ومن المقرر أن تستمر أعمال تطوير بئر زمزم إلى شهر رمضان المقبل؛ حيث يستغرق العمل في المشروع بشقيه 7 أشهر.
بدأ معين الدين عمله بقياس أبعاد البئر، ثم طلب أن يريه عمق المياه، فاغتسل ونزل إلى البئر، ليصل ارتفاع المياه إلى كتفيه، وأخذ يتنقل من ناحية لأخرى في البئر، بحثاً عن أي مدخل تأتي منه المياه ولم يجد شيئاً. وهنا خطرت لمعين الدين فكرة وهي شفط مياه زمزم بسرعة باستخدام مضخة ضخمة لنقلها إلى الخزانات حتى ينخفض مستوى المياه لرؤية مصدرها. غير أنه لم يتمكن من ملاحظة شيء خلال فترة الشفط ، فطلب من مساعده أن ينزل إلى الماء مرة أخرى. وهنا شعر الرجل بالرمال تتحرك تحت قدميه في جميع أنحاء البئر أثناء شفط المياه، لتنبع منها مياه جديدة بنفس معدل شفط المياه بالمضخة.. قام معين الدين بأخذ العينات لإرسالها إلى المعامل الأوروبية، وقبل مغادرته مكة استفسر من السلطات عن الآبار الأخرى المحيطة بالمدينة، فأخبروه بأن معظمها جافة.. وجاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية بأنها متطابقة، فالفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة كان في نسبة أملاح الكالسيوم والماغنسيوم ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين. ولكن الأهم من ذلك هو أن مياه زمزم تحتوي على مركبات الفلور التي تعمل على إبادة الجراثيم.. ونظراً لعدم وجود الفطريات أو النباتات في بئر زمزم فتمنع نشاط الجراثيم بها، ومن النتائج أيضاً.. أن المياه صالحة للشرب.