masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

Thursday, 11-Jul-24 06:27:35 UTC

10-07-2020, 09:30 PM قلم ذهبي مميز تاريخ التسجيل: Feb 2019 مكان الإقامة: مصر الجنس: المشاركات: 82, 489 الدولة: شرح حديث عائشة: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد شرح حديث عائشة: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عَنْ عائشةَ - رَضْيَ اللهُ عنها - قَالتْ: قَالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هذا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُو رَدٌّ». متفق عليه. قَالَ العلَّامةُ ابنُ عثيمينَ - رحمه الله -: أمَّا حديث عائشة هذا فهو نصفُ العلم؛ لأنَّ الأعمال إما ظاهرة وإما باطنة، فالأعمال الباطنة ميزانها حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنهما - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى»، وميزان الأعمال الظاهرة حديث عائشة هذا: «مَنْ أحدَث في أمرِنا هذا ما ليس منه فهو رَدٌ»، أي مردودٌ على صاحبِه غيرُ مقبول منه.

من أحدث في أمرنا هذا

إن من ضلّ وابتدع ، وأدخل في دين الله ما ليس منه ، هو في حقيقته قادح في كمال هذا الدين وتمامه ، لأن مقتضى الزيادة في الدين الاستدراك على ما حوته الشريعة ، فكأنه جاء بفعله هذا ليكمل الدين. ومن ناحية أخرى فإن من أتى ببدعة محدثة لم يحقّق شهادة أن محمدا رسول الله - والتي تقتضي اتباع سنته وعدم الحيدة عنها -، كما قال تعالى: { وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون} ( الأنعام: 153). من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. وثمّة ملمح مهم في قوله صلى الله عليه وسلم: ( من أحدث في أمرنا هذا) ، وهو أن البدعة هي ما كانت في العبادات ، بخلاف ما أُحدث في حياة الناس من أمور الدنيا كالصناعات والمخترعات ، وتدوين الكتب وإصلاح الطرق ، وما أشبه ذلك من أمور الدنيا ، فهي وإن كانت " محدثة " من ناحية اللغة ، ولكنها لا تدخل في الإحداث المذموم ، بدلالة القيد المذكور في نص الحديث: ( أمرنا). كذلك في قوله: ( ما ليس منه) إيماء إلى أن الإحداث المنهيّ عنه هو ما كان خارجا عن الهدي والسنة ، بخلاف ما ظنّه الناس بدعة مذمومة بينما هو سنّة مهجورة ، وهذا يحدث كثيرا لاسيما مع وجود الجهل بين الناس وغربة الدين ، وهذا يدعونا إلى عدم التسرّع في إطلاق الحكم على العبادات حتى نتأكّد من عدم ورود الدليل المعتبر على فعلها.

من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

الفوائد: 1- كمال الشريعة فلا تحتاج إلى زيادة. 2- كل عمل ليس عليه أمر الشريعة فهو مردود. 3- جميع شؤون الحياة يجب أن تكون تحت حكم الشريعة سواءً عبادات أو معاملات، لقوله " كل أمر ". 4- من أتى بعبادة لم تأمر بها الشريعة فقد أحدث في الدين ما ليس منه 5- الحديث أصل في رد جميع البدع لقوله " فهو رد ". 6- البدعة لا دليل عليها لقوله " ليس عليه أمرنا ". 7- المؤمن لا يبتدع لكنه يتبع. 8- الحديث أصل في طلب الدليل وإتباعه بعد ثبوته. 9- في أمور العبادة لا يحكم العقل بل لابد من الدليل وهو المراد بقوله " أمرنا ". 10- فيه حث ضمني على طلب العلم حتى يعرف أمر الله ودليله. 11- دل على أن منشأ جميع البدع الجهل بالأدلة. 12- كل شيء وجد سببه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يفعله فالتعبد به بدعة. 13- النهي عن العمل يقتضي فساده أخذنا هذا من قول الرسول صلى الله عليه وسلم (فهو رد). الجمع بين حديثي « من سن في الإسلام ...» و« من أحدث في أمرنا ...» | موقع الشيخ محمد بن عبد الله السبيل. 14- وليس في الدين بدعة حسنة كما يزعم ذلك أهل البدع وحكم النبي في البدعة قاعدة عامة لا يستثنى منها شيئ ومن استثنى شيئا فعليه بالدليل. 15- تجري البدعة في الأمور التعبدية التي يتقرب بها إلى الله، أما العادات التي لا تشوبها عبادة والأمور الدنيوية فلا مدخل لها في باب البدعة ولذلك يجوز الانتفاع في كل مايحقق مصلحة دينية أو دنيوية من صناعات الكفار وآلاتهم التي ليست من خصائصهم.

