masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اللهم تقبل منا

Wednesday, 10-Jul-24 20:51:01 UTC
أضواء البيان " (5/364) والحاصل أنه لا يحل لأحد أن يتكلم في دين الله عز وجل بغير علم ولا بصيرة ، فيتكلف في كلامه ما لا علم له به ، ويثير بين المسلمين ما لا يقره عالم بالشريعة ، بل الواجب الوقوف عند الكتاب والسنة ، وتعليم الناس محكمات الدين ، وترك ما سوى ذلك للعلماء المتخصصين. وما زال العلماء يستعملون هذا الدعاء في كتبهم وخطبهم ، ومن ذلك خطبة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقول فيها: " نسألك اللهم تقبل منا صالح أعمالنا، وأن تكفر عنا سيئات أعمالنا " انتهى. والله أعلم.
  1. اللهم تقبل من هنا
  2. اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال

اللهم تقبل من هنا

#وبغية الوقوف على نموذج تطبيقيّ بسيط لأحد أجزاء هذه الصّورة، وتعريضه للفحص المخبري لتمييز حقّانيّته عن خطله، سنقوم بفحص المقولة الّتي طالما سمعناها من كافّة الطّبقات الحوزويّة المعاصرة بمختلف صنوفها ـ ونحن واعون جدّاً لما نذكره من تعميم ـ ، وهي قولهم وهي يسوّقون لرباطة جأش زينب بنت عليّ وصبرها على الشّدائد: إنّها وضعت يدها تحت جسد أخيها الحسين "ع"، ورفعت رأسها إلى السّماء مخاطبة ربّها: الّلهم تقبّل منّا هذا القربان!! وبذلك يضعون عموم الأخبار المرويّة في جزعها وبكائها وألمها وشقّ جيبها في سلّة المهملات، وبهذه الطّريقة ينتهي كلّ شيء لديهم!!

اللهم تقبل منا ومنكم صالح الاعمال

أربعة عشر قرنا، اختفى فيها هذا الشعار من الوجود، لأن هذه القرون خلت من زينب، إما لأن هناك من قالته ولم نسمعها وإما لأنه لم تولد فيها زينب حقيقية تتاجر مع الله تجارة لن تبور، وتقايض جسد حسينها بقبول الله، ثم في ثمانينات القرن الماضي، استشهد البطل المجاهد مصطفى شمران، وجاء زينبه.. اللهم تقبل من هنا. زوجته، فوقفت على جثمانه، ورفعت أصبعيها نحو السماء، وقالت: "الله تقبل منا هذا القربان"، لتعلن أن ثورة زينب لا زالت مستمرة بالعطاء.! من يومها إلى يومنا الحاضر لم أرى زينب ترفع يدها نحو السماء وتردد الشعار الزينبي، وكنت أتمنى من كل قلبي أن أسمع زينب ثالثة تردده قبل أن أموت، لا حبا باستشهاد الأبطال، ولكن لكي أطمئن أن الخط الزينبي لا زال موجودا في قلوب نساء العقيدة، في قلوب الأمهات الطاهرات، فالأم مدرسة إذا صلحت، تنتصر العقيدة مهما اشتدت شراسة هجمات الأعداء. وها هي أم الشهيد اللبناني (علي) تقف على جثمان ولدها؛ الذي استشهد دفاعا عن زينب؛ لتشكره لأنه مات دفاعا عن أنموذجها الأسمى في الحياة. وهي لكي تعلن زينبيتها وانتمائها لهذا الخط العقدي الطاهر، لم تودعه كما تودع الأمهات الثكلى فلذات أكبادهن، وإنما وقفت بشموخ لتردد الشعار الزينبي: "الله تقبل منا هذا القربان".

[مقتل الحسين، عبد الرّزاق المقرّم: ص307، منشورات الشّريف الرّضي]. #وبعد ادّعائه قيام زينب بنت الحسين بذلك وضع هامش حمل المعطيات التّالية لإرشاد القارئ إلى مصدر نقله: [الكبريت الأحمر: ج3، ص12، عن الطّراز المذهب]، وقد قلّده جملة ممّن اعتمد على هذه المقولة الباطلة في المصدر ورقم الجزء والصّفحة أيضاً، وبغية إيقاف المتابع الجادّ على الحقيقة علينا فحص هذين المصدرين، والإلماع إلى حقيقتهما، وتاريخ تصنيفهما أيضاً. #أمّا كتاب الكبريت الأحمر في شرائط المنبر فهو من تأليفات المرحوم محمّد باقر حسن القائينيّ البيرجنديّ الصّافي المتوفّى سنة: "1352هـ"، والرّجل خريج مدرسة سامرّاء ومن تلامذة المجدّد محمّد حسن الشّيرازي المتوفّى سنة: "1312هـ" والمحدّث النّوري المتوفّى سنة: "1320هـ" أيضاً، ولا زالت جملة من كتبه المخطوطة بيده في مكتبة المرحوم المرعشيّ النّجفي في مدينة قم الإيرانيّة لم تر النّور بعدُ.