وقد صب خبراته في ما تقدمه الدار من ساعات المرأة، والتي تصنع بنفس الحرفية التقنية التي تصنع بها ساعات الرجل، كما تعيرها نفس الاهتمام في آلياتها الميكانيكية ومكوناتها. وإلى جانب الاهتمام البالغ بالتفاصيل على مستوى تقني، فإن الدار أيضا تهتم بالتفاصيل الجمالية والترصيع بالماس الذي قد يكون على حافة العلبة أو على جانبها. ويقول "ثيودور ديل": "يختلف نتاجنا كثيرا عما قد نراه في ساعات مفعمة بالأنوثة تصنعها الكثير من الدور، بينما ساعاتنا ثرية الأنوثة، لكن لها عقلية جدية في صلبها وداخلها. وهذا يظهر مقدارا كبيرا من الاحترام للمرأة". هندسة وأبعاد ثلاثية عند سؤاله عما يميز التوربيون الذي تنتجه الدار بالمقارنة بما تنتجه الدور الأخرى، يؤكد "ديل" الاهتمام الخاص التي تعيره الدار إلى هندسة الساعة والتوربيون تحديدا، ليبدو عميقا للغاية. ساعات ريتشارد ميل نسائيه عن بعد. وأضاف: "إذا وضعتِ أي توربيون من إنتاجنا إلى جانب إنتاج إحدى الدور الأخرى فستلاحظين أولا استخدامنا البالغ للأبعاد الثلاثية. كما نهتم بكل جدية بما هو داخل الآلية، وبكل جزء ومكون وبرغي. هذا الاهتمام بالعمق والأبعاد الثلاثية كان من أحد أسباب تصميم علب الساعات بشكل خاص جدا، فهي منحنية من كل الجهات، من الخلف حيث تعانق الرسغ وأيضا من الأمام، ليس فقط لتكون مريحة، ولكن أيضا لتعطينا المساحة للتلاعب بداخلية الساعة.
تيتانيوم نوع 5 عند السؤال عن سبب استعمال الدار لمعدن تيتانيوم عيار 5 في حركات ساعات مثل "توربيون أوتوماتيك تاليزمان " RM 71-01 Tourbillon Automatic Talisman ، وإن كان ذلك لأنه معدن خفيف الوزن، يجيب "ديل" قائلا: "صنعنا بعض الساعات الرياضية لتكن خفيفة جدا بناء على طلب السائقين أو النجوم الذين لا يريدون ساعة ثقيلة، وهم على الملعب أو حلبة السباق. لكن ليس من الصحيح أننا نزن ساعاتنا، ونهدف أن تكون جميعها خفيفة الوزن. فبعض ساعاتنا ثقيلة، وهذا لأن وجهة نظر (ريتشارد) هي أن يلبي الأذواق المختلفة للناس، ولا نريد أن نصنع نوعا واحدا من الساعات. ساعات ريتشارد ميل نسائيه بمكه. إن التيتانيوم عيار 5 معدن رائع وخفيف، وهذا عنصر جميل، لكن الأهم أنه صلب ومتين جدا، ومقاوم لأي نوع من الضغوط، وهو لا يتغير كثيرا مع تغير الحرارة، ولذلك يستخدم كثيرا في عالم الطيران والأقمار الصناعية والطائرات النفاثة. ونحن نستعمله لأسباب تقنية، فإذا تغيرت أبعاد الصفيحة الرئيسية ولو مقدار شعرة، مع تغير الحرارة فقد يؤثر ذلك في دقة الساعة، ومع استخدام التيتانيوم نتفادى تلك المشكلة. الساعات الكلاسيكية عادة تدخل في صناعتها الفضة الألمانية، وهي في الواقع نحاس. وهو معدن أقل صلابة وهو أكثر عرضة للتوسع والانكماش من التيتانيوم.