masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فيا عجبا لمن ربيت طفلا

Monday, 29-Jul-24 10:58:09 UTC

هو من الأَبياتِ المشهورةِ الِّتي يُضرَبُ بِها المثَلُ فيمَن يُنكِرُ إِحسانَ مَن أَحسنَ إليهِ، ويُجازِيه بِالإحسَانِ إِساءةً، لنقرأ: أُعَلِّـمُهُ الرِّمَـايةَ كُلَّ يَـومٍ ……. فَلمَّـا اشْتَدَّ سَاعِدُه رَمانِي وَكَمْ عَلَّمْتُـهُ نَظْمَ القَوَافي ……. فَلَـمَّـا قَالَ قَافِيةً هَجـانِي هذان البيتان منسوبان إلى مَعْن بن أَوس، ونجد ذلك في كتاب الحريري (دُرّة الغوّاص في أوهام الخواصّ)- تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، ص 182، ويحيلنا المحقق إلى ديوان معن، ص 37. يقول الحريري:"الرواية الصحيحة فيه (استدّ) بالسين المبهمة، ويكون المراد بها السَّداد في الرمي، وقد رواه بعضهم بالشين المعجمة التي هي بمعنى القوة". معن بن أوس - فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً .. أُلقَّـمُهُ... - حكم. المشهورُ في البيتِ الأَوَّلِ (فلمّـا اشْتَدَّ) بِالشِّينِ المعجَمَةِ، مِن الاشْتِدادِ والشِّدَّة، بمَعنَى: القُوَّةِ، يُقَالُ اشْتَدَّ الشَّيءُ، أيْ قَوِيَ وصَلُبَ، وشَدَّ عَضُدَه: قَـوَّاهُ. هذا هو المشهورُ على ألسِنَـةِ النَّاسِ في هذا البَيت. غير أن الرواية التي ترد في معظم كتب التراث- (اسْتَـدَّ) بِالسَّينِ المهمَلَة، مِن السَّدادِ بمعنَى: الاستِقَامة، والمرادُ: السَّدادُ في المرمَى، وقد نبَّه إلى هذا كثيرٌ مِن أهلِ اللُّغةِ في مصنَّفاتِهم ، كالخليلِ بنِ أحمدَ في (العَين)، والجوهريُّ في (الصَّحَاح)، وابنُ مَنظورٍ في (اللِّسان) وغيرُهم.

فيا ليت الشباب يعود يوماً - من أشعاره أبو العتاهية - عالم الأدب | Wise Quotes, Words Quotes, Reality Quotes

قالَ: وسَمِعتُ أبَا القَاسمِ بنِ أبي مخلدٍ العُمانيَّ يأخذُ على رجلٍ أنشدَه بحَضرتِه بِالشِّينِ، فقالَ: مَعنَى (اسْتَدَّ): صارَ سَديدًا، والرَّميُ لا يُوصَفُ بِالشِّدَّةِ، وإنَّما يُوصَفُ بِالسَّدادِ. قلتُ: الرِّوايةُ الصَّحيحةُ لِلبَيتِ كما تبيَّن بِالسِّينِ المهملَة ، والمعنَى عليها أَبلَغُ". ملاحظتي: لم أجد البيت في ديوان امرئ القيس كما ذهب الصفدي، ولم أجد ذكرًا له في أي سياق للقصة التي تتحدث عن ابن قتل أباه. أما الرواية الأخرى فالشاعر هو مالك بن فهم (ت. المجلة | روائع الشعر |فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً * أُلَقِّمُه بأطرافِ|نداء الإيمان. نحو 157م)، وإليك الخبر: (قتل سليمة لأبيه مالك بن فهم) اتخذ مالك من أولاده حرسًا له حيث كان يحرسه في كل ليلة واحد منهم، وكان يحب أصغر أولاده سليمة، ويخصه بالعناية ويعلمه الرماية. حسده أخوته، فقام نفر منهم إلى أبيهم، فقالوا: يا أبانا إنك قد جعلت أولادك يحرسون بالنوبة، وما أحد منهم إلا قائم بما عليه ما خلا سليمة، فإنه اضعف همة وأعجز منّة، وإنه إذا جنّه الليل في ليلته يعتزل عن الفرسان، ويتشاغل بالنوم والغفول عما يلزمه، إلا ان مالك لم يقتنع بذلك، ورد الأبناء المحاولة حتى ملأ الشك قلبه.

معن بن أوس - فَيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً .. أُلقَّـمُهُ... - حكم

فلما اشتد ساعده رماني مثل للتنكر من المعروف، قاله أحد شعراء العرب حزنًا على ما فعله ناكر المعروف، كان قد رباه وعلمه من أمور الدنيا ما يستطيع أن يشتد به صلبه، فلما صار الفتى شابًا قويًا استقوى على معلمه ومربيه مما أحزنه وأحس أنه ضيع الوقت في معاملة هذا الناكر للمعروف فهجاه الشاعر بهذه الأبيات.

