masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

تفسير سورة الليل

Monday, 29-Jul-24 09:00:16 UTC

وقد ذكروا عن ابن حجر العسقلاني شارح البخاري بالشرح الذي سماه فتح الباري وكان قاضي القضاة في مصر: أنه مر ذات يوم وهو على عربة تجره البغال والناس حوله برجل يهودي سمَّان -أي: يبيع السمن والزيت- وأنتم تعلمون أن بيّاع السمن والزيت تكون ثيابه وسخة وحاله سيئة، فأوقف العربة وقال لابن حجر: إن نبيكم يقول: «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» ،فكيف أكون أنا بهذا الحال وأنت بهذه الحال؟! قال له ابن حجر على البديهة: أنا في سجن بالنسبة لما أعد الله تعالى للمؤمنين من الثواب والنعيم؛ لأن الدنيا بالنسبة للآخرة ليست بشيء كما قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «لموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها» ، وأما أنت -يقول لليهودي- فأنت في جنة بالنسبة لما أعد لك من العذاب إن مت على الكفر، فاقتنع بذلك اليهودي وصار ذلك سبباً في إسلامه وقال: أشهد أن لا إله إلا الله واشهد أن محمداً رسول الله!! تفسير قوله تعالى: (وما يغني عنه ماله إذا تردى): ثم قال -عز وجل-: ﴿ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى﴾ [الليل:11] يعني: أي شيء يغني عنه ماله إذا بخل به وتردى هو أي هلك، أي شيء يغني المال؟ لا يغني شيئاً.

تفسير سوره الليل المصحف

وقيل إنه تعلّم العبرية. تنازع الأشاعرة والسلفية في أمر معتقده. فيرى الأشاعرة أنه أشعري العقيدة، وترى السلفية أنه سلفي الاعتقاد وهو الأرجح.

سورة الليل تفسير

وهذه الآية، وإن كانت متناولة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، بل قد قيل إنها نزلت في سببه، فإنه -رضي الله عنه- ما لأحد عنده من نعمة تجزى، حتى ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا نعمة الرسول التي لا يمكن جزاؤها، وهي [نعمة] الدعوة إلى دين الإسلام، وتعليم الهدى ودين الحق، فإن لله ورسوله المنة على كل أحد، منة لا يمكن لها جزاء ولا مقابلة، فإنها متناولة لكل من اتصف بهذا الوصف الفاضل، فلم يبق لأحد عليه من الخلق نعمة تجزى، فبقيت أعماله خالصة لوجه الله تعالى. ولهذا قال: { إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى} هذا الأتقى بما يعطيه الله من أنواع الكرامات والمثوبات، والحمد لله رب العالمين.

فيديو للأطفال تفسير سورة الليل

بتصرّف. ^ أ ب سعيد حوّى، الأساس في التفسير ، صفحة 6553. بتصرّف. ↑ الزحيلي، التفسير المنير ، صفحة 267. بتصرّف.

قال الله -تعالى-: (فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى) ؛ [١٧] قد ـنذر الله -تعالى- الكفار نار شديدة ملتهبة، علّهم يتراجعوا عن التكذيب وعن إصرارهم على ذلك. قال الله -تعالى-: (لا يَصْلاها إِلاَّ الْأَشْقَى)؛ [١٨] ولا ينال من شدة هذه النار ولهيبها، إلّا كل كافر عنيد، أنكر كلمة الحق. قال الله -تعالى-: (الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) ؛ [١٩] الّذي كذب الحق، وأعرض عنه. قال الله -تعالى-: (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى)؛ [٢٠] أمّا الذي ترك الكفر، واتبّع الحق، وكل ما يرضي الله -تعالى-، فهو مبعد عن النار وعن لهيبها. قال الله -تعالى-: (الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى)؛ [٢١] ومن أعمال المبعدين عن عذاب النار؛ المداومين على أداء حق المال من الزكاة. تفسير سوره الليل المصحف. قال الله -تعالى-: (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى)؛ [٢٢] ولا يبتغي في ذلك أجرًا من أحد، أو سمعة، أو رياء. قال الله -تعالى-: (إِلاَّ ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى)؛ [٢٣] فيقصد بزكاة أمواله، ابتغاء مرضاة الله -تعالى-. قال الله -تعالى-: (وَلَسَوْفَ يَرْضى)؛ [٢٤] فلن يكون جزاؤه على ما فعل من أعمال صالحة، إلّا الرضا التام، في الدنيا والآخرة، بنعيم الله -تعالى-.