أما من سوّدَ كتابَه بالشركِ والبدعِ والذنوبِ وأخذَ كتابَه بشماله من وراء ظهره، فلا تَسَلْ عن حالهِ من الحسرةِ والندامة، والخزيِ والهوانِ يومَ القيامة، أعاذني اللهُ وإياكم ووالدِينا، قال تعالى (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ) _أي قراءةَ سرورٍ وبهجةٍ، على ما يرون فيها مما يُفْرِحُهُم ويَسُرُّهمْ_ (وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً) أي مما عملوه من الحسنات.
ونقول يا غافلًا عن العمل وغره طول الأمل، إن الموت يأتي بغتةً والقبر صندوق العمل. مقالات قد تعجبك: مقدمة قصيرة لخطبة عن الموت خير الكلام ما قل ودل، وذلك سوف نعرض لكم تلخيص لمقدمة خطبة عن الموت قصيرة في السطور التالية: الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد النبي الأمين. يا عباد الله إن حديثنا اليوم سيكون عن ساعة ولحظة حاسمة تحدث لمرة واحدة فقط. يجب أن يمر بتلك اللحظة كلمنا سواءً شاء أو أبى، فهي ساعة الموت والانتقال من الحياة الدنيا إلى الآخرة. إن ساعة الموت من الساعات التي لا يمكن أحد أن يؤخرها عن نفسه. فهي تأتي بغتة في أي وقت بشكل غير متوقع ولم يحسب لها حساب. مقدمة خطبة عن الموت - مقال. يا عباد الله يجب أن نستعد للموت خير استعداد، كما يجب أن نفيق من الغفوة. حديثنا اليوم سوف يكون إنذار لكل غافل غفل عن الموت، وشغلتهم الحياة عن تذكره. اقرأ أيضًا: خطبة قصيرة عن الزكاة خطبة كاملة عن الموت من أكثر الأمور التي يجب التذكير بها بشكل مستمر هو الموت، فلا يمكن أن نتجنبه أو نتجاهل حقيقته، وسوف نعرض لكم خطبة كاملة عن الموت على هيئة نقاط فيما يلي: الحمد لله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يا أيها العباد إن الموت لا يكون هو النهاية، فبعد الموت يبدأ الحساب.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزة الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائر الطغاة والمفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفهم، وأصلِح قادتهم، واجمَعْ كلمتَهم على الحق يا رب العالمين. اللهم انصر دينك وكتابك وسُنَّةَ نبيكَ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعبادكَ المؤمنينَ المجاهدينَ الصادقين، اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلِحْ أئمتَنا وولاة أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البطانة الصالحة، ووفِّقه لما تحب وترضى، يا سميع الدعاء، اللهم وفِّقه ووليَّ عهده إلى ما فيه خير الإسلام والمسلمين، وإلى ما فيه صلاح البلاد والعباد، يا مَنْ إليه المرجع يوم التناد. اللهم آتِ نفوسنا تقواها، وزكِّها أنتَ خيرُ مَنْ زكَّاها، أنتَ وليُّها ومولاها، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموتَ راحةً لنا من كل شر. في جنة عالية قطوفها دانية عقيل بطولة. اللهم أحسِن عاقبتَنا في الأمور كلها، وأجِرْنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميع سخطك. اللهم إنا نسألك فعل الخيرات، وترك المنكرات، وحب المساكين، وأن تغفر لنا وترحمنا، وإذا أردت بقوم فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين، اللهم اكفنا أعداءك وأعداءنا بما شئت يا رب العالمين، اللهم إنا نجعلك في نحور أعدائك وأعدائنا ونعوذ بك من شرورهم.
