يسمى انغراس البويضة المخصبة في مكان خارج تجويف الرحم بـ الحمل المنتبذ، أو التسمية الشائعة الحمل خارج الرحم، وهو أحد مضاعفات الحمل، ومن النادر جدا استمراره، ولكونه يشكل خطرا داهماً على صحة الأم قد يؤدي إلى وفاتها، يتم التخلص منه دون تأخير، وغالباً تنغرس البويضة المخصبة في حالة الحمل خارج الرحم في قناة فالوب ، ويطلق عليه الحمل الأنبوبي، كما أن هناك احتمالية لانغراس البويضة أيضا في تجويف البطن، المبيض، عنق الرحم. أسباب الحمل خارج الرحم: 1 – يعد الحمل الأنبوبي الذي يحدث في قناة فالوب أكثر حالات الحمل خارج الرحم شيوعاً، ويعتبر التهاب قناة فالوب أو تمزقها سبباً رئيسياً في حدوث هذا الحمل. 2- وجود اضطراب هرمونية يزيد من احتمالية حدوث حمل خارج الرحم. 3- التهاب الرحم وعادة يكون نتيجة الإصابة بـ السيلان. 4- تشير بعض الدراسات والأبحاث الطبية إلى وجود صلة بين استخدام أدوية الخصوبة وحدوث حمل خارج الرحم. 5- العيوب الخلقية في قناة فالوب. 6- أسباب غير معروفة. أعراض الحمل خارج الرحم: تنزعج السيدات الحوامل عند حدوث نزيف يؤدي إلى فقدان الحمل، وهى لا تعرف أن فقد هذا الحمل كان في صالحها إذ كان خارج الرحم، حيث أنه لا يمكن الاستمرار فيه بشكل طبيعي، لأن البويضة بحاجة إلى بيئة صالحة لتنمو، وهو ما لا يتوفر إلا في التجويف الرحمي.
علاج للحمل خارج الرحم: طبياً حتى الأن لا يوجد ما يمنع حدوث الحمل خارج الرحم، فقط ينصح ببعض الاحتياطات للتقليل من عوامل الخطر المتعلقة به، منها: – الإقلاع عن التدخين عند وجود نية للحمل. – استخدام وسائل وقائية تمنع حدوث عدوى في الجهاز التناسلي أو التهابات في الحوض. كما توجد عدة علاجات للحد من الأعراض الخطيرة للحمل خارج الرحم ومنها: حقن الميثوتريكسات: التي تُستخدم لوقف نمو الخلايا وإزالة الخلايا الموجودة إذا كان الوقت مازال مبكراً، شرط التأكد من التشخيص قبل إجراء هذا العلاج. الجراحة الطارئة: في حالة تمزق قناة فالوب وحدوث نزيف شديد، يحدث التدخل الجراحي، وتتم العملية من خلال عمل شق في البطن لإزالة أنبوب قناة فالوب المتمزق، وأحياناً يمكن إصلاح قناة فالوب. استنادا إلى ما سبق على المرأة الحامل مراجعة طبيب النساء والتوليد منذ بداية معرفتها بحملها، وذلك للتأكد من صحة الحمل، ومتابعة الحالة الصحية للأم والجنين معاً.