masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

مضايف شمر خطب

Wednesday, 10-Jul-24 20:25:16 UTC

أيها المؤمنون هل رأيتم غنياً رضي بغناه هل رأيتم صاحب منصب رضي بمنصبه، هل رأيتم فقيراً رضي بفقره كل يتمنى تغير حاله والزيادة على ما عنده وهذه طبيعة الحياة لكن السعيد من اتعظ بغيره وعمل للدار الآخرة وزاده مرور الأيام قرباً إلى الله وتمسكاً بالطاعة وعمل الصالحات. الليل والنهار مراحل ينزلها الناس مرحلة مرحلة حتى ينتهي سفرهم والعاقل من الناس من يقدم في كل مرحلة زاداً ينفعه في ثنيات الطريق قبل انقطاع السفر ومباغتة الأجل. مضايف شمر خطب جمعة. قال عمر بن عبد العزيز في آخر خطبة له: (إنكم لم تخلقوا عبثاً ولن تتركوا سدى وإن لكم معاداً ينزل الله فيه للفصل بين عباده فقد خاب وخسر من خرج من رحمة الله التي وسعت كل شيء وحُرم جنةً عرضها السماوات والأرض). وصدق الله العظيم: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ َفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ *وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنْ الصَّالِحِينَ * وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ](المنافقون الآيات9، 10، 11).

  1. فضل العشر الأواخر من رمضان [خطب الجمعة] - طريق الإسلام

فضل العشر الأواخر من رمضان [خطب الجمعة] - طريق الإسلام

ولقد أخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم عن سرعة تقارب الزمان فقال: (لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرَمَةِ بِالنَّارِ)(رواه الترمذي). عباد الله ولو تأملنا حال الناس في استقبالهم للعام الجديد لرأيناهم أصنافاً فمنهم من يفرح لأنهم حققوا شيئاً من أمانيهم واستمتعوا بشهواتهم. خطب مضايف شمر. وما علم هؤلاء أن أعمارهم تتناقص وأن آجالهم تدنوا وأنهم ضيعوا ما مضى من أوقاتهم في الشهوات والملذات وذلك شاهد عليهم دون محالة. قال ابن رجب رحمه الله: (يا من يفرح بكثرة مرور السنين عليه إنما تفرح بنقص عمرك) هذا الصنف من الناس تؤزهم الأيام والليالي إلى آجالهم أزَّا فهم يفرحون بالأيام يقطعونها وهي تدنيهم من آجالهم والربح والخسران في العمل. وهناك صنف عرفوا معنى الحياة وأدركوا قيمة الزمن فاستعدوا لما أمامهم وهؤلاء عقلاء أذكياء عكس الصنف السابق وقد وظفوا قدوم العام الجديد بأنه منذر لهم بانقضاء آجالهم ونقصان أعمارهم فدفعهم ذلك لكثرة العمل الصالح والتقرب إلى الله فيما ينفعهم يوم العرض عليه وأدركوا معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن خير الناس فقال: (مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَحَسُنَ عَمَلُهُ)، ثم سئل: فَأَيُّ النَّاسِ شَرٌّ؟ قَالَ: (مَنْ طَالَ عُمُرُهُ، وَسَاءَ عَمَلُهُ)(رواه الترمذي، وأحمد).

وأجر الصوم لا يحد حد ولا يحيط بعلمه بشر، يقول الله -عز وجل- في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به"(متفق عليه). وللصائم فرحتان، ففي الحديث القدسي أيضًا: "وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"(متفق عليه). وباب مخصص للصائمين في الجنة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد"(متفق عليه). فهو شهر مبارك الليل ومبارك النهار. فضل العشر الأواخر من رمضان [خطب الجمعة] - طريق الإسلام. فسعدًا لمن شمر عن سواعد الجد، وطلَّق الكسل والتواني، ونوى حسن الصيام والقيام، وعزم على تلاوة القرآن وعلى صلة الأرحام، وتاب من الخطايا والذنوب، وهتف من أعماق قلبه: "اللهم اجعله خير رمضان مر عليَّ طوال عمري". سعدًا لمن صنع في رمضان كما كان يصنع أبو مسلم الخولاني؛ فقد كان يعلق سوطًا في مسجد بيته، فإذا أحس بالكسل أو الفتور تناول سوطه وضرب به ساقه وهو يقول: "أيظن أصحاب محمد -صلى الله عليه وسلم- أن يستأثروا به دوننا! كلا والله لنزاحمهم عليه زحامًا، حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالًا"(الإحياء).