فجلست العمة حكيمة تقرأ القرآن فبينما هي كذلك رأت نرجس تنتفض بفزع فركضت نحوها العمة وطلبت منها أن تتمالك نفسها، وبعد فترة سمعت صوت المولود ورأته ساجداً لله، كما أن جسمه كان نظيفاً وليس به أي أوساخ من أثر الولادة فضمته إلى صدرها وسمعت صوت أبيه يناديها كي تأتيه به. فلما جاءته بالمولود قام بوضع لسانه في فمه ومسح بيده على عينيه وأذنيه وجسمه ثم أمره أن يتكلم، فإذا به ينطق، وبعد أسبوع قام أبوه الإمام الحسن العسكري بنفس الفعل ثم طلب منه الكلام فنطق بالشهادتين وتلا آية (ونريد أن نمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). وقد أخفى أبوه وعائلته أمر ولادته عن جميع الناس حتى لا يلقى الأذى من الدولة العباسية التي كانت تحكم في ذلك الوقت، وعاش مع والده خمس سنوات حتى توفي الإمام الحسن العسكري. إعلان الإمامة للمهدي المنتظر وبعد مرحلة الولادة تأتي مرحلة الإمامة في قصة حياة الإمام المهدي المنتظر، حيث أنه وبعد أن توفي والده الإمام الحسن العسكري قام عمه جعفر بادعاء الإمامة لنفسه وأنه ورثها عن أخيه الحسن، حيث لم يكن يعلم بأمر المولود محمد ابن الإمام الحسن فقد أخفى أبوه أمره حتى عن أقرب الناس إليه.
27 _ أحد مقامات الامام المهدي عليه السلام في وادي السلام بالنجف الاشرف. 28 _ عدد أنصاره من النساء (13) امرأة وفي بعض الروايات (50) امرأة. 29 _ جيش الامام المهدي عليه السلام الذي يتحرك من مكة يبلغ (10) آلاف شخصاً. 30 _ أسعد الناس بالامام المهدي عليه السلام هم أهل الكوفة. 31 _ من قرأ دعاء (العهد) أربعين صباحاً كان من أنصار القائم عليه السلام. 32 _ انتظار الفرج من أفضل العبادات والأعمال. 33 _ اليماني والخراساني والسفياني يظهرون في سنة واحدة في شهر واحد. 34 _ أهدى الرايات قبل الظهور بقليل هي راية اليماني. 35 _ السيدة حكيمة عمة الامام العسكري عليه السلام كانت حاضرة ساعة ولادة الامام عليه السلام. 36 _ السيدة حديثة جدة الامام المهدي عليه السلام كانت وصية للامام العسكري عليه السلام على جميع شؤونه وأوقافه. 37 _ ان الشيخ محمد بن علي الصدوق صاحب كتاب (من لا يحضره الفقيه) وُلد بدعاء الامام الحجة عليه السلام. 38 _ أن الشيخ محمد بن يعقوب الكليني ألّف كتابه (الكافي) في عصر الغيبة الصغرى. 39 _ أن يوم الجمعة يترقب فيه ظهور الامام المهدي عليه السلام. 40 _ أن اعطاء صدقة بنية سلامة الامام المهدي عليه السلام من أفضل الأعمال المستحبة.
وفي غيبته عليه السلام، وإلى أن يأذن الله له بالفرج، على المسلمين أن يرجعوا في أمور دينهم ودنياهم إلى الفقيه العادل الذي تحدد الرواية القدسية أوصافه: «وأمّا من كان من الفقهاء صائناً لنفسه، حافظاً لدينه، مخالفاً لهواه، مطيعاً لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه». كان الإمام المهدي عليه السلام، خلال الفترة الأولى من حياته يعيش في بيت أبيه الإمام العسكري (ع)، وكان يتستر عن عيون الحكام وجواسيسهم، ويلجأ أحياناً إلى مخبأ في البيت يسمونه «السرداب»، وكان السرداب يستعمل في بيوت العراق للوقاية من حر الصيف اللاهب. فإذا اشتدّ الطلب عليه، أو حوصر بيته.. كان يخرج من البيت محاطاً بعناية الله ورعايته ، ويغيب مدة يحضر فيها المواسم الدينية.. أو يزور مجالس أصحابه الأوفياء، يحل مشاكلهم ويقضي حوائجهم؛ من حيث لا يعرفه إلاّ الصفوة المخلصون منهم. وحين بدأت غيبته الكبرى عليه السلام، خرج من بيت أبيه في سامراء، إلى أرض الله الواسعة، يعيش مع الناس، ويقاسي ما يقاسون، ويحضر مواسم الحج وغيرها من المناسبات، دون أن يعرفه أحد، حسب التخطيط الإلهي، والمصلحة الإسلامية العامة، الأمر الذي هو سر من سر الله وغيب من غيبه، كما قال الصادق عليه السلام.
وهذه الاحاديث متضافرة في بيان صفة وجهه الكريم، فهو كوكب دري يضيء، وهو أجلى الجبهة والجبين، قد انحسر الشعر عن جانبي جبهته، وهو طويل الانف دقيق العرنين. وهناك احاديث اخرى تحدثت عن الشكل العام الذي عليه الإمام المنتظر عليه السلام، أبرزها ما رواه حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (المهدي رجل من ولدي، وجهه كالقمر الدري، اللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي). وقد ورد في صفة المهدي عليه السلام: أن لونه لون النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أبيض مشرب بحمرة، وجسمه كأجسام أبناء يعقوب عليه السلام، وقد كان بنو ابراهيم معروفين بكمال الاجسام وجمال الوجوه، ومعناه أن صفات النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وصفات ابراهيم عليه السلام: ظاهرة في المهدي عليه السلام. وكان الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام قد تحدث عن نموذج آخر حول منظر الإمام عليه السلام وهيئته في السن والشكل بما رواه أبو الصلت الهروي، قال: قلت للرضا عليه السلام: (ما علامات القائم منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السن، شاب المنظر، حتى أن الناظر إاليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها، وإن من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيام والليالي حتى يأتي أجله).