عباد الله: إن طلب العلم فريضة على كل مسلم، لأنه يوصل إلى خشية الله،قال الله تعالى:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}(فاطر:28). وطلب العلم سبيل إلى التفقه في الدين، قال صلى الله عليه وسلم:(من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)(متفق عليه). في جنة عالية قطوفها دانية للتمور في المدينة. وطلب العلم طريق إلى الجنة، قال صلى الله عليه وسلم:(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقا إلى الجنـة)(رواه مسلـم). وفي رواية عند أبي داود وغيره(.. وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ، وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ، وَمَنْ فِي الْأَرْضِ، وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ، وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا، وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ). عباد الله: إن طلب العلم فضله عظيم، وأجره كبير، وثوابه جزيل، وهو من أسمى ما طلبه الإنسان لأنه يقربه من ربه، ويعرفه الطريق الذي يصل به إلى مرضاته، وهو النور الذي يضيء له الطريق للوصول إلى جنته ورضوانه.
كفانا خداعا لأنفسنا، وتحطيما لأبنائنا، وسخطا على أقدار مدبر أمرنا، ولنبدأ في تغيير نظرتنا وتوجيهها للمسار الصحيح، وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضاه وجعل أبناءنا قرة عين لنا.
هو للمقرّبين صرف، وهو لأهل الجنة مزاج". مراقبةُ الله تعالى، والتذكيرُ بالشهودِ على أعمال العباد يوم القيامة (خطبة مكتوبة) - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. [3] شاهد أيضًا: من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب فاكهة أهل الجنة ومن خصائص ثمار الجنّة أنّها متنوعة وفيها من جميع أنواع وأصناف الفواكه، فكل صنف يتميّز بأنّ له لذة ولون لاتوجد في النوع الآخر، ويكون فيها تنوعًا لن يخطر على قلب بشر ففيها ما يؤكل رطباً كالعنب وما يؤكل يابساً كالزبيب، أو كالرُّطب والتّمر ، وثمار أهل الجنّة قد ذلّلها الله -سبحانه وتعالى- لأصحابها فهي تأتيه حيثما كان، فلا يجد مشقّةً في قطافها بل تدنو منه كلمّا أراد، فما عليه إلّا أن تخطر بباله ويشتهيها لينالها، فقد قال تعالى: {فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ}. [4] [5] وفي نهاية مقال ماهو اشرف شراب اهل الجنة تبيّن أن شراب التّسنيم هو شرابٌ اختصّ الله -سبحانه وتعالى- به عباده المقربين، بالإضافة إلى كوكبةٍ من أنواع الشراب التي بُرئت عن كل ما كان يشوب الأشربة في الحياة الدُّنيا، وليس هذا فحسب بل أنواع الفاكهة التي لا تشبه فواكه الدُّنيا الزّائلة بشيء. المراجع ^ محمد, آية 15 ^, فوائد من كتاب حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح لابن القيم رابط الموضوع:, 04-05-2012 /, وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27), 04-05-2012 الحاقة, آية 22-23 ^, طعام أهل الجنة وشرابهم, 04-05-2012
الخطبة الأولى: الحمد لله رب العالمين، خلق الإنسان وعلمه البيان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له امتن على أمة الإسلام بنعمة العلم والإيمان، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله أعلم الناس برب العالمين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين، أما بعد: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، فهي وصية الله تعالى للأولين والآخرين، {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنْ اتَّقُوا اللَّهَ.. }(النساء:131). عباد الله: ها هي الأيام والشهور تمضي سريعاً، فبعد أن كان الناس ينتظرون الإجازة ليلقوا عن أنفسهم عناء الجد والاجتهاد، وليجددوا نشاطهم وحيويتهم، ها هم اليوم يستعدون لاستقبال عام دراسي جديد، وتلك آية عظيمة من آيات الله جل وعلا ليبين للخلائق حقارة الدنيا، وسرعة انقضائها، ولكي يستعد المرء لما بعدها من شدائد وكربات، وحساب وجزاء. عباد الله: انقضت الإجازة، وطُويت معها صحائف أعمالنا في تلك الفترة، فمن تزود فيها بالحسنات فهو الرابح يوم يقف بين يدي رب العباد، فيأخذ كتابه بيمينه {.. فَيَقُولُ هَاؤُمْ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ * إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}(الحاقة:19ـ24).