masonicoutreachservices.biz

masonicoutreachservices.biz

فضل سورة الانفال

Saturday, 06-Jul-24 06:20:10 UTC
الهدوء الروحي في التعامل مع الشدائد و المصائب الحياتية ، وفي التعامل مع الأعداء ، والتوكل على الله ، واللوذ به ، مع الاخذ بالأسباب دون جزع و نقمه. شكر الله على النعم ، وذكرها ، وعدم جحودها بالقلب واللسان و هو في الآية ﴿وَٱذۡكُرُوۤا۟ إِذۡ أَنتُمۡ قَلِیلࣱ مُّسۡتَضۡعَفُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ تَخَافُونَ أَن یَتَخَطَّفَكُمُ ٱلنَّاسُ فَـَٔاوَىٰكُمۡ وَأَیَّدَكُم بِنَصۡرِهِۦ وَرَزَقَكُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾ [الأنفال 26]. تنبيه الروح والقلب إلى الفتن وعظمتها على النفوس ، وأنها قد تكون في المال والأولاد ، و الانتباه من الغفلة ، أو الانشغال بهم على حساب الطاعات ( وَٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَاۤ أَمۡوَ ٰ⁠لُكُمۡ وَأَوۡلَـٰدُكُمۡ فِتۡنَةࣱ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥۤ أَجۡرٌ عَظِیمࣱ﴾ [الأنفال 28]. فضائل سورة الأنفال. رفع قدر الاستغفار في القلوب ، واستشعار عظمة هذا الذكر ، وجعله من الأوراد اليومية وهذه الفائدة تتضح من الآية ﴿وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِیُعَذِّبَهُمۡ وَأَنتَ فِیهِمۡۚ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمۡ وَهُمۡ یَسۡتَغۡفِرُونَ ۝3). فوائد ذكر الله عديدة ومتنوعة ، لا تحصى ومنها ، تأييد الله ونصره لعباده المؤمنين ، والمعيه من الله سبحانه ، ومباركة الوقت ، والأعمال ، والقبول.
  1. فضائل سورة الأنفال

فضائل سورة الأنفال

* أن الإيمان الصادق يقتضي العمل الصالح من تقوى الله، وإصلاح ذات البين، وطاعة الله ورسوله. وأن المؤمنين الصادقين الذين يكون لإيمانهم مثل هذه الثمرات الثلاث هم {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون * الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون} (الأنفال:32) التي قصروا أنفسهم عليها. * أن الله تعالى يبلو المؤمنين بلاء حسناً بمثل النصر والغنيمة، كما يبلوهم أحياناً بلاء شديداً بالبؤس والهزيمة؛ تربية لهم، قال تعالى: {وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا} (الأنفال:17)، وبكلا البلاءين يتم تمحيص المؤمنين. * إرشاد المؤمنين إلى أن الحياة المعنوية، التي يرتقون بها عن أنواع الحياة الحيوانية، إنما هي فيما يدعوهم إليه الرسول من الإيمان والعمل بكتاب الله تعالى: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} (الأنفال:24). * إرشاد المؤمنين إلى سنة اجتماعية، وهي جعل الأموال والأولاد فتنة، أي: امتحاناً شديد الوقع في النفس، وتحذيراً لهم من الخروج في أموالهم ومصالح أولادهم عن الحق والعدل. فالافتتان بالأموال والأولاد مدعاة لضروب من الفساد، فإن حب المال والولد من الغرائز التي يعرض للناس فيها الإسراف والإفراط، إذا لم تهذب بهداية الدين، ولم تشذب بحسن التربية والتعليم.

ورواه الطبراني ، عن إبراهيم بن دحيم ؛ عن أبيه ، عن محمد بن شعيب ؛ عن سعيد بن سنان عن يزيد بن عبد الله بن عريب ، به ، وزاد: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا يخبل بيت فيه عتيق من الخيل. وهذا الحديث منكر ، لا يصح إسناده ولا متنه. وقال مقاتل بن حيان ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم: هم المنافقون. وهذا أشبه الأقوال ، ويشهد له قوله: ( وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) [ التوبة: 101]. وقوله: ( وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) أي: مهما أنفقتم في الجهاد ، فإنه يوفى إليكم على التمام والكمال ، ولهذا جاء في حديث رواه أبو داود: أن الدرهم يضاعف ثوابه في سبيل الله إلى سبعمائة ضعف كما تقدم في قوله تعالى: ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم) [ البقرة: 261]. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، حدثنا الأشعث بن إسحاق ، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يأمر ألا يتصدق إلا على أهل الإسلام ، حتى نزلت: ( وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم) فأمر بالصدقة بعدها على كل من سألك من كل دين.