تحدثنا في هذا المقال حول حكم مكالمة المرأة للرجل عبر الهاتف في نهار رمضان، وذكرنا حكم المحادثات بين الجنسين على الإنترنت ، نرجوا أن تكونوا قد نلتم الاستفادة من هذا المقال.
وهناك بعض الضوابط التي يجب أن تلتزم بها المرأة عند الحديث مع الجنس الآخر، وهي أن تخفض من صوتها لان الله عز وجل كرم المرأة ورفع من شأنها، وأمرها أن ترتدي الحجاب وتغض من صوتها. وقد ذكر في الشرع أن الحديث مع رجل غريب في نهار رمضان يبطل الصيام ومن الضروري على الإنسان الابتعاد عن كل ما يبطل صيامه. حكم مكالمة المرأة المتزوجة للرجال عبر الهاتف انتشر مؤخرا عدة مشاكل تواجه المجتمع، ومنها محادثة المرأة المتزوجة لرجل أجنبي، وهذا الأمر نهانا عنه ديننا السلام ألا إذا كان في أمر هام أو لطلب مصلحة شرعية، وكان الحديث في إطار الضوابط التي فرضتها الشريعة الإسلامية. لقد أرشدنا ديننا الإسلامي على اتباع الطرق الشرعية الصحيحة، التي يجب أن تتبع في العلاقة بين الرجل والمرأة. وجاءت هذه الطرق في عدة أحكام شرعية نص عليها القران الكريم والسنه النبوية، وذلك للحفاظ علي الأخلاقيات والقيم الصحيحة في المجتمع، أما إذا كان الحديث بين المرأة والرجل الأجنبي عن الأمور الشخصية ويسلك طرق الغزل المختلفة، فهذا الأمر محرما من الشرع يؤدي إلى نشر المعاصي والفواحش في المجتمع. وكان مضمون رأى دار الإفتاء المصرية عن هذا الأمر، أنه إذا تعلقت المرأة المتزوجة برجل آخر، وتم الانجذاب بينهم فهذا لا يجوز شرعا ، وأنه يجب علي كل سيدة أن تصون زوجها، ولا تعطي فرصه للشيطان في خراب حياتها ، لان النفس أمارة بالسوء وكل هذه الأمور تدمر الحياه الزوجية بين كل من الطرفين.
فقد قال رسول الله عليه وسلم في ما رواه البخاري {خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجالِ أوَّلُها، وشَرُّها آخِرُها، وخَيْرُ صُفُوفِ النِّساءِ آخِرُها، وشَرُّها أوَّلُها}. اذا لماذا الرسول قال هذا ؟ لكي يباعد بين الرجال والنساء قدر المستطاع رغم انهم بدار عباده الا أنه جعل ميزان التفاضل في الخيرية مقدار البعد بين الرجال والنساء أولها للرجال وآخرها للنساء كما كان الرسول صلي الله عليه وسلم يحاول يقلل من مقدار الرؤية من بينهم كما كان النبي يمكث في المسجد قليلا لكي ينصرف النساء قبل أن يخالطهن الرجال بل إن أثناء خروجهم من المسجد قال صلى الله عليه وسلم لولا تركنا هذا الباب للنساء يعني مرورهم جنب بعض رغم أن الاثنين صحابة في حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك كلها حواجز كان يضعها رسول الله صلي الله عليه وسلم للحد وللمنع من مخالطة الرجال بالنساء.
فالشريعة قائمة علي أن الجميع يمكن أن يفتتن لذلك تجد أن جميع الأنبياء ملتزمين بالشريعة وبالحدود ولم يقولو نحن أتقياء وأنبياء الله ولن نففتن بشي مثل هذا فماذا عنك انت اخي في الله! أولئك الأنبياء وكانوا يلتزمون بالشريعة والحدود والضوابط خشية أن يفتنوا فما وجب عليك أنت الاخر ان تلتزم بالحدود والضوابط في المخالطة بين الرجل والمرأة حتي لا تفتن ما هو حكم الاختلاط بين الولد والبنت؟ وفي النهاية نستنج من كل هذا الكلام وما ورد من أحداث حكم الاختلاط بين الولد والبنت جائز ولكن في حالة الضرورة والحالة فقط مثلا ضرورة محتمة في العمل أو الدراسة أو ما شابه ذلك. فاذا انقضت تلك الحاجة أو تلك الضرورة وجب عليك الالتزام وعدم الاستمرار في المخالطة حتي لا تفتن فالمخالطة بين الرجل والمرأة بعد انقضاء الحاجة حرام. فالتحريم في ديننا الحنيف قائم علي نوعين تحريم الشي لذاته مثل تحريم القتل والسرقة وغيرها والنوع الثاني تحريم الشي حتي لا تقع في ذنب كبير كالاختلاط بدون ضرورة وحاجة بين الرجل والمرأة.