3 يونيو, 2014 في قرأتُ لكِ في زيارة أبي الفضل العباس (ع) إعداد: هدى آل رحمة. (أشهد أنك مضيت على بصيرة من أمرك، مقتديًا بالصالحين، ومتبعًا للنبيين …) تعتبر مفردة الزيارة من المفردات الأساسية التي دأب أئمة أهل البيت(ع) على التأكيد عليها، والحث باتجاهها وذلك ضمن هدف كبير يسعى لربط الأمة بشهداء الطف وإبقاء تلك الشعلة وهاجة متقدة. وقد بين الأئمة (ع) لشيعتهم كيفية زيارة الإمام الحسين (ع) والشهداء، فكانت النصوص التي ينبغي للزائر أن يوليها اهتمامه وترديد مفرداتها بما تكتنزه من مفاهيم وأبعاد عقائدية وفكرية وتربوية. فأجواء الزيارة العاطفية واللهفة في الوقوف على تلك المراقد الطاهرة توفر أجواء مثالية في تلقي الأفكار إلى نفس الإنسان الزائر وهو يستنطق تلك الأجواء التي تترك أبلغ الأثر وأعمقه، في زيارة الإمام الحسين(ع) وبقية الشهداء، وكان لانفراد أبي الفضل العباس في مرقد خاص به ولمنزلته المميزة ومقامه الرفيع قبل ذلك، أن خصصت زيارات بنصوص خاصة يتلوها الزائر إذا وقف على قبره (ع). فقد وردت زيارة خاصة بالعباس (ع)، زاره بها الأئمة (ع) بعد الزيارة الأساسية للإمام الحسين(ع)، وحثوا على ذلك شيعتهم ومواليهم. ومن تلك الزيارات زيارة وارث: والتي يقول فيها المحققون أنها أفضل زيارة يزار بها الإمام الحسين(ع)، وحينما نقف عند مقطع من مقاطع زيارة العباس(ع) التابعة لزيارة وارث: (أشهد أنك مضيتَ على بصيرةٍ من أمرك مقتدياً بالصالحين ومتبعاً للنبيين).