masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

ولا يجرمنكم شنئان قوم

Saturday, 06-Jul-24 05:24:26 UTC

تكرار الباري سبحانه في طلب العدل في قوله تعالى: {عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا} ، لإظهار مدى أهمّيّته، فكان عدل المسلمين فيما بينهم، ومع أعدائهم وغيرهم سببًا في دخول النّاس في الإسلام أفواجًا. وممَّا يُستَفادُ مِن قَوْلِه تعالى: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} ، بأنَّه هناك فَرْقٌ بين العَدْلِ والمساواةِ، وأكثَرُ ما ورد في القرآنِ الكريم إثبات العدل كما في الآية السّابقة، ونفْيُ المساواةِ؛ كما في قوله تعالى: {أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ* مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ} ، [١٣] وقوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} ، [١٤] فقد نفى الله تعالى إمكانيّة المساواة في الآيتين. إقامة العدل في الدّولة والمجتمع دليل الصلاح والفلاح، وكما يقال: ينصر الله دولة العدل وإن كانت كافرة، ولا ينصر دولة الظلم وإن كانت مؤمنة. المراجع [+] ↑ سورة المائدة، آية: 1. ↑ "سورة المائدة" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2020. ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا. بتصرّف. ↑ سورة المائدة، آية: 8. ↑ "تفسير: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا)" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-06-2020.

ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا

** ورد عند ابن الجوزي قوله تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ " في سبب نزولها ثلاثة أقوال. (*) أحدها: أنها نزلت من أجل كفار قريش أيضا ، وقد تقدم ذكرهم في قوله: " وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ " روى نحو هذا أبو صالح ، عن ابن عباس ، وبه قال مقاتل. (*) والثاني: أن قريشا بعثت رجلا ليقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، ونزلت هذه الآية ، والتي بعدها ، هذا قول الحسن. ولا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم. (*) والثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم ذهب إلى يهود بني النضير يستعينهم في دية ، فهموا بقتله ، فنزلت هذه الآية ، قاله مجاهد ، وقتادة ** ورد عند الطبري قد قيل: إن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين همت اليهود بقتله.

ولا يجرمنكم شنئان قوم أن صدوكم

وانظر معاني القرآن للفراء 1: 303. (198) في المطبوعة والمخطوطة: "ذلك أذكى" ، وأثبت نص آية البقرة. وانظر ما سلف 5: 29. (199) انظر ما سلف 9: 413-415. (200) انظر تفسير "خبير" فيما سلف من فهارس اللغة.
وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما. وأبي العالية أنهما فسرا الإثم بترك ما أمرهم به وارتكاب ما نهاهم عنه، والعدوان بمجاوزة ما حده سبحانه لعباده في دينهم وفرضه عليهم في أنفسهم، وقدمت التحلية على التخلية مسارعة إلى إيجاب ما هو المقصود بالذات. قال الشنقيطي: قوله تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ المسجد الحرام أَن تَعْتَدُواْ} الآية. نهى الله المسلمين في هذه الآية الكريمة أن يحملهم بغض الكفار لأجل أن صَدوهم عن المسجد الحرام في عمرة الحديبية أن يعتدُوا على المشركين بما لا يحل لهم شرعًا. كما روى ابن أبي حاتم في سبب نزول هذه الآية عن زيد بن أسلم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بالحديبية حين صدهم المشركون عن البيت، وقد اشتد ذلك عليهم، فمرَّ بهم أناس من المشركين من أهل المشرق يريدون العمرة، فقال أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم: نصد هؤلاء كما صدَّنا أصحابُهم، فأنزل الله هذه الآية». مع آية: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط). اهـ بلفظه من ابن كثير.