سيكون من المفاجئ إذا خرج ولي العهد بشكل أفضل بكثير في مسودات التاريخ اللاحقة من هذه الرواية الأولى المثيرة للإعجاب. ترجمة: الميادين نت
قال له مسؤول إن عملية قتل خاشقجي بدأت "بناء على أمر دائم من المخابرات السعودية لإعادة المنشقين إلى الوطن". لقد كانت جريمة القتل بمثابة تنبيه مزعج لأولئك الذين أعجبوا برؤية الأمير محمد الديناميكية للمستقبل. ولكن سرعان ما عاد القحطاني إلى العمل كالمعتاد. لقد خدم التركيز الذي لا يرحم لرئيس أميركي في المكتب البيضاوي على تويتر المصالح السعودية، مع العداء المشترك لإيران حيث وصل التوتر إلى مستويات غير مسبوقة في كل من واشنطن والرياض. تقر رواية هوبارد بالتغيرات الاجتماعية المهمة في السعودية، بما في ذلك إدخال الترفيه الغربي والأحداث الرياضية والسياحة، ومعالجة نفوذ المؤسسة الدينية المحافظة. لكنه يتساءل عن تأثيرها العام. قد يكون ولي العهد ليبرالياً اجتماعياً لكنه يعمل على أساس استبدادي. يمكن للنساء الآن قيادة السيارة بالفعل، لكن النشطاء من أي من الجنسين لا يزالون عرضة للاعتقال التعسفي والتعذيب. كتب هوبارد يقول: "الملكية المطلقة هي في الأساس ديمقراطية الشخص الواحد، وحصل محمد بن سلمان على تصويت والده، وهو الصت الوحيد الذي يهم". باستثناء التطورات غير المتوقعة، سيصعد ابنه (الملك سلمان يبلغ من العمر 84 عاماً وفي حالة صحية سيئة)، عاجلاً أم آجلاً، إلى العرش.
فالبيئة الفاخرة للفندق لم تمنع التخويف، وحتى التعذيب. وصف الأمير محمد ذلك بأنه معركة ضد الفساد وأيده دونالد ترامب على تويتر. بشكل عام، الكتاب عمل مثير للإعجاب. يتضمن رواية رائعة عن مواجهة إبن سلمان للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما (على الرغم من استمراره في مبيعات الأسلحة الأميركية خلال الحرب في اليمن) ووصفاً ثاقباً للعلاقات بين ولي العهد وجاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، على الرغم من أنه يهودي من ولاية نيو جيرسي. تم تخصيص فصل آخر رائع لجولة ولي العهد التي استغرقت ثلاثة أسابيع في الولايات المتحدة في ربيع عام 2018. وتحدث إبن سلمان خلالها مع المسؤولين التنفيذيين في وادي سليكون، بما في ذلك رئيس أمازون جيف بيزوس (مما أدى إلى مزاعم بأن هاتف بيزوس تم اختراقه). كما بعث برسائل إيجابية بشكل لافت إلى "إسرائيل"، مما أثار قلق الفلسطينيين. كما أن الإدارة لأميركية التي تبنت رؤيته للتغيير قد غضت الطرف عن تهور ولي العهد. وقد تم تصوير سعود القحطاني، رئيس ديوان ولي العهد ورئيس مجموعة التدخل السريع الشريرة، باعتباره العقل المدبر لحملة مراقبة رقمية. فقد تم إرسال رابط إلى موقع ويب غير موجود إلى هاتف الكاتب بن هوبارد نفسه.