المالكية والحنابلة كان لهم رآي اخرى، حيث اجمعوا على أن اللبوس المهبلي لا يفطر المرأة، ولا يتسبب في فساد الصوم، وقالوا أن الفرج لا يتصل بالمعدة بشكل مباشر ولا علاقة له بالأمعاء، لذا لا يفطر الصوم، كما إن المهبل من الأعضاء الظاهرة، لا الباطنة، لذا فلبا حرج من استخدام التحاميل المهبلية. اما عن العلماء والفقهاء، فقد كان لهم رأي وسط وصائبن فقد يروا أن طالما هناك جدال في آمر ما، فيجب تجنبه قدر المستطاع، بمعنى أن لا تستخدم المرأة التحاميل المهبلية إلا في حالة الضرورة فقط، بينما إن استطاعت المرأة أن تؤجل ذلك فلتفعل حتى لا يكون هناك شك في صومها. هل التحاميل الشرجية تفطر أتفق الأئمة الأربعة بأن التحاميل الشرجية من مفسدات الصيام، فالمذاهب الشافعية والحنابلة والحنيفية والمالكية، أجمعوا على ذلك، نسبة لأن كل ما يصل إلى المعدة او الجوف مفسد للصيام، واستندوا في ذلك إلى أن هناك فتحة من الشرج مباشرة على المعدة من الداخل مما يجعل أن الأمر غير مقبول أبداً ولا داعي لفعله [5]. هل اللبوس يفطر في نهار رمضان - موقع فكرة. كان لشيخ الإسلام بن تيمية وجمهور الظاهرية وابن باز والشيخ بن عثيمين رأي آخر، فكان من رأيهم بأن الحقن الشرجية والتحاميل الشرجية، لا تكون بقصد الطعام او الشراب، ولا هي من الرفاهيات ولا من الأمور التجميلية مثلاًن فهي لمرض وأمر ضروري، ولكن قد لا يستدعي المرض إفطار ويكون المسلم راغب في استكمال يومه، كما إنهم اجمعوا على أن ذلك لا أبداً من مفسدات الصيبام كالطعام أو الشراب أو الجماع أو الشهوات، فكل ما في الأمر أن هذه ضرورة للتخلص من ألم ما أو من مرض معين، ويقول بن تيمية" الحقنة لا تغذي بل ستفرغ ما في البدن دون أن تصل للمعدة أو الأمعاء".
هل التحميلة تفطر الصائم، من المعروف أن التحاميل هي عبارة عن مادة علاجية لتسكين الألم يستخدمها المريض لأمور علاجية لبعض الأمراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وغيرها، كما توضع للأطفال الرضع كوسيلة مؤقتة لتخفيض درجة حرارتهم عند الطوارئ، وتوضع في منطقة الشرج، ولا تعتبر أكل أو شرب، لذلك يكثر الجدل حولها إن كانت تفسد صيام الصائم، أو لا حرج من استخدامها بما أنها لا تقع محل الأكل أو الشرب. هل تفسد التحميلة الصيام تختلف التحاميل حسب نوعها ومكان وضعها فهناك التحاميل الشرجية أي توضع في فتحة الشرج وهذا النوع من التحاميل لا يفسد صيام الصائم بحسب إجماع مجمع الفقه الإسلامي، أما النوع الثاني فهي التحاميل المهبلية، وهذا النوع يدخل في حكم ما يدخل عن طريق المهبل إلى الجسم، كالمنظار الطبي، والغسول المهبلي وأدوات الفحص وغيرها، وهذا النوع لا يفسد صيام الصائم حسب رأي مجمع الفقه الإسلامي، لأن ما يدخل في مهبل المرأة لا يعد مفطرًا، وعليه فإن التحاميل المهبلية لا تعد من من المفطرات. هل تنقض التحميلة الوضوء تدخل التحاميل المهبلية في حكم ما يدخل إلى الجسم عن طريق المهبل، ولهذا السبب فإن التحاميل المهبلية تتسبب في نقض الوضوء إذا نتج عنها خروج سائل من مهبل المرأة، كما أجمع العلماء ابن عبد البر والنووي وابن قدامة، فكل ما يخرج من القبل سواء كان دائم أم نادر فهو من مبطلات الوضوء، وفي أغلب الأحيان تتسبب في خروج سائل، لذلك تعتبر التحاميل المهبلية من مبطلات الوضوء.
إقرأ أيضا: ما الفرق بين التراويح والتهجد أثبت العلم أن عملية الامتصاص تحدث في الأمعاء الدقيقة، بينما لا يحدث نفس الشئ مع الأمعاء الغليطة مما يستدعي عدم أخذ الحقنة الشرجية أثناء الصيام، وذلك أنها تضعف عضلات الأمعاء وتستهلك قوى الصائم.
من الأمور المزعجة التي تعاني منها المرأة باستمرار، هو وجود الالتهابات المهبلية التي يصاحبها الإفرازات والحكة، وهناك حالات تزيد فيها الحكة المهبلية؛ بسبب إصابة المرأة بمرض السكر، وتزيد أعراضها مع الصيام حيث قلة السوائل. لذلك سألت «سيدتي نت» الشيخ محمد حسنين عن حكم استخدام الدش المهبلي والتحاميل المهبلية خلال نهار رمضان أي أثناء الصوم، فكان جوابه كالتالي: • الدش أو الغسول المهبلي الذي تستخدمه المرأة في رمضان عدة مرات حسب أوامر الطبيب لا يفطر. • التحاميل المهبلية أيضاً لا تفطر، حيث علل المالكية والحنابلة أن المرأة إذا قطرت في قبلها مائعاً لا تفطر؛ لأنه ليس هناك اتصالاً بين فرج المرأة والجوف. • الحنفية والشافعية قالوا إنها تفطر، وعلتهم في ذلك هو وجود اتصال بين المثانة والفرج. • أثبت العلم الحديث أن لا منفذ بين الجهاز التناسلي للمرأة وبين جوفها، وعلى ذلك فهذه الأشياء لا تفطر. • يضاف لها سحب الدم لكشف الحمل؛ حيث هناك نساء لا يظهر حملهن من فحص البول؛ لأن سحب الدم للتحليل لا يفطر بعكس سحبه للحجامة مثلاً.