masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ / محمد بن صالح بن عثيمين رحمة الله تعالى - حكم الرسوم المتحركة التي تسمى بالرسوم الإسلامية

Monday, 29-Jul-24 23:19:46 UTC

ثم جاءت فرجةٌ أخرى ؛ هي لما تأكدت بأن الحديث آنف الذكر الذي قد سألت الشيخ الألباني عنه إنما هو حديث ضعيف قد ضعفه الشيخ بنفسه ؛ وأن تلميذه قد أخطأ بمظنة صحته. ثم بعدها توسعت المعرفة معي ؛ لأرى بجلاء ووضوح أن هذا الفتح العثماني المجيد لا تنطبق عليه مواصفات البشارة النبوية في الأحاديث الأخرى ؛ إذْ إنّها ( الأحاديث) تنص على أن هذا الفتح يجيء سلماً لا حرباً.

حديث فتح القسطنطينية وروما - إسلام ويب - مركز الفتوى

أما الحديث فهو: " لتفتحن القسطنطينية، فلَنِعْمَ الأمير أميرها، ولَنِعْمَ الجيش ذلك الجيش ". وأمّا السيرة فإنها كانت على مشكلين ؛ الأول ما قد روي زوراً من أنّ محمد الفاتح قد قتل أخاه الرضيع ( كان عند السلاطين العثمانيين عادة سيئة بشعة: تتلخص في قتل إخوتهم فور استلامهم لعرش السلطنة) ، والآخر كان في اعتقاد العثمانيين المتمثل بعقيدة الأشاعرة والماتيردية من جهة ، وشيء من التصوف من جهة أخرى ( يزيد وينقص بحسب حال الخليفة وزمنه) ، وهو الأمر الذي جعل بعض المبتدعة يصحح عقيدة المتصوفة والأشاعرة والماتريدية اعتماداً على هذا النص النبوي. كان سؤالي للشيخ الألباني – رحمه الله تعالى – هو عن هذا المشكل ؛ إذ كيف يجتمع هذا الثناء مع هذه المفارقة ؟ كانت إجابة الشيخ – رحمه الله تعالى - تتلخص بأننا ننظر في صحة الحديث ، وبعدها ننظر في صحة الرواية ، فإن صحّ الحديث فإنّه هو المُقدم. حديث فتح القسطنطينية وروما - إسلام ويب - مركز الفتوى. بعدها قد جاءت إجابة تلميذه الخاطئة ؛ لتربكني أكثر فأكثر! بدأت الأمور تنفرج ويسرى عني ؛ إذْ إنّ قصة قتل السلطان لأخيه الرضيع هي قصة مفبركة قد تتبعها الشيخ السدحان في كتاب له ، ومن ثم نقضها لبة لبة. ثم جاء أول حل لهذا اللغز الغامض المتعلق بالمشكل الآخر ؛ وقد كان هذا الحل في مطالعتي لسطرٍ " يتيم " للشيخ المؤرخ الكبير محمود شاكر ( السوري وليس الأديب المصري) في موسوعته التاريخية الشهيرة ، وهي قوله بأن هذا الفتح العثماني ليس هو المعني ولا المقصود بالأحاديث النبوية.

تنويه عن فتح القسطنطينية ... وقصة لقائي بالشيخ الألباني ( 2 - 2 ) ! - اكتب

تنويه عن فتح القسطنطينية... وقصة لقائي بالشيخ الألباني! - 2 – القسطنطينية إحدى مدن الاستثناء العالمية ؛ فهي مدينة ذات قداسة دينية ، ومَنَعة جغرافية ، وثقل تاريخي عتيد. من ناحية الدين ؛ فإنّ القسطنطينية هي قبلة وكعبة طائفة الأرثوذكس النصرانية. تنويه عن فتح القسطنطينية ... وقصة لقائي بالشيخ الألباني ( 2 - 2 ) ! - اكتب. ومن الناحية الجغرافية ؛ فإن هذه المدينة هي المفتاح لبوابة أوربا الشرقية ، ولها أيضاً مخصصاتها العجيبة في ندرة الموقع ومتن الحماية. أمّا عن الثقل التاريخي ؛ فإنها بكل اختصار: عاصمة الروم سياسة ، وكعبة النصارى ( الأرثوذكس) ديانةً. ولذا ؛ فإنّ الأوربيين ما زالوا حتى يومنا هذا يؤرخون بسقوط القسطنطينية لبدء نهضتهم الحديثة - كما أنهم يؤرخون بالثورة الفرنسية شريكاً لها في ذلك. من لذيذ الخبر بأنّ الرسول – صلى الله عليه وسلم – قد بشرنا بأنّ كعبتي النصارى ستُفتحان على يد المسلمين ( القسطنطينية ، وروما) ، وهذا يعني اضمحلال القوة الذاتية والوجدانية لهذه الديانة المحرفة بشطريها الأرثوذكسي والكاثوليكي – إلى أن يحين في الأرض نزول عيسى عليه السلام ، فيكسر الصليب ؛ إيذاناً بانتهاء هذه الأسطورة التليدة والعقيدة الفاسدة. تتابعت بشائر النبوة عن هذه المدينة إمّا حفزاً لغزوها: " أول جيش من أمتي يغزو مدينة قيصر مغفور لهم " ، وإما بشارة بفتحها: " ستُفتح القسطنطينية وستفتح رومية ، قلنا: يا رسول الله أي المدينتين تُفتح أولاً ؟ قال: مدينة قيصر ".

تاريخ النشر: الأحد 22 شعبان 1434 هـ - 30-6-2013 م التقييم: رقم الفتوى: 212011 187717 0 1443 السؤال ذكر أحد الأئمة الخطباء ما يلي (في ما معناه): روى أحمد في المسند، والحاكم في المستدرك، وغيرهما الحديث الشريف: (لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الملك ملكها، ولنعم الجيش ذلك الجيش). والمقصود به محمد الفاتح (الملك محمد خان الثاني) الذي فتح القسطنطينية سنة 855 هجرية، وهو ماتريدي العقيدة، حنفي المذهب، وصوفي. ولو كانت العقيدة الماتريدية ضالة أو مضللة، أو فاسدة أو باطلة، أو كفرا لاعترض عليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم، بل هذا الحديث الشريف حجة للماتريدية، وللأشعرية (التي عليها الجيش) وللمذهب الحنفي، وللصوفية من السنة المطهرة، وتزكية للماتريدية، وللأشعرية من رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم. انتهى. فما حقيقة الأمر؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالحديث الوارد في الثناء على فاتح القسطنطينية، قد أخرجه الإمام أحمد في مسنده، عن عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبيه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش.