من قتل عمار بن ياسر رضي الله عنه ومتى قتل؟ الحديث عن مقتل عمار بن ياسر حديث مشحون ، بالنظر إلى الفترة الزمنية التي حدثت فيها حادثة وفاته ، والتي عُرفت بالفتنة الكبرى التي بدأت في عهد عثمان بن عفان ، واستمرت حتى استولى معاوية. الخلافة بعد مقتل الحسين بن علي عليهم السلام. تأثر التاريخ الإسلامي بهذه الحادثة إلى حد كبير ، وقد درسها المؤرخون وبحثوها لأكثر من أربعة عشر قرنا ، ولم يتوصلوا إلى رأي واحد بشأنها. من هو عمار بن ياسر؟ الصحابي عمار بن ياسر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم. كان ابن ياسر في مكة ووالدته سمية بنت خياط وبعد ولادته تحرر من تحالف والده أبو حذيفة بن المغيرة ، وفي ذلك الوقت أصبح عمار مولى بني مخزوم. كان عمار من أوائل الذين اعتنقوا الإسلام ، حيث أعلن إسلامه في دار الأرقم ، وكان عدد المسلمين في ذلك الوقت خمسة وثلاثين رجلاً ، وبعد ذلك اعتنق الإسلام وأمه وأخيه عبد الله. وتعرض عمار بن ياسر وعائلته للتعذيب الشديد بعد اعتناقهم الإسلام ، وتوفيت والدته سمية جراء التعذيب الشديد. وفي إحدى المرات كان الرسول صلى الله عليه وسلم يمر بأهل ياسر وتعرضوا لعذاب شديد ولم يستطع صد هذا التعذيب عنهم.
يراد من هذه الأحاديث أن تثبت بوضوح أن عمار كان مع "فئة الحق"، أي إلى جانب علي أبن أبي طالب ضد "الفئة الباغية"، معاوية ومن تحالف معه، والتدليل أيضاً على منزلة عمار من النبي وآل البيت، خاصةً وأن النبي قال فيه: "عمار جلدة بين عيني و أنفي" كما ورد في سيرة ابن هشام. يشير أسامة ابن أحمد سلطان في كتاب " عمار بن ياسر: رجل المحنة وميزان الفتنة "، إلى أن عمار كان ينتظر من الأمة، وقد سلمت بتقديم أميرها وأهليته، أن تدين له بالولاء والطاعة كما دأبت لمن قبله، وأن تتقبل اجتهاداته وتلتزم بها كما تقبلت اجتهادات غيره والتزمت بها، فلقد غدا إماماً شرعياً تجب طاعته في غير معصية الله، وغدت اجتهاداته أمراً لا مناص من التزامه ما دامت لا تخرج عن شرعة الله. لكن يفاجأ عمار بن ياسر بما لم يكن في الحسبان، فقد خرج طلحة والزبير وعائشة يطالبون بدم عثمان بعد أن استشعروا تقصيراً في نصرته، ولم ير عمار تهاوناً من علي في المطالبة بدم عثمان، وكان المفترض على أولياء الدم الذين تمثلوا في أولاد عثمان أن يطالبوا به. ولأنه أراد السير في ركاب الحق، فقد عزم على نصرة علي وعدم التخلي عنه ما وسعه من جهد، حتى لو كلفه هذا إزهاق روحه. وعندما رفض معاوية وأهل الشام مبايعة على للمرة الثانية، عزم عمار على مرافقة علي ومساندته ضد أهل الشام ويسير مع جيشه من العراق، يحدوه قول الآية (سورة الحجرات): "فقاتلوا التي تبغي حتى تفي إلى أمر الله".
أشهل العينين. مجعد الشعر وتردد القول على إنه أصلع ولديه بعض الشعرات عند بداية أو مقدمة رأسه. عريض المنكبين. مكانة عمار بن ياسر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تميز الصحابي عمار بن ياسر بمكانة كبيرة في قلب الرسول عليه الصلاة والسلام عن غيره من الصحابة ويوجد من أقوال الرسول ما يؤكد تلك المكانة وهو ما نقدمه في الآتي: روي عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه: اقتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر، واهتدوا بهدي عمار، وتمسكوا بعهد ابن أم عبد". الجنَّةُ تَشتاقُ إلى ثَلاثةٍ: عليٍّ، وعَمَّارٍ، وسَلمانَ. روى علي بن أبي طالب أن النبي قال عن عمار: إن عمارًا ملئ إيمانًا إلى مشاشه. روى علي بن أبي طالب أن عمار استأذن على النبي محمد، فقال: "من هذا؟ "، قال: "عمار"، قال: "مرحبًا بالطيب المُطَيَّب". اقرأ أيضاً: من هو المعفي من لقاح كورونا بالسعودية عرضنا لكم في هذا المقال من قتل عمار بن ياسر وقدمنا بعض المعلومات عن الصحابي الجليل عمار بن ياسر وكذلك بعض الصفات الجسدية التي اتصف بها بالإضافة إلى مكانته عند الصحابة وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم.
