( [16]) التخريج السابق. ( [17]) رواه النسائي، كتاب عِشْرَة النساء، باب حب النساء، (7/62). ( [18]) رواه البخاري، كتاب المناقب، (3644-3645). اعمال يحبها الله في رمضان. ( [19]) رواه أحمد في مسنده، (6/38-40)، والترمذي، كتاب الأشربة، باب ما جاء أيُّ الشراب أحب إلى رسول الله، (1895). ( [20]) رواه البخاري، كتاب الأطعمة، (5431). ( [21]) رواه أبو داود، كتاب اللباس، باب ما جاء في لبس القميص، (4025). ( [22]) انظر: إغاثة اللهفان، ابن القيم، (2/140).
فلا شيء أقرَّ لعين المحب ولا ألذَّ لقلبه ولا أنعمَ لعيشه من الصلاة، لأنها قرة عينه، ونعيم روحه، وجنة قلبه، ومستراحه في الدنيا، فلا يزال كأنه في سجنٍ وضيقٍ حتى يدخل فيها فيستريح بها لا منها، فالمحبون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا، كما كان يقول إمامُهم وسيدُهم ونبيُّهم وحبيبُهم صلى الله عليه وسلم إذا حَزَبَه أمرٌ: (( يا بلال أَرِحْنَا بالصلاةِ)) [3] ، ولم يقلْ أرِحْنَا منها. وقال صلى الله عليه وسلم: (( وجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيني في الصلاةِ))، وقرة العين فوق المحبة، فأخبر صلى الله عليه وسلم أن قرة عينه، التي يطمئن القلب بالوصول إليها، ومحض لذته وسروره وبهجته، إنما هو في الصلاة، التي هي صلةٌ بين العبد وربه، وحضورٌ بين يديه واقتراب منه، فكيف لا تكون قرة العين؟! وكيف تقر عين المُحِبِّ بسواها؟! جبر الخواطر - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. - الصوم في شعبان: عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - قالت: (كان أحبُّ الشهورِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يصومَ شعبان، بل كان يَصِلُه برمضان) [4] ، وفي روايةٍ لأحمد رضي الله عنه ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه ، قال: (كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يصومُ فلا يُفْطِر، حتى نقول: ما في نفسِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنْ يُفْطِرَ العام، ثم يُفْطِرُ فلا يصوم، حتى نقولَ: ما في نفسِه أن يصومَ العام، وكان أحبُّ الصومِ إليه في شعبان) [5].
وأخرجه ابن حبان وغيره بلفظ: " إن الله يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه ". ومن الأعمال التي يحبها الله سبحانه: إتقان العمل سواء مع الله أم مع الخلق، وأن يراقب العبد ربه في عمله، فتدعوه تلك المراقبة إلى الإخلاص وإخراجِ العمل في أحسن صورة. كما أخرج البيهقي من حديث عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه. اعمال يحبها الله ستريحك - YouTube. ومن الأعمال التي يحبها الله: السهولة في المعاملة، وطلاقة الوجه، وعدم التشدد، كما أخرج الحاكم في مستدركه من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء ". وأخرجه البخاري من حديث جابر قال -صلى الله عليه وسلم-: " رحم الله عبدًا سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا قضى، سمحًا إذا اقتضى ". ومن الأعمال التي يحبها الله: الحلف به عند الحاجة والوفاء بذلك، كما أخرج أبو نعيم في الحلية من حديث عمر قال -صلى الله عليه وسلم-: " احْلِفُوا باللهِ وبَرُّوا واصْدُقُوا، فإن اللَّهَ يحبُّ أن يُحْلَفَ به ". فالحلف بالله عبادة لا تجوز إلا بالله، فمن صرف تلك العبادة لغير الله فحلف بغير الله فقد أشرك مع الله، ومن حلف بالله، فقد أدى عبادة على وجهها فهو مأجور، ولكن ينهى عن كثرة الحلف، وذلك عند البيع وبدون حاجة.
من الأعمال التي يحبها الله - الشيخ صالح المغامسي - YouTube