masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

لقد كان لسبأ

Tuesday, 30-Jul-24 02:36:21 UTC

لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ (15) قوله تعالى: لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور.

  1. إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة سبأ - تفسير قوله تعالى " لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له "- الجزء رقم6

إسلام ويب - تفسير البغوي - سورة سبأ - تفسير قوله تعالى " لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له "- الجزء رقم6

وقوله ( كلوا من رزق ربكم) الذي يرزقكم من هاتين الجنتين من زروعهما وأثمارهما ، ( واشكروا له) على ما أنعم به عليكم من رزقه ذلك ، وإلى هذا منتهى الخبر ، ثم ابتدأ الخبر عن البلدة فقيل: هذه بلدة طيبة أي ليست بسبخة ، ولكنها كما ذكرنا من صفتها عن عبد الرحمن بن زيد أن كانت كما وصفها به ابن زيد من أنه لم يكن فيها شيء مؤذ; الهمج والدبيب والهوام ( ورب غفور) يقول: ورب غفور لذنوبكم إن أنتم أطعتموه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. حدثنا بشر قال: ثنا يزيد قال: ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( بلدة طيبة ورب غفور) وربكم غفور لذنوبكم ، قوم أعطاهم الله نعمة ، وأمرهم بطاعته ونهاهم عن معصيته.

فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وغسان وعاملة. وأما الذين تيامنوا فالأزد والأشعريون وحمير وكندة ومذحج وأنمار. فقال رجل: يا رسول الله وما أنمار ؟ قال: الذين منهم خثعم وبجيلة. وروي هذا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ( لسبأ) بغير صرف ، جعله اسما للقبيلة ، وهو اختيار أبي عبيد ، واستدل على أنه اسم قبيلة بأن بعده ( في مساكنهم). النحاس: ولو كان كما قال لكان في مساكنها. وقد مضى في ( النمل) زيادة بيان لهذا المعنى. وقال الشاعر في الصرف: الواردون وتيم في ذرى سبأ قد عض أعناقهم جلد الجواميس وقال آخر في غير الصرف: من سبأ الحاضرين مأرب إذ يبنون من دون سيلها العرما وقرأ قنبل وأبو حنيفة والجحدري ( لسبأ) بإسكان الهمزة. لقد كان لسبأ في مسكنهم آية اعراب. ( في مساكنهم) قراءة العامة على الجمع ، وهي اختيار أبي عبيد وأبي حاتم; لأن لهم مساكن كثيرة وليس بمسكن واحد. وقرأ إبراهيم وحمزة وحفص ( مسكنهم) موحدا ، إلا أنهم فتحوا الكاف. وقرأ يحيى والأعمش والكسائي موحدا كذلك ، إلا أنهم كسروا الكاف. قال النحاس: والساكن في هذا أبين; لأنه يجمع اللفظ والمعنى ، فإذا قلت ( مسكنهم) كان فيه تقديران: أحدهما: أن يكون واحدا يؤدي عن الجمع.