من قتل عمار بن ياسر تُعد الفترة الزمنية التي حدث فيها مقتل الصحابي الجليل عمار بن ياسر من الفترات الشائكة وَالمحفوفة بالمكاره لذلك أطلق عليها فترة الفتنة الكبرى وبدأت تلك الفترة بخلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وظلت مستمرة إلى أن استولى على الخلافة معاوية بن أبي سفيان بعد مقتل الإمام الحسين بن علي. من قتل عمار بن ياسر للإجابة على سؤال من قتل عمار بن ياسر نجد الموضوع مُثير للجدل وله أثر بشكل كبير على التاريخ الإسلامي ويرجع ذلك إلى الآتي: يرجع مقتل عمار بن ياسر إلى الفتنة الكبرى التي حدثت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان. دارت معركة وحرب بين على بن أبي طالب وبين معاوية بن أبي سفيان قام فيها عمار بن ياسر بالانحياز لعلي بن أبي طالب. شهد عمار بن ياسر معركتي الجمل وصفين وقام أبو الغادية الجهني بقتله في معركة صفين التي حدثت في عام ٣٧ هجريًا وكان يبلغ من العمر في ذلك الوقت تقريبًا ٩٣ عام. بعد مقتله قام بِحمله على صدره علي بن أبي طالب وصلى هو والمسلمون عليه وتم دفنه بثيابه. حزن الكثير من الصحابة على مقتل عمار بن ياسر فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام " عمار تقتله الفئة الباغية " وهذا ما يدل على أن علي بن أبي طالب كان صاحب الحق وأن الباغي هو معاوية بن أبي سفيان.
وَحَدَّثَنِي دَاوُد عَنْ أَبِيهِ، قَالَ [٨]: كَانَ ابراهيم الإمام يصلي في كل يوم خمسائة ركعة وَيَقُول: هَذِهِ صلاة أَبِي وجدي. وَحَدَّثَنِي دَاوُد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: تَحَين إِبْرَاهِيم غفلةَ من كَانَ وُكّل بِهِ حِينَ حمل فكتب كتابًا إِلَى أَخِيهِ أَبِي الْعَبَّاس ودفعه إِلَى سابق مولاه وأمره أَن يوصله إِلَيْهِ، فَلَمَّا وقف بباب مَرْوَان بحران أسَرَّ إِلَى سابق شيئًا سُئل عَنْهُ سابق بَعْد ذَلِكَ فَقَالَ: أمرني أَن أقرأ عَلَى [٩] أَبِي الْعَبَّاس السَّلام وأعلمه أَنَّهُ وصيه بأمر الْإِمَام مُحَمَّد بْن عَلِي. وكانت نسخة الكتاب. بسم اللَّه الرَّحْمَن الرحيم. حفظك اللَّه يَا أَخِي بحفظ أَهْل الْإِيمَان وتولاك بالخير والإحسان. كتابي إليك وَقَدْ وَرَدْتُ حران، والرجل قاتلي لا محالة فَإِذَا أنا هلكت [١] ابن اعثم: امرا. [٢] ن. م. : دنا. [٣] ن. : «وألبنت مرسله امراطه». ولم يرد هذا الشطر في المسعودي. [٤] ط: اهدى. وقد اورد المسعودي وابن اعثم الشطر الأخير محل هذا الشطر. [٥] ط: بقراطه. [٦] ابن اعثم: مراطه. [٧] د: آل. [٨] ترد هذه الرواية، نقلا عن البلاذري، في اخبار الدولة العباسية ص ٤٠٢- ٣. [٩] ط: الى.
اهـ. ومن هؤلاء أيضا الحافظ ابن حجر، فقد ترجم لأبي الغادية ونقل جزم ابن معين بأنه قاتل عمار ، ثم قال في آخر الترجمة: والظن بالصحابة في تلك الحروب أنهم كانوا فيها متأولين وللمجتهد المخطئ أجر، وإذا ثبت هذا في حق آحاد الناس فثبوته للصحابة بالطريق الأولى. اهـ. ومن أهل العلم من يطعن في صحة كون أبي الغادية هو قاتل عمار ومن هؤلاء: الشيخ عبد الرحمن دمشقية، ويقول هؤلاء العلماء إنهم لم يجدوا رواية ثابتة جاءت من طريق صحيح لإثبات قتل أبي الغادية لعمار. ومن أهل العلم من يقدم حديث "قاتل عمار.. " ويخصص به عموم أحاديث فضل من شهد بيعة الرضوان، قال الألباني خلال تخريج حديث: "قاتل عمار وسالبه في النار" بعد أن نقل كلام ابن حجر السابق: هذا حق، لكن تطبيقه على كل فرد من أفرادهم مشكل لأنه يلزم تناقض القاعدة المذكورة بمثل حديث الترجمة، إذ لا يمكن القول بأن أبا غادية القاتل لعمار مأجور لأنه قتله مجتهدا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قاتل عمار في النار "! فالصواب أن يقال: إن القاعدة صحيحة ما دل الدليل القاطع على خلافها، فيستثنى ذلك منها كما هو الشأن هنا، وهذا خير من ضرب الحديث الصحيح بها. اهـ. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 30222.