masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إذا تبايعتم بالعينة

Tuesday, 30-Jul-24 09:31:12 UTC

وبيع العينة: أن يبيع الشيء بالآجل ، ثم يشتريه نقداً بثمن أقل ، كما لو باعه سيارة بعشرة آلاف مؤجلة إلى سنة ، ثم اشتراها منه بتسعة آلاف فقط نقدا. فصارت حقيقة المعاملة أنه أعطاه تسعة آلاف وسيردها له عشرة آلاف بعد سنة ، وهذا هو الربا ، ولهذا كان هذا العقد (بيع العينة) محرماً. (وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ) يعني: للحرث عليها. لأن من يحرث الأرض يكون خلف البقرة ليسوقها. (وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ) ليس المراد بهذه الجملة والتي قبلها ذم من اشتغل بالحرث واهتم بالزرع. وإنما المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ، وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله. ما معنى الحديث «إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتبعتم أذناب البقر، سلط الله ... - محمد حسان - طريق الإسلام. وهذا كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ) أي: تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها. (أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ) أي: إن فعلتم ذلك ، فحالكم حال من رضي بالدنيا وقدمها على الآخرة ، وسعى لها ، ولم يبال في الآخرة. (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) التوبة/38.

  1. ما معنى الحديث «إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتبعتم أذناب البقر، سلط الله ... - محمد حسان - طريق الإسلام

ما معنى الحديث «إذا تبايعتم بالعينة، ورضيتم بالزرع، وتبعتم أذناب البقر، سلط الله ... - محمد حسان - طريق الإسلام

فعن أبي واقد الليثي – رضي الله عنه – قال: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: -ونحن جلوس على بساط-: «إنّها ستكونُ فتنةٌ». قالوا: وكيف نفعل يا رسول الله؟ فرد يده إلى البساط فأمسك به، فقال: «تفعلون هكذا»، وذكر لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوماً: «أنها ستكونُ فتنةٌ» فلم يسمعه كثيرٌ من الناس، فقال معاذ بن جبل: ألا تسمعون ما يقول رسول الله؟ فقالوا: ما قال قال: «إنها ستكون فتنة» فقالوا: فكيف لنا يا رسول الله؟ وكيف نصنع؟، قال: «ترجعون إلى أمركم الأول». [خرجه الطبراني «في الكبير" و«الأوسط"، ولذلك فلا بد من تصفية الدِّين مما ليس منه: عقيدةً، ومنهجاً وسلوكاً، وتربية، ودعوةً، ودعاةً.

وإنما المراد ذم من اشتغل بالحرث ورضي بالزرع حتى صار ذلك أكبر همه ، وقدم هذا الانشغال بالدنيا على الآخرة ، وعلى مرضاة الله تعالى ، لا سيما الجهاد في سبيل الله. وهذا كقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمْ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ) أي: تكاسلتم وملتم إلى الأرض والسكون فيها. (أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنْ الْآخِرَةِ) أي: إن فعلتم ذلك ، فحالكم حال من رضي بالدنيا وقدمها على الآخرة ، وسعى لها ، ولم يبال في الآخرة. (فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ) التوبة/38. فمهما تمتع الإنسان في الدنيا ، وفعل ما فعل في عمره ، فهذا قليل إذا ما قورن بالآخرة ، بل الدنيا كلها من أولها إلى آخرها لا نسبة لها في الآخرة. فأي عاقل هذا الذي يقدم متاعاً قليلاً زائلاً ، مليئاً بالأكدار ، على نعيم مقيم لا يزول أبداً! انظر: "تفسير السعدي" ص 374. (وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ) يعني تركتم ما يكون به إعزاز الدين ، فلم تجاهدوا في سبيل الله بأموالكم ، ولا بأنفسكم ، ولا بألسنتكم. (سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا) أي: عاقبكم الله تعالى بالذلة والمهانة ، جزاءً لكم على ما فعلتم ، من التحايل على التعامل بالربا ، وانشغالكم بالدنيا وتقديمها على الآخرة ، وترككم الجهاد في سبيل الله ، فتصيرون أذلة أمام الناس.