masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا

Monday, 29-Jul-24 16:12:23 UTC

{ وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا} وقلدناهم على ضلالهم، { فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ} كقوله تعالى { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بعد إذ جاءني} الآية.

القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 67

إعراب الآية 67 من سورة الأحزاب - إعراب القرآن الكريم - سورة الأحزاب: عدد الآيات 73 - - الصفحة 427 - الجزء 22. (وَقالُوا) الجملة مستأنفة (رَبَّنا) منادى بأداة نداء محذوفة في محل نصب على النداء ونا مضاف إليه (إِنَّا) إن ونا اسمها والجملة وما سبقها مقول القول (أَطَعْنا) ماض وفاعله والجملة خبر إن (سادَتَنا) مفعول به ونا مضاف إليه (وَكُبَراءَنا) معطوف على سادتنا (فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) ماض وفاعله ومفعولاه والجملة معطوفة وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67) عطف على جملة { يقولون} [ الأحزاب: 66] فهي حال. وجيء بها في صيغة الماضي لأن هذا القول كان متقدماً على قولهم: { يا ليتنا أطعنا الله} [ الأحزاب: 66] ، فذلك التمني نشأ لهم وقت أن مسّهم العذاب ، وهذا التنصل والدعاء اعتذروا به حين مشاهدة العذاب وحشرهم مع رؤسائهم إلى جهنم ، قال تعالى: { حتى إذا داركوا فيها جميعاً قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون} [ الأعراف: 38]. القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الأحزاب - الآية 67. فدل على أن ذلك قبل أن يمسهم العذاب بل حين رُصفوا ونسقوا قبل أن يصبّ عليهم العذاب ويطلق إليهم حرّ النار.

فالمراد بالكثير الشديد القوي ، فعبر عنه بالكثير لمشاكلة معنى التثنية في قوله ضعفين المراد به الكثرة. وقد ذكر في الأعراف جوابهم من قبل الجلالة بقوله قال لكل ضعف يعني أن الكبراء استحقوا مضاعفة العذاب لضلالهم وإضلالهم وأن أتباعهم أيضا استحقوا العذاب لضلالهم ولتسويد سادتهم وطاعتهم العمياء إياهم.