masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

اذكر فضيلة من فضائل ابي مالك الاشعري – المحيط التعليمي

Thursday, 11-Jul-24 03:05:10 UTC
أما إن كان الأمر بالعكس، أهنت القرآن، وهجرته لفظًا ومعنى وعملًا، ولم تقم بواجبه؛ فإنه يكون شاهدًا عليك يوم القيامة. ولم يذكر الرسول -صلى الله عليه وسلم- مرتبة بين هاتين المرتبتين! ص308 - كتاب المسند المصنف المعلل - أبو مالك الأشعري - المكتبة الشاملة. يعني: لم يذكر أن القرآن لا لك، ولا عليك؛ لأنه لابد أن يكون إما لك وإما عليك على كل حال. فنسأل الله أن يجعله لنا جميعًا حجة نهتدي به في الدنيا وفي الآخرة؛ إنه جواد كريم. قوله: «كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا أَوْ مُوبِقُهَا»؛ أي: كل الناس يبدأ يومه من الغدوة بالعمل، وهذا شيء مشاهد؛ فإن الله -تعالى- جعل الليل سكنًا، وقال: ﴿ وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُمْ بِالنَّهَارِ ثُمَّ يَبْعَثُكُمْ فِيهِ ﴾ [الأنعام: 60]؛ فهذا النوم الذي يكون في الليل هو وفاة صغرى، تهدأ فيه الأعصاب، ويستريح فيه البدن، ويستجد نشاطه للعمل المقبل، ويستريح من العمل الماضي. فإذا كان الصباح - وهو الغدوة - سار الناس واتجهوا كلٌّ لعمله؛ فمنهم من يتجه إلى الخير، وهم المسلمون، ومنهم من يتجه إلى الشر، وهم الكفار والعياذ بالله. المسلم أول ما يغدو يتوضأ ويتطهر؛ والطهور شطر الإيمان؛ كما في هذا الحديث، ثم يذهب فيصلي، فيبدأ يومه بعبادة الله - عز وجل - بالطهارة، والنقاء، والصلاة، التي هي صلة بين العبد وبين ربه، فيفتتح يومه بهذا العمل الصالح، بل يفتتحه بالتوحيد؛ لأنه يشرع للإنسان إذا استيقظ من نومه أن يذكر الله - عز وجل - وأن يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران؛ وهي قوله: ﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ إلى آخر السورة: [190- 200]، هذا المسلم هذا الذي يغدو في الحقيقة وهو بائع نفسه، لكن هل باعها بيعًا يعتقها فيه؟!

ص308 - كتاب المسند المصنف المعلل - أبو مالك الأشعري - المكتبة الشاملة

ـ روى أبو مالك الأشعري: أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ".

((أبو مالك الأشعري الحارث بن الحارث. مشهور باسمه وكنيته معًا. )) ((كعب بن عِيَاض المَازني: قال أبُو مُوسَى في "الذيل": أورده جعفر المستغفري، وأورد من طريق الحارث بن عبد الله بن كعب المازني، عن ابن عباس، عن جابر؛ أخبرني كعب بن عياض؛ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوسط أيام الأضحى عند الجَمْرة. (*) قلت: فيه خطأ في موضعين: أحدهما قوله المازني، وليس كعب مازنيًا؛ وكأنه لما رأى في اسم جد الحارث راوي الحديث كعبًا وهو مازني ظنّه صاحب الترجمة. ثانيهما قوله ابن عِياض؛ وإنما هو ابن عاصم: أورده البَغَوِيُّ وابْنُ السَّكَنِ في ترجمة كَعْب بن عاصم، وكذا أخرجه الطبراني في أثناء أحاديث كعب بن عاصم الأشعري، فذكر بهذا الإسناد حديثًا طويلًا فيه هذا القَدْر. وقد بينت في ترجمة كعب بن عياض الأشعري أن مسلمًا جزم بأن جُبَير بن نُفَيْرٍ تفرد بالرواية عنه، فثبت أنه كعب بن عاصم. ((أَخرجه أَبو عمر، وأَبو موسى. )) أسد الغابة. ((أسلم وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وغزا معه وروى عنه. قال: أخبرنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي قال: حدّثنا الوليد بن مسلم قال: حدّثني يحيَى بن عبد العزيز الأَزْدِي، عن عبد الله بن نُعيم الأَزْدِي عن الضحّاك بن عبد الرحمن بن عَرْزَبْ، عن أبي موسى الأشعريّ أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عقد لأبي مالك الأشعري عَلَى خَيْل الطَّلَبِ وأمره أَنْ يَطْلُبَ هَوَازِنَ حين انْهَزَمَتْ (*))) الطبقات الكبير.