masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير سورة الشمس للسعدي

Monday, 29-Jul-24 12:30:47 UTC

تفسير سورة التكوير [ وهي] مكية بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ( 1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ ( 2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ( 3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ ( 4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ( 5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ ( 6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( 7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ ( 8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ( 9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ ( 10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ ( 11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ ( 12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ ( 13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ ( 14). أي: إذا حصلت هذه الأمور الهائلة، تميز الخلق، وعلم كل أحد ما قدمه لآخرته، وما أحضره فيها من خير وشر، وذلك إذا كان يوم القيامة تكور الشمس أي: تجمع وتلف، ويخسف القمر، ويلقيان في النار. ( وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) أي: تغيرت، وتساقطت من أفلاكها. تفسير سورة الشمس للسعدي - إسألنا. ( وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) أي:: صارت كثيبا مهيلا ثم صارت كالعهن المنفوش، ثم تغيرت وصارت هباء منبثا، وسيرت عن أماكنها، ( وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ) أي: عطل الناس حينئذ نفائس أموالهم التي كانوا يهتمون لها ويراعونها في جميع الأوقات، فجاءهم ما يذهلهم عنها، فنبه بالعشار، وهي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب إذ ذاك عندهم، على ما هو في معناها من كل نفيس.

  1. تفسير السعدي سورة الشمس المصحف الالكتروني القرآن الكريم
  2. تفسير سورة الشمس للسعدي - إسألنا
  3. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الحديد

تفسير السعدي سورة الشمس المصحف الالكتروني القرآن الكريم

ودلت على أن السحر له حقيقة يخشى من ضرره، ويستعاذ بالله منه [ ومن أهله].

تفسير سورة الشمس للسعدي - إسألنا

‏ ‏{‏وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا‏}‏ أي‏:‏ تبعها في المنازل والنور‏. ‏ ‏{‏وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا‏}‏ أي‏:‏ جلى ما على وجه الأرض وأوضحه‏. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الحديد. ‏ ‏{‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا‏}‏ أي‏:‏ يغشى وجه الأرض، فيكون ما عليها مظلمًا‏. ‏ فتعاقب الظلمة والضياء، والشمس والقمر، على هذا العالم، بانتظام وإتقان، وقيام لمصالح العباد، أكبر دليل على أن الله بكل شيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وأنه المعبود وحده، الذي كل معبود سواه فباطل‏. ‏ ‏{‏وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا‏}‏ يحتمل أن ‏"‏ ما ‏"‏ موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هو الله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها، الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان، ونحو ذلك قوله‏:‏ ‏{‏وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا‏}‏ أي‏:‏ مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوه الانتفاع‏. ‏ ‏{‏وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا‏} ‏ يحتمل أن المراد نفس سائر المخلوقات الحيوانية، كما يؤيد هذا العموم، ويحتمل أن المراد بالإقسام بنفس الإنسان المكلف، بدليل ما يأتي بعده‏. ‏ وعلى كل، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقة بالإقسام بها فإنها في غاية اللطف والخفة، سريعة التنقل ‏[‏والحركة‏]‏ والتغير والتأثر والانفعالات النفسية، من الهم، والإرادة، والقصد، والحب، والبغض، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه، وتسويتها على هذا الوجه آية من آيات الله العظيمة‏.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الحديد

فأقسم الله بها في حال خنوسها أي: تأخرها، وفي حال جريانها، وفي حال كنوسها أي: استتارها بالنهار، ويحتمل أن المراد بها جميع النجوم الكواكب السيارة وغيرها. تفسير السعدي سورة الشمس المصحف الالكتروني القرآن الكريم. ( وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ) أي: أدبر وقيل: أقبل، ( وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ) أي: بانت علائم الصبح، وانشق النور شيئا فشيئا حتى يستكمل وتطلع الشمس، وهذه آيات عظام، أقسم الله بها على علو سند القرآن وجلالته، وحفظه من كل شيطان رجيم، فقال: ( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) وهو: جبريل عليه السلام، نزل به من الله تعالى، كما قال تعالى: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ ووصفه الله بالكريم لكرم أخلاقه، وكثره خصاله الحميدة، فإنه أفضل الملائكة، وأعظمهم رتبة عند ربه، ( ذِي قُوَّةٍ) على ما أمره الله به. ومن قوته أنه قلب ديار قوم لوط بهم فأهلكهم. ( عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ) أي: جبريل مقرب عند الله، له منزلة رفيعة، وخصيصة من الله اختصه بها، ( مَكِينٍ) أي: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم. ( مُطَاعٍ ثَمَّ) أي: جبريل مطاع في الملأ الأعلى، لديه من الملائكة المقربين جنود، نافذ فيهم أمره، مطاع رأيه، ( أَمِينٍ) أي: ذو أمانة وقيام بما أمر به، لا يزيد ولا ينقص، ولا يتعدى ما حد له، وهذا [ كله] يدل على شرف القرآن عند الله تعالى، فإنه بعث به هذا الملك الكريم، الموصوف بتلك الصفات الكاملة.

وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه؟ تمت ولله الحمد