ومن امثلة ما فقد اصله من الالفاظ السامية في اللغة العربية وبقي فرعه لفظ "الشعر" بمعنى المنظوم.. فقد شقه صاحب القاموس من "شعر الرجل" بمعنى فطن وأحسّ، فقال: "وسُمّي الشاعر شاعرا لفطنته وشعوره" ويلوح لنا من خلال هذا التعليل تسامح لا يرتاح اليه العقل. والاظهر عندنا ان "الشعر" مشتق من اصل آخر فيه معنى الغناء او الانشاد او الترتيل، فقد من العربية وبقي في بعض أخواتها.. ففي العبرانية أصلٌ فعليّ لفظه (شور) ومعناها صات او غنى او رتّل، ومن مشتقاته (شير) قصيدة او انشودة، وبها سمي نشيد الاناشيد في التوراة، وامثاله من القصائد او الاناشيد التي رتلها اليهود في اسفارهم او حروبهم. واليهود اقدم اشتغالا بالنظم من العرب.. المزهر/النوع السادس عشر - ويكي مصدر. فالظاهر ان العرب اخذوا عنهم كلمة "شير" للقصيدة او الانشودة، كما اخذوا غيرها من الآداب الدينية والاخلاقية، وأبدلوا باءها عينا على عادتهم في كثير من امثال هذا الابدال.. فصارت "شعر"، أطلقوها على الشعر باجماله. فلما جمعت اللغة عدّوا هذا اللفظ من مشتقات "شعَرَ". وأما اصل مادة "شور" فقد ذهب من العربية. والقياس في مقابلة الالفاظ بين العربية والعبرانية، يقضي ان تلفظ هذه الكلمة في العربية "سور" بالسين ولا نجد في هذه المادة عندنا ما يماثل هذا المعنى، الا اذا اعتبرنا تسمية فصول القرآن سُوَرًا واحدتها "سورة" فيكون المراد بها الانشودة او الترتيلة من قبيل التجويد.
حل الفصل السادس عشر شعر سماوي وسرب طيور (باولو) رواية عساكر قوس قزح لغة عربية صف تاسع This thread is archived New comments cannot be posted and votes cannot be cast no comments yet Be the first to share what you think! مدرستي التعليمي u/SCHOOLUAE موقع مدرستي التعليمي لمناهج الامارات يقدم كل مايحتاجه الطالب من حلول ومراجعات وامتحانات Reddit Inc © 2022. All rights reserved
ويقال نحو ذلك في "عبَد" فانها في اللغات السامية تدل على العمل، وخاصة الحرث في الحقل، ولم يبق من مشتقات "عبَد" في العربية ما يدل على معناها الاصلي الا "المعبدة" اي "المجرفة" او "المحراث". وفيما خلال ذلك فان "عبَد" ومشتقاتها انما تدل على العبادة، ومنها "العبد" اي الرق و "التعبُّد" لان خدمة الحقول كان اكثرهم من الارقاء. ولما كان اكثر الارقاء من الزنزج، دل المولِّدون بلفظ العبد على الزنوج السود خاصة. ومن هذا القبيل "الثلج" والاصل فيه الدلالة على البياض، ثم اطلق اشهر الواد البيضاء. وكذلك "مرءُ" فان اصل دلالتها في اللغات السامية على القوة، ومنها الى الرئاسة، ومنها الى اقوى الكائنات وهو الانسان. ولا تزال في السريانية تدل على الرب فقط، وهي عندهم (مرا) او "مريا" أما في العربية فغلبت فيها الدلالة على الرجُل. وأما العبرانية، والسريانية، فللدلالة على الرجل فيهما الفاظ اخرى ترجع في اصل معناها الى القوة. وكأن هذا اللفظ قديم مشترك في امهات اللغات فانه في اللاتينية Vir ونحوه في الهندية. شعر لغة عربية بث مباشر. **** ولهذا السبب استعمل العرب "بعل" للزوج ، وهو يدل في الاصل على السيد والرب.. ومنه البعل اكبر آلهة الشعوب السامية، ومنها "هبل" كبير أصنام الكعبة.. ويظهر من مراجعة امهات اللغات الآرية ان هذا اللفظ انتقل منها الى اللغات السامية قبل تفرق شعوبها لانه في السنسكريتية "بالا" القوة، وفي اللاتينية Val-ere قوي.. او لعل الآريين نقلوه عن الساميين، أو كان في اللغة الاصلية قبل افتراق الآريين عن الساميين.