masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

إسلام ويب - أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن - سورة طه - قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى- الجزء رقم3

Wednesday, 10-Jul-24 20:44:13 UTC

وَقَدْ اخْتَلَفَ أَهْل التَّأْويل في تَأْويل ذَلكَ, فَقَالَ بَعْضهمْ: بنَحْو الَّذي قُلْنَا فيه. الشيخ رعد محمد الكردي (قال فمن ربكما يا موسىٰ) - YouTube. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18212 - حَدَّثَني عَليّ, قَالَ: ثنا عَبْد اللَّه, قَالَ: ثني مُعَاويَة, عَنْ عَليّ, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { أَعْطَى كُلّ شَيْء خَلْقه ثُمَّ هَدَى} يَقُول: خَلَقَ لكُلّ شَيْء زَوْجَة, ثُمَّ هَدَاهُ لمَنْكَحه وَمَطْعَمه وَمَشْرَبه وَمَسْكَنه وَمَوْلده. 18213 - حَدَّثَنَا مُوسَى, قَالَ: ثنا عَمْرو, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدّيّ: { قَالَ رَبّنَا الَّذي أَعْطَى كُلّ شَيْء خَلْقه ثُمَّ هَدَى} يَقُول: أَعْطَى كُلّ دَابَّة خَلَقَهَا زَوْجًا, ثُمَّ هَدَى للنّكَاح. وَقَالَ آخَرُونَ: مَعْنَى قَوْله { ثُمَّ هَدَى} أَنَّهُ هَدَاهُمْ إلَى الْأُلْفَة وَالاجْتمَاع وَالْمُنَاكَحَة. ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ: 18214 - حَدَّثَني مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثَنْي أَبي, قَالَ: ثني عَمّي, قَالَ: ثني أَبي, عَنْ أَبيه, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { الَّذي أَعْطَى كُلّ شَيْء خَلْقه ثُمَّ هَدَى} يَعْني: هَدَى بَعْضهمْ إلَى بَعْض, أَلَّفَ بَيْن قُلُوبهمْ وَهَدَاهُمْ للتَّزْويج أَنْ يُزَوّج بَعْضهمْ بَعْضًا.

إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى- الجزء رقم5

الرابع: أنه لما دعاه إلى الإقرار بالبعث قال: ما بال القرون الأولى لم تبعث؟ قال علمها عند ربي فرد موسى علم ذلك إلى ربه. في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى أي لم يجعل علم ذلك في كتاب لأنه يضل أو ينسى. إسلام ويب - تفسير السعدي - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى- الجزء رقم5. ويحتمل إثباته في الكتاب وجهين: أحدهما: أن يكون له فضلا له وحكما به. الثاني: ليعلم به ملائكته في وقته. وفي قوله: لا يضل ربي ولا ينسى وجهان: أحدهما: لا يخطئ فيه ولا يتركه. الثاني: لا يضل الكتاب عن ربي ، ولا ينسى ربي ما في الكتاب ، قاله ابن عباس. قال مقاتل: ولم يكن في ذلك [الوقت] عند موسى علم القرون الأولى ، لأنه علمها من التوراة ، ولم تنزل عليه إلا بعد هلاك فرعون وغرقه.

إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى- الجزء رقم3

وقيل: المعنى فما بال القرون الأولى لم يقروا بذلك. أي فما بالهم ذهبوا وقد عبدوا غير ربك. وقيل: إنما سأله عن أعمال القرون الأولى، فأعلمه أنها محصاة عند الله تعالى، ومحفوظة عنده في كتاب. أي هي مكتوبة فيسجازيهم غداً بها وعليها. وعنى بالكتاب اللوح المحفوظ. وقيل: هو كتاب مع بعض الملائكة. الثانية: هذه الآية ونظائرها مما تقدم ويأتي تدل على تدوين العلوم وكتبها لئلا تنسى. فإن الحفظ قد تعتريه الآفات من الغلط والنسيان. وقد لا يحفظ الإنسان ما يسمع فيقيده لئلا يذهب عنه. وروينا بالإسناد المتصل عن قتادة أنه قيل له: أنكتب ما نسمع منك؟ قال: وما يمنعك أن تكتب وقد أخبرك اللطيف الخبير أنه يكتب، يقول تعالى مخبراً عن فرعون أنه قال لموسى منكراً وجود الصانع الخالق إله كل شيء وربه ومليكه, قال "فمن ربكما يا موسى" أي الذي بعثك وأرسلك من هو, فإني لا أعرفه وما علمت لكم من إله غيري "قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى". قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: يقول خلق لكل شيء زوجه. وقال الضحاك عن ابن عباس: جعل الإنسان إنساناً, والحمار حماراً, والشاة شاة. وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد: أعطى كل شيء صورته. إسلام ويب - تفسير الماوردي - تفسير سورة طه - تفسير قوله تعالى قال فمن ربكما يا موسى قال ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى- الجزء رقم3. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد: سوى خلق كل دابة.