من احدث في امرنا هذا ما ليس منه

كما أن المتابعة للنبي «ص» لا تحقق إلا إذا وافقت العبادة الشرعَ في ستة أمور: وليعلم أن المتابعة لا تتحقق إلا إذا كان العمل موافقاً للشريعة في أمور ستة: سببه، وجنسه، وقدره، وكيفيته، وزمانه، ومكانه. أولاً: أن يكون العمل موافقاً للشريعة في سببه: وذلك بأن يفعل الإنسان عبادة لسبب لم يجعله الله تعالى سبباً مثل: لو أن أحداً أحدث عيداً لانتصار المسلمين في بدر، فإنه يرد عليه، لأنه ربطه بسبب لم يجعله الله ورسوله سبباً. ثانياً: أن يكون العمل موافقاً للشريعة في الجنس، فلو تعبّد لله بعبادة لم يشرع جنسها فهي غير مقبولة، مثال ذلك: لو أن أحداً ضحى بفرس - ولو كانت تساوي ملايين -، فإن ذلك مردود عليه لأن الأضاحي لا تصح إلا ببهيمة الأنعام. من احدث في امرنا هذا ما ليس منه. ثالثاً: أن يكون العمل موافقاً للشريعة في القدر: فلو تعبد شخص لله عزّ وجل بقدر زائد على الشريعة لم يقبل منه، كمن يزيد في عدد ركعات الصلاة، أو يزيد على العدد المحدد شرعاً لذكر من الأذكار، بحيث يكون العدد فيه مقصوداً، وكمن يغسل أعضاء الوضوء أربع مرات. رابعاً: أن يكون العمل موافقاً للشريعة في الكيفية: كمن يسجد قبل أن يركع، فصلاته باطلة مردودة، أو ينكس في رمي الجمار، ونحو ذلك، فعبادته مردودة؛ لأنها لم توافق الشريعة في الكيفية.

حديث من احدث في امرنا هذا ما ليس منه

قال عمر: "دعوا الربا والريبة"، يعني ما ارتبتم فيه وإن لم تتحققوا أنه ربا. ومعنى هذا الحديث يرجع إلى الوقوف عند الشبهات واتقائها، فإن الحلال المحض لا يحصل لمؤمن في قلبه منه ريب - والريب بمعنى القلق والاضطراب- بل تسكن إليه النفس ويطمئن به القلب، وأما المشتبهات فيحصل بها للقلوب القلق والاضطراب الموجب للشك. هل يدل هذا الحديث على أن الخروج من اختلاف العلماء أفضل لأنه أبعد عن الشبهة؟ ا لمحققون من العلماء من الحنابلة وغيرهم على أن هذا ليس هو على إطلاقه، فإن من مسائل الاختلاف ما ثبت فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم رخصة ليس لها معارض فاتباع تلك الرخصة أولى من اجتنابها، وإن لم تكن تلك الرخصة بلغت بعض العلماء فامتنع منها لذلك. وهذا كمن تيقن الطهارة وشك في الحدث، فإنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا" ولا سيما إن كان شكه في الصلاة، فإنه لا يجوز له قطعها لصحة النهي عنه وإن كان بعض العلماء يوجب ذلك. من أحدث في أمرنا هذا 00 فهو رد - هوامير البورصة السعودية. وإن كان للرخصة معارض إما من سنة أخرى أو من عمل الأمة بخلافها، فالأولى ترك العمل بها. وكذا لو كان قد عمل بها شذوذ من الناس واشتهر في الأمة العمل بخلافها في أمصار المسلمين من عهد الصحابة رضي الله عنهم، فإن الأخذ بما عليه عمل المسلمين هو المتعين، فإن هذه الأمة قد أجارها الله أن يظهر أهل باطلها على أهل حقها، فما ظهر العمل به في القرون الثلاثة المفضلة فهو الحق، وما عداه فهو باطل.

البدعة على أنواع: 1- بدعة في الاعتقاد: كاعتقاد علم الغيب لأحد من الخلق أو أن هناك أبدالا يتصرفون في الكون أو أن الكون خلق من نور محمد ونحو ذلك مما تعلق بأصول الدين كأسماء الله وصفاته وأفعاله والنبيين والغيب. من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. 2- بدعة في العبادة: كابتداع صلوات وأذكار وأوراد وأدعية وأعياد على هيئة غير مشروعة كصلاة الرغائب والمولد النبوي ويوم وليلة الإسراء والمعراج وأعمال رجب وغير ذلك مما يتعلق بالعبادات. 3- بدعة في السلوك: كالتقرب إلى الله بتحريم الحلال وتحليل الحرام كالامتناع عن لبس ناعم الثياب والزواج وأكل اللحم والتنعم بالمباحات، والتقرب إلى الله باستماع المعازف والنظر إلى المردان وغير ذلك مما يتعلق بالسلوك. 4- بدعة في الدعوة إلى الله: كإحداث طرائق مبتدعة مخالفة لمنهج السلف الصالح كتجميع الأتباع تحت راية دون النظر إلى عقائدهم وتباينهم والتسامح معهم في ذلك باسم العمل للإسلام، وكذلك أخذ البيعة من الأتباع لصالح الجماعة وعقد الولاء لها والسمع والطاعة المطلقة، وكذلك التزام الخروج والسياحة في الأرض لغرض الدعوة ووضع لها طقوس محددة واعتقاد أنها طريقة لتزكية النفس وغير ذلك مما يتعلق بطرق الدعوة ومناهجها. فاعل البدعة على أحوال: 1- أن يتقرب إلى الله بعمل لا يشرع مطلقا كالتقرب بترك النكاح.