masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

{..وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}..! - د. حسن بن فهد الهويمل

Tuesday, 30-Jul-24 02:47:31 UTC

(المملكة العربية السعودية) بوصفها (رقماً) مهماً في السياق العالمي تمثّل (أهل السنة والجماعة) وهي الفرقة الأكثر بين الفرق الإسلامية. وهي الأمة المنصورة الناجية - إن شاء الله - لأنها تمثّل: الوسيطة، والتسامح, والرد إلى كتاب الله, وسنّة رسوله, على ضوء ما يحملانه من أوامر, ونواه, ومقاصد, تواجه قدرها المأزوم, وسط التآمر العالمي. وهي ليست كغيرها ممن يَدَّعون الإسلام, ثم لا يقيمون شعائره على أرض الواقع, ولا يلتزمون حدوده. (المملكة) تقيم: الصلاة, وتؤدي الزكاة, وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتَحْكم بما أنزل الله، وتقيم الشعائر, وتخدم المشاعر، وتطهرها: للطائفين، والعاكفين, والركع السجود. وتعمر المساجد, وتنشئ هيئات, ووزارات لخدمة الإسلام في الداخل, والخارج. إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الروم - تفسير قوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين- الجزء رقم11. هذا التمسك: قولاً, وعملاً, جعلها مستهدفة من أعداء: الدين, والعروبة. وعلى الرغم من تكالب الأعداء, وتنويع مهماتهم, ومواقعهم إلا أنها: قويةٌ ثابتةٌ, لم يخترقها غزو, ولا تآمر, ولا لعب. شعب متلاحم, آمن مطمئن, يأتيه رزقه رغداً من كل مكان. لقد وقعت دولٌ قوية في مستنقع (الربيع العربي), فدمرت نفسها, وقتلت شعبها, وشرّدت أبناءها, وأخافت القاعدين منهم.

إسلام ويب - الدر المنثور - تفسير سورة الروم - تفسير قوله تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين- الجزء رقم11

وقال الله سبحانه: (يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد: 7]فنصركُم أيها المجاهدون لرفع راية الإسلام والذود عن حوض الأمّة ، عند أرحم الراحمين ، والذي فضله ونصره وتوفيقه أقرب إليكم من حبل الوريد ، وكلما ازددتم له قربا بطاعته وتقربتم إليه بتحقيق عبوديته ، ازداد النصر والفلاح ، والفوز قربا إليكم. قال الله: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [ الأنفال: 10]. قال أبو جعفر محمد بن جرير: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ)، يقول: وما تُنصرون على عدوكم -أيها المؤمنون- إلاَّ أن ينصركم الله عليهم, لا بشدة بأسكم وقواكم, بل بنصر الله لكم, لأن ذلك بيده وإليه, ينصر من يشاء من خلقه. (إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) يقول: إن الله الذي ينصركم، وبيده نصرُ من يشاء من خلقه ، عزيز لا يقهره شيء, ولا يغلبه غالب، ألم تر ما فعل القاهر عزّ وجلّ بفرعون وجنوده ، ألم تر ما فعل الجبّار سبحانه وتعالى بالنمرود وأعوانه.. فإنّك أيّها العبد مهما تجبّرت لن تبلغ ما بلغه فرعون والنمرود من جبروت.. عباد الله ، إنّ النصر لا يأتي إلا من عند الله ، وخاصة عندما يكون المؤمنون أحوج ما يكونون إليه، وعندما يتبرأ الناس من حولهم وقوتهم ، ويلوذون بحول الله وقوته، وعندما تغلق الأبواب في وجوههم، وتنقطع الأسباب دونهم ، فعند ذلك ينزل النصر.

وهذا دليل صحيح صريح أن القوة ستكون للمسلمين، وأن هذه القوة سيسبقها عودة إلى الإسلام مصدر قوة المسلمين وعزتهم ، وتمسكهم بدينهم ، سبب ظهورهم ونصرهم ، وتمكين الله لهم ، واستخلافهم في الأرض من بعد عدوهم.