القران الكريم |قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ

الشيخ رعد محمد الكردي (قال فمن ربكما يا موسىٰ) - YouTube

الشيخ رعد محمد الكردي (قال فمن ربكما يا موسىٰ) - Youtube

وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ (13) القول في تأويل قوله تعالى: وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) اختلفت القرّاء في قراءة ذلك، فقرأته عامة القرّاء الذين قرءوا " وأنَّا " بتشديد النون، و (أنا) بفتح الألف من " أنا " ردّا على: نودي يا موسى، كأن معنى الكلام عندهم: نودي يا موسى إني أنا ربك، وأنا اخترتك، وبهذه القراءة قرأ ذلك عامَّة قرّاء الكوفة. وأما عامة قرّاء المدينة والبصرة وبعض أهل الكوفة فقرءوه: (وأنا اخْتَرْتُكَ) بتخفيف النون على وجه الخبر من الله عن نفسه أنه اختاره. قال أبو جعفر: والصواب من القول في ذلك عندي أن يقال: إنهما قراءتان قد قرأ بكل واحدة منهما قرّاء أهل العلم بالقرآن، مع اتفاق معنييهما، فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب فيه، وتأويل الكلام: نودي أنَّا اخترناك. فاجتبيناك لرسالتنا إلى من نرسلك إليه ( فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى) يقول: فاستمع لوحينا الذي نوحيه إليك وعه، واعمل به.

قيل: فاجتلد القوم فكان من قتل من الفريقين سبعون ألفاً، حتى دعا موسى وهارون: ربنا أهلكت بني إسرائيل، ربنا البقية البقية، فأمرهم أن يضعوا السلاح فتاب عليهم، وقيل: أصابتهم ظلمة فأصبح بعضهم يقتل بعض، فانجلت الظلمة عنهم وقد أجلوا عن سبعين ألف قتيل، وقيل: بل إن القتل وقع جهراً بلا ظلمة، وهذا أصح، لأنه أبلغ في الدلالة على صدق توبتهم. (ذَلِكُمْ) أي القتل. (خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ) أي رضاكم بحكم الله ونزولكم عند أمره خير لكم عند الخالق العظيم. قال الشنقيطي: أن هذا القتل بهذه التوبة يقطع حياتهم الدنيوية، ولكنه يكسبهم حياة أخروية، وهذه الحياة الأخروية خير من الحياة الدنيوية.

(53) ثم استطرد في هذا الدليل القاطع بذكر كثير من نعمه وإحسانه الضروري، فقال: الذي جعل لكم الأرض مهدا ؛ أي: فراشا بحالة تتمكنون من السكون فيها، والقرار، والبناء، والغراس، وإثارتها للازدراع وغيره، وذللها لذلك، ولم يجعلها ممتنعة عن مصلحة من مصالحكم. وسلك لكم فيها سبلا ؛ أي: نفذ لكم الطرق الموصلة من أرض إلى أرض، ومن قطر إلى قطر، حتى كان الآدميون يتمكنون من الوصول إلى جميع الأرض بأسهل ما يكون، وينتفعون بأسفارهم أكثر مما ينتفعون بإقامتهم. وأنزل من السماء ماء فأخرجنا به أزواجا من نبات شتى ؛ [ ص: 1030] أي: أنزل المطر فأحيا به الأرض بعد موتها وأنبت بذلك جميع أصناف النوابت على اختلاف أنواعها، وتشتت أشكالها، وتباين أحوالها، فساقه، وقدره، ويسره، رزقا لنا ولأنعامنا، ولولا ذلك لهلك من عليها من آدمي وحيوان. (54) ولهذا قال: كلوا وارعوا أنعامكم: وسياقها على وجه الامتنان؛ ليدل ذلك على أن الأصل في جميع النوابت الإباحة، فلا يحرم منها إلا ما كان مضرا، كالسموم ونحوه. إن في ذلك لآيات لأولي النهى ؛ أي: لذوي العقول الرزينة، والأفكار المستقيمة على فضل الله وإحسانه، ورحمته، وسعة جوده، وتمام عنايته، وعلى أنه الرب المعبود، المالك المحمود، الذي لا يستحق العبادة سواه، ولا الحمد والمدح والثناء إلا من امتن بهذه النعم، وعلى أنه على كل شيء قدير، فكما أحيا الأرض بعد موتها، إن ذلك لمحيي الموتى.