masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ما هو الرفث

Tuesday, 30-Jul-24 03:47:36 UTC

السؤال: ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"؟ الإجابة: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين. هذا الحديث رواه ( البخاري:1521 ومسلم:1350) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ ». وفي رواية (للترمذي:811): « غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبه »، صححه الألباني في (صحيح الترمذي). وهذا الحديث كقول الله تعالى: { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [البقرة:197]. وَالرَّفَث: اِسْم لِلْفُحْشِ مِنْ الْقَوْل، وَقِيلَ: هُوَ الْجِمَاع. ما معنى قوله: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}؟. قال الحافظ: "وَاَلَّذِي يَظْهَر أَنَّ الْمُرَاد بِهِ فِي الْحَدِيث مَا هُوَ أَعَمُّ مِنْ ذَلِكَ، وَإِلَيْهِ نَحَا الْقُرْطُبِيّ، وَهُوَ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ فِي الصِّيَام « فَإِذَا كَانَ صَوْم أَحَدكُمْ فَلا يَرْفُث »" انتهى. أي أن الرفث في الحديث يشمل الفحش في القول والجماع معاً.

ما معنى قوله: {فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}؟

شرح كلمه يرفث'''''' ما معنى كلمة (رَفَثَ)؟ أو (الرَّفَث)؟ وردت في القرآن الكريم مرتَّين في سورة البقرة قال الله تعالى: "فَلاَ رَفَثَ ولا فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ في الحَجّ" سورة البقرة، من الآية (197) وقال سبحانه: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إلى نِسَائِكُمْ" السورة نفسها، من الآية (187). إنَّ معنى (الرّفَث) كما في المعاجم: الكلام القبيح أو الجماع. جاء في الوسيط: "(رَفَثَ) في كلامه – رَفْثاً، ورُفُوثاً: صَرَّح بكلام قبيح". و"الرَّفَثُ): كلمة جامعة لما يريد الرجل من المرأة في سبيل الاستمتاع بها من غير كناية وفي التنزيل العزيز: "أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ" سورة البقرة، من الآية (187)" وفي المختار أنَّه الفُحْش من القول. والمعنى كما يتضح من الآيتين: الجماع أو ما يسبق الجماع من غَمْزٍ بالعين أو كلام يُوحي به؛ جاء في المصباح: "رَفَثَ في منطقة رَفَثاً... معنى الحديث: «من حج فلم يرفث . . » - طريق الإسلام. وَيْرفِثُ بكسر لغةً: أَفحش فيه، أو صَرَّح بما يُكْنى عنه من ذكر النكاح، وأَرْفَثَ لغة. والرفَثَ: النكاح... وقيل (الرَّفثُ) يكون في الفرج بالجماع، وفي العين بالغمز للجماع، وفي اللسان للمواعدة به".

معنى الحديث: «من حج فلم يرفث . . » - طريق الإسلام

وعن أبي الأحوص قال: قال عبد الله بن مسعود –رضي الله عنه-: "وددت أني صولحت على أن أعمل كل يوم تسع خطيئات وحسنة". وهذا إشارة منه إلى أن الحسنة يمحى بها التسع خطيئات، ويفضل له ضعف واحد من ثواب الحسنة، فيكتفي به، والله أعلم. وقد اختلف الناس في مسألتين: إحداهما: هل تكفر الأعمال الصالحة الكبائر والصغائر أم لا تكفر سوى الصغائر؟ فمنهم من قال: لا تكفر سوى الصغائر, وقد روي هذا عن عطاء وغيره من السلف في الوضوء أنه يكفر الصغائر، وقال سلمان الفارسي في الوضوء: إنه يكفر الجراحات الصغار، والمشي إلى المسجد يكفر أكبر من ذلك، والصلاة تكفر أكبر من ذلك. وأما الكبائر، فلابد لها من التوبة ؛ لأن الله أمر العباد بالتوبة، وجعل من لم يتب ظالماً، واتفقت الأمة على أن التوبة فرض ، والفرائض لا تؤدى إلا بنية وقصد، ولو كانت الكبائر تقع مكفرة بالوضوء والصلاة، وأداء بقية أركان الإسلام، لم يحتج إلى التوبة ، وهذا باطل بالإجماع. وأيضاً فلو كفرت الكبائر بفعل الفرائض لم يبق لأحد ذنب يدخل به النار إذا أتى بالفرائض، وهذا يشبه قول المرجئة وهو باطل, هذا ما ذكره ابن عبد البر, وحكى إجماع المسلمين على ذلك، واستدل عليه بأحاديث منها: قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: ( الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ) 12.

(وَلَمْ يَفْسُقْ) أَيْ لَمْ يَأْتِ بِسَيِّئَةٍ وَلا مَعْصِيَةٍ. وَمَعْنَى (كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمّه): أَيْ بِغَيْرِ ذَنْب. وَظَاهِره غُفْرَان الصَّغَائِر وَالْكَبَائِر. قاله الحافظ. "وإليه ذهب القرطبي والقاضي عياض، وقال الترمذي: هو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحق اللّه لا العباد" قاله المناوي في "فيض القدير". وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: معنى قوله عليه الصلاة والسلام: « من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه »: أن الإنسان إذا حج واجتنب ما حرم الله تعالى عليه من الرفث وهو إتيان النساء ، والفسوق وهو مخالفة الطاعة، فلا يترك ما أوجب الله تعالى عليه، ولا يفعل أيضاً ما حرم الله تعالى عليه، فإن خالف فهذا هو الفسوق. فإذا حج الإنسان ولم يفسق ولم يرفث فإنه يخرج من ذلك نقياً من الذنوب ، كما أن الإنسان إذا خرج من بطن أمه فإنه لا ذنب عليه، فكذلك هذا الرجل إذا حج بهذا الشرط فإنه يكون نقياً من ذنوبه". ( فتاوى ابن عثيمين:21/20). وقال أيضاً (21/40): "ظاهر الحديث أن الحج يكفر الكبائر، وليس لنا أن نعدو الظاهر إلا بدليل، وقال بعض العلماء: إذا كانت الصلوات الخمس لا تُكَفِّر إلا إذا اجْتُنِبَت الكبائر وهي أعظم من الحج وأحب إلى الله تعالى، فالحج من باب أولى، لكن نقول: هذا ظاهر الحديث، ولله تعالى في حكمه شئون، والثواب ليس فيه قياس" انتهى بتصرف يسير.