السعودية: بدء توليد الكهرباء في أول محطة لطاقة الرياح، حيث تمت بنجاح عملية ربط محطة دومة الجندل لطاقة الرياح، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط والأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية، بشبكة الكهرباء الرئيسية في المملكة، حيث بدأت عملية التشغيل لتنتج المحطة أول ميجاواط من طاقة الكهرباء الخالية من الكربون. ويتولى ائتلاف تقوده "إي دي إف رينوبلز" و"مصدر"، الشركتان الرائدتان عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة، مهمة تطوير محطة دومة الجندل لطاقة الرياح على مستوى المرافق الخدمية وباستطاعة 400 ميجاواط، والتي تعتبر أول محطة طاقة رياح في المملكة العربية السعودية والأكبر من نوعها على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وتضم المحطة 99 توربين رياح من تصميم شركة "فيستاس" مقاول الهندسة والمشتريات والإنشاءات، وتبلغ القدرة الإنتاجية لكل توربين 4. 2 ميجاواط. يسترد تكاليفه خلال 8 أعوام.. ما مكاسب السعودية ومصر من مشروع الربط الكهربائي بينهما؟. وبدأت عملية إنشاء المحطة في سبتمبر 2019، وسيتم قريباً الانتهاء من عملية تركيب التوربيات، وسوف يسهم المشروع في دعم شبكة الكهرباء السعودية في تلبية الحاجة المتزايدة على الكهرباء خلال فصل الصيف الذي يمثل وقت ذروة الاستهلاك. وستولد المحطة طاقة تكفي لاستهلاك 70 ألف منزل في السعودية وستساهم في تفادي انبعاث 988 ألف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، لتدعم أهداف المملكة الخاصة بالتصدي لتداعيات التغير المناخي.
وتطرق إلى أن محطة التوليد المركبة بوعد الشمال جزء من استراتيجية الشركة لتنفيذ رؤية المملكة 2030 عبر تقليل الاعتماد على النفط واستخدام التقنيات الحديثة لإنتاج طاقة نظيفة تراعي الأبعاد البيئية، كما أن المحطة ستعزز من مكانة الشركة السعودية للكهرباء بصفتها أكبر مرفق للخدمة الكهربائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأحد أكبر مرافق الخدمات في العالم.
وأشار تقرير "نفط الهلال" الأسبوعي أنه بات واضحا اتجاه الدول نحو إحلال الغاز بدلا من النفط كونه مصدرا أكثر جدوى لتوليد الطاقة الكهربائية من النفط. ويستخدم الفحم الحجري والغاز الطبيعي بشكل كبير لتوليد الطاقة الكهربائية على المستوى العالمي في الوقت الحالي، بسبب ارتفاع تكاليف النفط ومن ثم ارتفاع تكاليف المنتجات وانخفاض تنافسيتها لدى الأسواق الخارجية.
اعتبر تقرير متخصص أن مؤشرات قطاع الطاقة في السعودية تعكس اتجاه المملكة نحو اختبار مصادر الطاقة التقليدية وغير التقليدية لتوليد الطاقة الكهربائية. وذكر تقرير لشركة نفط الهلال أن احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية تتزايد باستمرار انسجاما مع حالة الانتعاش للقطاعات الإنتاجية وتزايد مشاريع التنمية التي تشهدها فضلا عن الطلب المتصاعد من القطاع السكني. واحتل الغاز الطبيعي نسبة متزايدة من بين المصادر الرئيسية المستخدمة لإنتاج الطاقة الكهربائية حتى نهاية العام 2013، ليصل إلى ما نسبته 45%. وجاء الزيت الخام ثانيا وبنسبة 30%، وكان نصيب الديزل 15% وزيت الوقود الثقيل على ما نسبته 10%، وتساهم هذه العناصر في إنتاج ما يقارب من 257 جيجاوات/ساعة وبنسبة زيادة وصلت إلى 6. بدء توليد الكهرباء في أول محطة لطاقة الرياح في السعودية - صحيفة الاتحاد. 8% في نهاية العام 2013 مقارنة بمستوى الإنتاج في نهاية العام 2012. يأتي ذلك نظراً لتوفر كميات كبيرة من الغاز لدى المملكة، فيما تشير كافة المؤشرات إلى استمرار زيادة حصة الغاز من إجمالي المصادر المستخدمة في إنتاج الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سينعكس إيجابا على القدرة التصديرية للمملكة من النفط والاستفادة من الأسعار السائدة. يذكر أن المملكة تقدم دعما كبيرا لقطاع الطاقة الكهربائية لتوفير الطاقة للقطاعات الاستهلاكية والإنتاجية بأسعار منخفضة، والتي تعمل على خفض تكاليف الإنتاج ورفع تنافسية المنتجات السعودية لدى الأسواق الخارجية.