masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء

Wednesday, 10-Jul-24 21:57:45 UTC

فضيلة الشيخ: إذاً المغفرة والرحمة هنا عائدة على الفتيات؟ فأجاب رحمه الله تعالى: نعم المغفرة والرحمة عائدة على الفتيات. قائمة بأكثر القراء إستماعاً المزيد من القراء 119225 726612 77872 687978 72044 656590 74978 647825 67748 632324 59265 606283 استمع بالقراءات الآية رقم ( 6) من سورة الفتح برواية: جميع الحقوق محفوظة لموقع ن للقرآن وعلومه ( 2022 - 2005) اتفاقية الخدمة وثيقة الخصوصية

  1. معنى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء ..﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

معنى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء ..﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية

ولذلك فالآية نزلت توطئة لإبطاله كما نزل قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى توطئة لتحريم الخمر ألبتة. وهو الذي جرى عليه المفسرون مثل الزمخشري والفخر بظاهر عباراتهم دون صراحة بل بما تأولوا به معاني الآية إذ تأولوا قوله: إن أردن تحصنا بأن الشرط لا يراد به عدم النهي عن الإكراه على البغاء إذا انتفت إرادتهن التحصن بل كان الشرط خرج مخرج الغالب; لأن إرادة التحصن هي غالب أحوال الإماء البغايا المؤمنات إذ كن يحببن التعفف ، أو لأن القصة التي كانت سبب نزول الآية كانت معها إرادة التحصن. معنى قوله تعالى: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاء ..﴾ | مركز الهدى للدراسات الإسلامية. والداعي إلى ذكر القيد تشنيع حالة البغاء في الإسلام بأنه عن إكراه وعن منع من التحصن. ففي ذكر القيدين إيماء إلى حكمة تحريمه وفساده وخباثة الاكتساب به. وذكر ( إن أردن تحصنا) لحالة الإكراه إذ إكراههم إياهن لا يتصور إلا وهن يأبين وغالب الإباء أن يكون عن إرادة التحصن. هذا تأويل الجمهور ورجعوا في الحامل على التأويل إلى حصول إجماع الأمة على حرمة البغاء سواء كان الإجماع لهذه الآية أو بدليل آخر انعقد الإجماع على مقتضاه فلا نزاع في أن الإجماع على تحريم البغاء ولكن النظر في أن تحريمه هل كان بهذه الآية. وأنا أقول: إن ذكر الإكراه جرى على النظر لحال القضية التي كانت سبب النزول.

فقالت: ماذا تعطيني ؟ فقال: أرسل لك جديا معزى من الغنم.. ثم قال ودخل عليها فحبلت منه. وقد كانت في المدينة إماء بغايا منهن ست إماء لعبد الله بن أبي ابن سلول وهن: معاذة ومسيكة وأميمة وعمرة وأروى وقتيلة ، وكان يكرههن على البغاء بعد الإسلام. قال ابن العربي: روى مالك عن الزهري أن رجلا من أسرى قريش في يوم بدر قد جعل عند عبد الله بن أبي وكان هذا الأسير يريد معاذة على نفسها وكانت تمتنع منه; لأنها أسلمت وكان عبد الله بن أبي يضربها على امتناعها منه رجاء أن تحمل منه أي من الأسير القرشي فيطلب فداء ولده ، أي فداء رقه من ابن أبي. ولعل هذا الأسير كان موسرا له مال بمكة ، وكان الزاني بالأمة يفتدي ولده بمائة من الإبل يدفعها [ ص: 223] لسيد الأمة ، وأنها شكته إلى النبيء صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية. وقالوا: إن عبد الله بن أبي كان قد أعد معاذة لإكرام ضيوفه ، فإذا نزل عليه ضيف أرسلها إليه ليواقعها إرادة الكرامة له. معنى ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء. فأقبلت معاذة إلى أبي بكر فشكت ذلك إليه ، فذكر أبو بكر ذلك للنبيء صلى الله عليه وسلم ، فأمر النبيء أبا بكر بقبضها ، فصاح عبد الله بن أبي: من يعذرنا من محمد يغلبنا على مماليكنا. فأنزل الله هذه الآية ، أي: وذلك قبل أن يتظاهر عبد الله بن أبي بالإسلام.