلع البت لأمها».. قصة 4 أمثال شعبية شهيرة | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية

Tuesday, 30-Jul-24 00:06:55 UTC
"طبّ الجرّة على تمها تطلع البنت لأمها"، مثل شعبي قديم ومتداول كثيراً في بلداننا العربية وفي بلاد الشام على وجه التحديد، ويقال للفتاة التي تشبه والدتها بالأفعال والصفات. التونسية أنس جابر تتأهل لدور الـ16 ببطولة ميامى للتنس | مبتدا. فمن أين أتى هذا المثل الشهير وما هي قصته؟ تاريخه وأصوله تعود أصول هذا القول إلى التراث الشعبي الفلسطيني، وكان يُتداول بكثرة في الأحياء الشعبية الفلسطينية، ثم انتشر في باقي البلدان العربية، ليصبح من أكثر الأمثال تداولاً وانتشاراً. ما هي قصة المثل يحكى أنّ كان هناك امرأة تعمل كل يوم على ملء جرار الماء من النبع لاستخدامها في منزلها في إعداد الطعام والشراب ومستلزمات المنزل، لكن لسوء حظها كانت تحمل أكثر من جرة مملؤة بالمياه، وغالباً ما تتعثر بها أثناء عودتها إلى البيت فتفقد كل ما جمعت من ماء، لتجبَر بعدها الى العودة للساقية لملء الجرار من جديد، الأمر الذي كان يجعلها تتأخر على جلب الماء الى المنزل، وهو الأمر الذي كانت تعيّرها به والدة زوجها. فهي دائماً ما تعود متأخرة ومع القليل من الماء. وفي أحد الأيام قررت والدة الزوج إغاظة المرأة، وطلبت من حفيدتها التي كانت موصوفة بجمالها، الذهاب الى النبع والإتيان بالماء بسرعة، كي تثبت للسيدة أن ابنتها "حفيدة الجدة" أفضل منها.

التونسية أنس جابر تتأهل لدور الـ16 ببطولة ميامى للتنس | مبتدا

مثل شعبي مصري، يردده الكثيرون ولم يعرف الأغلبية منهم أصله وقصته، التي تروى بطرق مختلفة نقلا عن الآباء والأجداد. يرجع هذا المثل إلى قصة أم وابنتها، فهي واحدة من بين القصص المتداولة، كانت الأم قلقة على مستقبل ابنتها فأرادت أن تعرف كل شيء عن حياتها قبل زواجها بفترة قصيرة، فقررت الذهاب إلى "عرافة" مع ابنتها، في محاولة لأن تقرأ العرافة مستقبل ابنتها باستخدام حصى ورمل وقدرة، حتى وضعت العرافة الحصى داخل القدرة وقلبتها على فمها فخرجت من القدرة حصوة صغيرة وأخرى كبيرة فقالت العرافة للأم: "إن بنتك هتكون مثل أمها جميلة وودوده". وأضافت: "أقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، ومن هنا جاء المثل وأصبح موروثا يتداوله الكثيرون عبر الأجيال. قصص أخرى جاءت حول المثل نفسه، فيتداول الناس أن صانع "قدرة الفول" كان يعمل بمساعدة زوجته التي دائما ما تسقط القدرة منها وتتلفها، فتكرر الأمر أكثر من مرة فطلقها، وطلب من ابنته مساعدته فكررت ما فعلته أمها وسقطت منها الأغراض فقال عنها "اكفي القدرة على فمها تطلع البنت لأمها".

تداول المجتمع العربي لهذا المثل: اعتادت المجتمعات العربية على تداول هذا المثل من قبل التقليل من شأن المرأة وإلحاق الصفات الموجودة بالأم بها وعلى الأكثر إن كانت هذه الصفات صفات غير مرغوبة ولكن عند الوقوف على الحقائق نجد الكثير من الفتيات والبنات التي كانت لها شخصية وصفات تختلف تمامًا عن صفات أمها فمثلًا ابنة بائعة اللبن التي كانت أمها تغش اللبن وراجعتها في فعلها ونبهتها أن الله يراها ولم توافقها أو تغش اللبن مثلها وغيرها من الأمثلة التي ضربت فيها الفتاة العربية أروع مثال على التضحية والعلم والنباهة وعدم التقيد بأخطاء الآباء والأمهات. المرأة العربية بين الماضي والحاضر: عانت المرأة العربية قبل ظهور الإسلام من التهميش في هذا المجتمع الذكوري والذي كان يعتبر الأنثى عار على أبيها أو عائلتها حتى جاء الإسلام فأعزها ورفع من شأنها وأعطاها من الحقوق والواجبات ما جعلتها تنافس الرجل في جميع مجالات الحياة فالمرأة طبيبة ومهندسة وعالمة لا يمكن تجاهلها في المجتمعات أو تجاهل الدور القوي الذي تلعبه في بناء الأمم والنهوض بها. لذلك يجب علينا أن لا نلتفت لمثل هذه الأمثال والموروثات التي تحط من قدر المرأة وتعيق من تقدمها في المجتمع ونجعلها تتوقف عند إحدى الصفات التي تتمتع بها أمها ونشغلها بيها بل يجب دائمًا أن نجعل النماذج الإيجابية قدوة لبناتنا وأخواتنا حتى نشجعهم على الإنتاج والتقدم إلى الأمام.