المجلة | روائع الشعر |فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً * أُلَقِّمُه بأطرافِ|نداء الإيمان

• قال الشاعر: [من البحر الوافر] مشى السَّرَطانُ يوماً باعوجاج فقلَّدَه بمشيته بَنُوهُ وينشأُ ناشئُ الفِتيان مِنّا على ما كان عَوَّده أبوهُ • قال أحمد شوقي رحمه الله تعالى: [من البحر الكامل] ليس اليتيمُ مَن انتهى أبوَاهُ مِن هَمِّ الحياةِ وَخَلَّفاهُ وَحِيدا فأصابَ بالدنيا الحَكيمةِ منهما وبحُسْنِ تربيةِ الزمان بَديلا إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له أمّاً تخلَّتْ أو أباً مَشْغُولا إِنَّ المقِّصَر قد يَحُولُ ولن تَرى لجَهالة الطَّبْعِ الغَبيِّ محيلا • قال حكيم: (الأبناء خمسة: ١- أحدهم: لا يفعل ما يأمره به والداه، فهذا (عَاقٌّ). ٢- والثاني: يفعل ما يؤمر به وهو كاره، فهذا (لا يُؤجَر). فيا ليت الشباب يعود يوماً - من أشعاره أبو العتاهية - عالم الأدب | Wise quotes, Words quotes, Reality quotes. ٣- والثالث: يفعل ما يؤمر به، ويُتْبِعْهُ بالمنّ والأذى والتأفّف ورَفْع الصوت فهذا (يُؤزر). ٤- والرابع: يفعل ما يُؤمر به بطيبة نفس، فهذا (مأجور)، وهذا قليل. ٥- والخامس: يفعل ما يُريده والداه قبل أن يأمُراه به، فهذا هو (البارُّ الموفَّق)، وهذا نادر. والصِّنفـان الأخيران؛ لا تسأل عن بـركة أعمارهم، وسعة أرزاقـهم، وانـشراح صدورهم، وتيسير أمورهم). • قال الشاعر الميداني رحمه الله تعالى: [من البحر الوافر] فيا عَجباً لمن ربيتُ طِفْلاً أُلَقِّمُه بأطرافِ البَنَانِ أُعَلِّمُه الرمايةَ كُلَّ يومٍ فلما اشْتَدَّ ساعدُه رَمَاني أُعَلِّمُه الفتوةَ كل وقتٍ فلما طَرَّ شَاربُه جَفَاني وكم عَلَّمْتُهُ نَظْمَ القَوافِي فلمَّا قَالَ قَافِيةً هَجَاني مرحباً بالضيف

قصة قصيدة "أعلمه الرماية كل يوم" قصة قصيدة "أعلمه الرماية كل يوم": أمَّا عن قصة قصيدة "أعَلِّمُه الرمايَة كُلَّ يَومٍ " يروى أن مالك بن فهم الأزدي ذهب مع قبيلة من اليمن إلى عُمان ، فكان أول من وصل من عشيرته بعد السيل العرم. وعند وصولهم إلى عُمان شنَّت حرب بينه وبين الفرس ، فكان عدد من كان مع مالك ستة ألآف شخص والفرس بلغ عددهم عشر ألآف مقاتل، وفي هذه الحرب لم يكتب لمالك النصر، وبعد فترة من الزمن عاد مالك ومعه جيشًا كبيرًا يبلغ عدده عشر آلاف فارس، وكان عدد الفرس آنذاك أربيعين ألف فارس، على الرغم من عددهم الكبير فقد تمكن مالك من طرد الفرس منها وأصبح حاكمًا عليها. ومرت الأيام، وكان مالك بن فهم الأزدي قد جعل على أولاده الحراسة بالمناوبة على قصره، ومعهم مجموعة من قومه الأزد، وكان أقرب أولاد مالك إليه هو ابنه الصغير "سليمة"، وكان إخوته يحسدونه على مكانته عند أبيهم، وجعلوا يطلبون له الزلة من أبيه وقومه. فكان مالك يميز ابنه "سليمة" عن جميع أولاده حيث كان يعلمه الرماية وركوب الخيل إلى أن تعلم وكبر وأصبح فارسًا يعتمد عليه فكان يستلم المناوبة والحراسة. عندما كبر وبلغ حسده إخوته على المكانة الكبيرة التي حظي بها عند أبيهم، فذهب واحدًا منهم إلى أبيهم، وقال له: يا أبانا!