الفتاوى الكبرى " ( 5 / 324). قال محمد بن الحاج – رحمه الله -: وأذانهم جماعة على صوت واحد: من البدع المكروهة المخالفة لسنَّة الماضين ، والاتباع في الأذان وغيره: متعين ، وفي الأذان آكد ؛ لأنه من أكبر أعلام الدين. " المدخل " ( 2 / 242) وقد أطال رحمه الله الكلام في إنكاره ، فانظره فيه. وقال الشيخ بكر أبو زيد – رحمه الله -: وأما الأذان الجماعي - وهو الذي كان يسمَّى " أذان الحُوق " ، أو " الأذان السلطاني " - وهو: أن يقوم أربعة من المؤذنين بأذان واحد ، أُحدث في خلافة هشام بن عبدالملك ، وقد أبطله فاروق الأول بمصر بفتوى الشيخ محمد مصطفى المراغي, وكان الأذان الجماعي في المسجد الحرام وفي المسجد النبوي الشريف حتى أُبطل عام ( 1400 هـ) ، وقد أفردتُ في إنكاره جزءاً ، والحمد لله رب العالمين. " تصحيح الدعاء " ( ص 376). ب. أن يؤذن كل واحدٍ منهم على جهة من جهات المسجد الواسع ؛ ليصل صوت أذانهم إلى أكبر قدر ممكن من الناس ممن يسكنون حول المسجد. وقت اذان المغرب في المجمعه طلاب. وقد أجاز طائفة من العلماء – كالشافعي رحمه الله - هذا الأذان حيث توجد حاجة له ، كأن يكون المسجد واسعاً ، والبيوت حوله متفرقة وبعيدة. قال الشافعي – رحمه الله -: وإن كان مسجداً كبيراً له مؤذنون عدد: فلا بأس أن يؤذن في كل منارة له مؤذن ، فيُسمعُ من يليه ، في وقت واحد. "
الأم " ( 1 / 84). وإذا قدر أن هذه الحاجة التي كانت موجودة تبيح هذه الصورة ، فلا شك أن هذه الحاجة قد انقطعت في عصرنا الحاضر ، وقامت مكبرات الصوت بذلك الدور المشار إليه ، دون حاجة إلى إحداث مؤذن آخر ، أو أذان جديد. الثاني: أن يؤذن شخص واحد ويردد وراءه مجموعة ما يسمعونه منه. وهذه الطريقة في التأذين لا نعلم بوجودها في مكان آخر سوى " المسجد الأموي " في دمشق ، وقد جمعوا بين الطريقتين البدعيتين في أذانهم هذا ، فهم يرددون وراء مؤذنهم من أول الأذان إلى آخر " حي على الفلاح " ، ثم يكملون جميعاً بصوت واحد آخر جملتين من الأذان!. وهذه الطريقة في الأذان سارية إلى وقتنا الحالي ، ولا شك في بدعيتها ، ومخالفتها لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وسنته. وما سبق ذكره من كلام العلماء الأجلاء في وجوب الاتباع في شعيرة الأذان: كافٍ للرد على ذلك وبيان بدعيته. ثالثاً: إقامة الصلاة في ذلك المسجد جماعة ـ أيضا ـ من البدع المنكرة ، وقد سبق بيان بدعية مثل هذه الصور من الذكر الجماعي. فيراجع السؤالان: ( 10491) و ( 105644). البورصة تعلن مواعيد التداول في شهر رمضان. وأما ألفاظ الإقامة التي نقلتَها عنهم: فهي صحيحة ، وانظر تفصيل ذلك في جواب السؤال رقم ( 111893). وأما بخصوص طريقة قراءة الإمام للسورة بعد الفاتحة التي نقلتَها عنهم: فهي طريقة مبتدعة منكرة ، لا يُقرُّون عليها.