masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لماذا لم يقسم الله بيوم القيامة - إسألنا

Wednesday, 10-Jul-24 20:45:15 UTC

وقال آخرون منهم: بل دخلت " لا " توكيدا للكلام. [ ص: 48] ذكر من قال ذلك: سمعت أبا هشام الرفاعي يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قوله: ( لا أقسم) توكيد للقسم كقوله: لا والله. وقال بعض نحويي الكوفة: لا ؛ رد لكلام قد مضى من كلام المشركين الذين كانوا ينكرون الجنة والنار ، ثم ابتدئ القسم ، فقيل: أقسم بيوم القيامة ، وكان يقول: كل يمين قبلها رد لكلام ، فلا بد من تقديم " لا " قبلها ، ليفرق بذلك بين اليمين التي تكون جحدا ، واليمين التي تستأنف ، ويقول: ألا ترى أنك تقول مبتدئا: والله إن الرسول لحق; وإذا قلت: لا والله إن الرسول لحق ، فكأنك أكذبت قوما أنكروه. إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - القول في تأويل قوله تعالى " لا أقسم بيوم القيامة "- الجزء رقم24. واختلفوا أيضا في ذلك ، هل هو قسم أم لا ؟ فقال بعضهم: هو قسم أقسم ربنا بيوم القيامة ، وبالنفس اللوامة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا جرير ، عن مغيرة عن أبي الخير بن تميم ، عن سعيد بن جبير ، قال: قال لي ابن عباس: ممن أنت ؟ فقلت: من أهل العراق ، فقال: أيهم ؟ فقلت: من بني أسد ، فقال: من حريبهم ، أو ممن أنعم الله عليهم ؟ فقلت: لا بل ممن أنعم الله عليهم ، فقال لي: سل ، فقلت: لا أقسم بيوم القيامة ، فقال: يقسم ربك بما شاء من خلقه. حدثنا بشر ، قال: ثنا يزيد ، قال: ثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله: ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة) قال: أقسم بهما جميعا.

إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة القيامة - القول في تأويل قوله تعالى " لا أقسم بيوم القيامة "- الجزء رقم24

وأما السؤال الثاني: فالجواب عنه ما ذكرنا أن المحققين قالوا: القسم بهذه الأشياء قسم بربها وخالقها في الحقيقة ، فكأنه قيل: أقسم برب القيامة على وقوع يوم القيامة. وأما السؤال الثالث: فجوابه أنه حيث أقسم قال: ( والطور) ( والذاريات) وأما ههنا فإنه نفى كونه تعالى مقسما بهذه الأشياء ، فزال السؤال والله تعالى أعلم.

لماذا لم يقسم الله بيوم القيامة - إسألنا

أعني سعادتها وشقاوتها ، فقد حصل بين القيامة والنفوس اللوامة هذه المناسبة الشديدة.

[ ص: 45] [ ص: 46] [ ص: 47] بسم الله الرحمن الرحيم القول في تأويل قوله تعالى: ( لا أقسم بيوم القيامة ( 1) ولا أقسم بالنفس اللوامة ( 2) أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه ( 3) بلى قادرين على أن نسوي بنانه ( 4)). اختلفت القراء في قراءة قوله: ( لا أقسم بيوم القيامة) فقرأت ذلك عامة قراء الأمصار: ( لا أقسم) [ لا] مفصولة من أقسم ، سوى الحسن والأعرج ، فإنه ذكر عنهما أنهما كانا يقرآن ذلك ( لأقسم بيوم القيامة) بمعنى: أقسم بيوم القيامة ، ثم أدخلت عليها لام القسم. والقراءة التي لا أستجيز غيرها في هذا الموضع " لا " مفصولة ، أقسم مبتدأة على ما عليه قراء الأمصار ، لإجماع الحجة من القراء عليه. لماذا لم يقسم الله بيوم القيامة - إسألنا. وقد اختلف الذين قرءوا ذلك على الوجه الذي اخترنا قراءته في تأويله ، فقال بعضهم " لا " صلة ، وإنما معنى الكلام: أقسم بيوم القيامة. ذكر من قال ذلك: حدثنا أبو هشام الرفاعي ، قال: ثنا ابن يمان ، قال: ثنا سفيان ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم بن يناق ، عن سعيد بن جبير ( لا أقسم بيوم القيامة) قال: أقسم بيوم القيامة. حدثنا ابن حميد ، قال: ثنا مهران ، عن سفيان ، عن ابن جريج ، عن الحسن بن مسلم ، عن سعيد بن جبير ( لا أقسم) قال: أقسم.